إسحاق بلفوضيل .. رحالة عرقلته الرغبة في القفز إلى الأعلى

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • يقدم النجم الجزائري إسحاق بلفوضيل أداءا مميزا مع هوفينهايم في الدوري الألماني هذا الموسم أعاده مرة أخرى إلى الأضواء مرة أخرى بعد أن كانت مسيرته الكروية قد أتخذت منحنى غير متوقع للموهبة الجزائرية بعد الأمال والتوقعات التي وضعت عليه

    صاحب ال27 عاما سجل هذا الموسم 13 هدفا في 22 مشاركة في الدوري الألماني رفقة هوفينهايم بجانب صناعته ل4 أهداف أخرى وفي دوري أبطال أوروبا كتب لنفسه خمسة مشاركات سجل خلالها هدف وصنع أخر في موسم يعتبر حتى الآن هو الأفضل للمهاجم السابق لبارما وبولونيا وإنتر ميلان وبني ياس وستاندرليج وفيردر بريمن

    ولد في الجزائر قبل أن يهاجر والداه إلى فرنسا مع أخواته الخمسة  لينشأ في إلانكورت إحدى القرى الفقيرة التي تحيط بالعاصمة الفرنسية باريس مثله مثل العديد من المهاجرين الجزائرين الذين يعيشون هناك، كان يعشق كرة القدم منذ الصغر وبالتأكيد قصته كقصة العديد من أبناء المهاجرين فمارس كرة القدم مع جيرانه حافي القدم وقضى طفولته كلها والكرة تحت قدميه

    رغم أننا لم نمتلك الكثير إلا أني قضيت طفولة رائعة في المكان الذي نشأت فيه

    كنت أنا والأطفال في الحي نلعب معا كرة القدم دائما ونقضي أوقات مسلية على الرغم من أن البعض كان يتجه إلى طرق غير شرعية بسبب الفقر والبطالة

    من هناك بدأ كل شيء وكالعاد كانت كرة القدم هي التي تعطيه الأمل والفرصة للنجاة من عالم الفقر والجريمة الذي كان يحيط به فبدأ ممارسة اللعبة في نادي إلانكورت حيث نشأ قبل أن ينتقل لنادي قريب أخر هو ترابي، هناك دخل إختبارات أكاديمية كلايرفونتاين المعنية بتطوير وتجميع المواهب الفرنسية الشابة ورغم تجاوزه لمعظم الإختبارات إلا أنه في النهاية سقط في الإختبار الأخير

    كانت أكاديمية باريس سان جيرمان هي محطته التالية حيث أنضم إلى كامب دي لوج الخاص بشباب النادي ولكنه لم يستمر طويلا فظل هناك لمدة عام واحد قبل أن يتم الإستغناء عنه بسبب عدم إلتزامه في الدراسة وقلة الإعتماد عليه في المباريات الخاصة بفريق الأكاديمية

    بوصوله إلى سن ال16 عاما كان الجزائري قد سجل نفسه كرحاله حيث كان قد لعب لإلانكورنت وترابي وباريس سان جيرمان وبولوني وأخيرا كليرمونت حيث شارك معهم في البطولة الوطنية للشباب تحت 16 عاما وأظهر إمكانياته المميزة للجميع

    كان علي العمل بجهد مضاعف للوصول إلى نفس الفرص التي يحصل عليها أبناء المناطق الأخرى

    كرة القدم تعطيك فرصة للحصول على حياة أفضل

    كان ذلك الدافع الدائم لي وقد يكون هذا ما جعلني أعمل أكثر من لاعبين أخرين يمتلكون مهارات أفضل مني

    تابعه كشافي العديد من الأندية الأوروبية الكبرى فحصل على دعوة لزيارة نادي تشيلسي تمهيدا لضمه ولكن ليون كان قد قدم دعوته مبكرا وأخذ اللاعب في زيارة لمنشئات النادي التي أبهرت بلفوضيل ليقرر إلغاء سفره إلى أنجلترا وينضم لفريق الشباب بليون

    قبل إنضمامه لليون لم يكن يحمل جواز سفر فرنسي حتى تلك اللحظة وحلمه كان تمثيل منتخب بلاده الأصلي الجزائر فطلب من والده إرسال جواب إلى الإتحاد الجزائري يعلمهم بوجود شاب جزائري في فرنسا يريد الإنضمام للفئات العمرية الصغيرة في الجزائر، تم تجاهل الرسالة

    عندما أنضم بلفوضيل لليون قام الإتحاد الجزائري بإرسال طلب للاعب من أجل ضمه للمنتخب الجزائري ليمثلها دوليا ولكن رد بلفوضيل كان أن الوقت تأخر فقد حصل على الجواز الفرنسي وقرر تمثيل الديوك الفرنسية بعد أن تجاهله المحاربين في البداية

    ظل يلعب في شباب ليون بداية من 2008 وبعد عام أو أقل من التواجد هناك حصل على إستدعائه الأول للفريق الأول حيث ظهر لخمسة دقائق في فوز ليون بثلاثية نظيفة على حساب أوكسير قبل أن يظهر لنصف ساعة بعدها بأيام قليلة أمام أندرلخت في الدور التمهيدي لبطولة دوري أبطال أوروبا

    هناك في ليون كان الجميع ينتظر مستقبلا كبيرا للاعب فكل شيء ينبئ أنهم أمام خليفة كريم بنزيمه الذي رحل إلى ريال مدريد صيف 2009 في نفس عام تصعيد بلفوضيل  للفريق الأول، الثنائي من أصول جزائرية والثنائي لعب في شباب ليون ولديهم بنيان جسدي متشابه فلماذا لا يكون خليفته

    مدربه في فريق الشباب روربرت فاليتي شبهه بزلاتان إبراهيموفيتش بسبب بنيانه الجسدي القوي وطوله البالغ 191 سم بجانب تفوقه في الكرات الهوائية وتسديداته القوية

    ولكن الأمور لا تسير دائما كما هو متوقع لها فرغم رحيل بنزيمه إلا أنه وجد المنافسة صعبة مع بفاتيمي جوميز وليساندرو لوبيز وجيمي بريان وألكسندر لاكازيت وحقيقة أن اللاعب الشاب كان يريد حدوث كل شيء بسرعة  فقرر أنه لن يبقى كثيرا من أجل التطور والتعلم فأراد الرحيل والبحث عن فرصة جديدة بعد أن أقتصرت مشاركاته مع ليون طوال ثلاث مواسم مع الفريق الأول على 13 مشاركة فقط وبدون أي أهداف

    بدأ الرحالة رحلته إلى خارج فرنسا في 2012 عندما ذهب في إعارة قصيرة إلى بولونيا توجت بالفشل بثماني مشاركات فقط وبدون أي أهداف قبل أن ينضم إلى بارما حيث وجد هناك روبيرتو دونادوني مدربا له ليبدأ لأول مرة في تقديم ما يبشر بالفعل بتلك الموهبة التي دائما ما وجد من يتحدث عنها ولكن لم يراها أحد

     حتى لحظة وصوله إلى بارما كان صاحب ال20 عاما لم يسجل أي هدف في عالم كرة القدم الإحترافي بعد ثلاث سنوات له ولكن بدأت الأمور تختلف بالفعل مع بارما ودونادوني

    لقد كان مثل والدي وأعطاني العديد من النصائح المهمة

    دونادوني حولني إلى لاعب كرة قدم محترف

    قدم بلفوضيل بداية قوية مع بارما في النصف الأول من الموسم رفقة دونادوني فسجل 7 أهداف وصنع 4 في نصف الموسم حتى وصل في الشتاء يوفنتوس يرغب في التعاقد مع المهاجم الجزائري، هنا تغير كل شيء بسبب طبيعة بلفوضيل في رغبته للوصول سريعا

    رفض بارما العرض المقدم من السيدة العجوز لعدم رغبته في خسارة أحد نجومه في منتصف الموسم والشاب الجزائري أظهر غضبه من ذلك ليبدأ مستواه في التراجع وتتغير طريقة معاملته للجميع ليقرر دونادوني سحب لاعبه من التشكيل الأساسي وحتى الجولات الخمسة الأخيرة من الموسم حين عاد مرة أخرى للمشاركة كأساسي

    طوال النصف الثاني من الموسم لم يسجل بلفوضيل سوى هدف وحيد وصنع أخر ولكن الإجمالي كان 33 مشاركة في الدوري وثمانية أهداف سجلها وصنع خمسة أخرى لزملائه

    كان الجيد للاعب في تلك الفترة هو وصول الجزائر مرة أخرى له في محاولة لإثناءه عن قرار تمثيله للمنتخب الفرنسي الذي لعب مع فائته العمرية الشابة ولكنه لم يمثل منتخبها الأول بعد، بلفوضيل قرر أنه حان الوقت للعب مع الجزائر فأعطى لهم الموافقة ولكن مشاركته الأولى تأخرت لمدة عام كامل لعدم وصول جواب موافقة الفيفا على تغير موقف بلفوضيل الدولي ورفض بارما ترك اللاعب الذي مثل الجزائر لأول مرة في سبتمبر 2013 عندما شارك لدقيقة فقط أمام مالي في تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم

    لم يأتي يوفنتوس في الصيف وإنما كان إنتر ميلان هو من تعاقد مع اللاعب في وقت كان الأفاعي تمر بوقت صعب بعد نهاية جيلها الذهبي والرغبة كانت في بناء جيل جديد شاب من نجوم الدوري المحلي مع المدرب والتر ماتزاري

    لم يجد بلفوضيل الذي حصل على الرقم 7 مع النيراتزوري على مكان أساسي له مع الفريق فأكتفى في الستة أشهر الأولى له مع النادي بعشرة مشاركات في الدوري والكأس مسجلا هدف ومهديا زملائه هداف أخر، مع دخول سوق إنتقالات يناير تم إستبعاد اللاعب تماما من قائمة  الفريق

    لقد أثبت لي بلفوضيل أنه لا يزال يحتاج إلى الكثير من العمل من أجل إيجاد مكان له في الفريق

    اللاعب يحتاج إلى المشاركة في المباريات بالتأكيد ولكني أريد حصد النقاط وهناك لاعبين ليسوا على مستوى إنتر قد يتسببوا في خسارتنا للنقاط في حال مشاركتهم

    قدم بلفوضيل طلب إنتقال إلى إدارة إنتر ميلان من أجل البحث عن فرصة للمشاركة فيما تبقى من الموسم لحجز مكان أساسي له في تشكيلة الجزائر في كأس العالم 2014 التي كانت قريبة وتنافست العديد من الأندية على ضمه أبرزها ويست هام وكوينز بارك رانجيرز الإنجليزيين، الأخير كان قاب قوسين أو أدنى من ضمه ولكن اللاعب وإنتر فضلوا بقائه في إيطاليا لينتقل إلى ليفورنو

    كنت أريد الإنتقال إلى أنجلترا ولكن عرض ليفورنو وصل وتحدث إلي كل من جمال مصباح وألفريد دونكان وأقنعوني بالإنضمام إليهم

    لم تكن ليفورنو المكان المناسب في ذاك الوقت فرغم أنه شارك في 17 مباراة خلال النصف موسم الذي قضاه هناك إلا أنه فشل في التسجيل بقميص النادي طوال فترة إعارته قبل أن يعود مرة أخرى إلى إنتر ميلان بخيبة أمل وفشل في حجز مكان له مع محاربي الصحراء في المونديال

    في ذاك الوقت قرر اللاعب أنه حان الوقت للعودة إلى بارما حيث شهد هناك فترة تألقه الوحيدة في مسيرته الكروية وبالفعل تم له ما أراد ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فالمشاكل المالية ضربت النادي الإيطالي الذي أعلن بنهاية ذاك الموسم إفلاسه والتخلص من كلا لاعبيه لعدم قدرته على سد الديون أو دفع الرواتب

    خلال ذاك الموسم الأسود في تاريخ النادي التارديني أكتفى بلفوضيل بتسجيل هدف وصناعة 3 أهداف لزملائه في 23 مباراة، الخطوة التالية كانت خارج إيطاليا حيث أعلن اللاعب إنتقاله إلى بني ياس الإمارات

    خطوة مفاجئة للاعب الجزائري الذي أتخذت مسيرته منحنى مغاير لكل المتوقع له وبدلا من أن تكون مسيرة تصاعدية أنتهى به المطاف في دوري الخليج العربي قبل أن يكمل عامه الخامس والعشرين حتى من عمره

    كان موسما جيدا رغم ذلك فسجل 11 هدف وصنع 5 أهداف في 23 مباراة ونجح في الحصول على فرصة جديدة للعودة إلى أوروبا مرة أخرى سريعا وذلك عن طريق ستاندرليج البلجيكي

    لقد كان قرار إنتقالي إلى بني ياس شجاعا وأثبت صحته في النهاية

    بني ياس أهتم بالتعاقد معي بقوة وقد كانت فرصة مناسبة للعمل بقوة والعودة مرة أخرى للعب المباريات بشكل متتالي

    قدم مع ستاندرليج أداءا مميزا في موسمه الأول هناك فشارك في 40 مباراة رفقة النادي سواء في الدوري أو الكأس أو بطولة يوروبا ليج لينهي الموسم بتسجيله ل17 هدفا وصناعته لستة أهداف، الفترة الأفضل في مسيرة اللاعب كلها

    كتب الصحفي كيفين ساوفاج في صحيفة لو ديرني البلجيكية عن تلك الفترة فقال

    هو أفضل لاعب أرتدى قميص ستاندرليج في العقد الأخير

    حتى وإن كان يقدم مستوى سيئ في المباراة فهو يخرج فجأة ليقوم بتحرك أو تسديدة يسجل بها هدف في النهاية

    لكن اللاعب فاجئ الجميع برغبته في الرحيل بعد عام مميز مع النادي البلجيكي لرغبته في اللعب في دوري أفضل فجاءت الموافقة على طلبه للإنتقال على سبيل الإعارة إلى فيردر بريمن الألماني ليواصل الرحالة الجزائري رحلاته الكروية ويبدأ مسيرته في الدوري رقم خمسة له في مسيرته بعد فرنسا وإيطاليا والإمارات وبلجيكا

    لم يكن موسما جيدا لبلفوضيل فأكتفى بتسجيل 6 أهداف وصناعة هدف وحيد في 29 مشاركة مع النادي الألماني الذي أنهى البطولة في المركز الثاني عشر على سلم الترتيب، الصيف الماضي شهد إنتقال جديد للمهاجم الجزائري بعد أن أعلن هوفينهايم عن ضمه للاعب قادما من ستاندرليج

    تحدث بلفوضيل عن فترته في ستاندرليج وسبب رغبته في الرحيل السريع رغم الأداء المميز الذي قدمه فقال

    لقد كنت سعيدا في كل الأندية التي لعبت بها خصوصا ليون في بداية مسيرتي وهوفينهايم حاليا ولكن لم أشعر بنفس الإهتمام والتقدير عندما كنت في ستنادرليج

    لم أشعر بالدعم ولا بالإحترام هناك في بلجيكا

    https://www.youtube.com/watch?v=-a7KdQldc_Q

    تدرب بلفوضيل هذا الموسم على يد واحد من أفضل المدربين الشباب ليس فقط في ألمانيا ولكن في أوروبا كلها وهو جوليان نايجلسمان والبداية لم تكن جيدة للاعب الجزائري

    عندما كنت في فرنسا كان من الممكن أن تتوقع تأخر الشخص الذي تنتظره عن موعده لنصف ساعة على الأقل، كان ذلك شيء طبيعي

    ولكن في ألمانيا هنا الإلتزام مهم، عندما وصلت إلى هنا تم إستبعادي من مباراة شختار دونتسك أنا وزميلي جوشوا بيرنيت بسبب تأخرنا عن محاضرة الفيديو قبل المباراة

    منذ تلك الواقعة لم أتأخر نهائيا عن أي موعد

    هنا في هوفينهايم يبدأ التدريب قبل وصولك إلى أرضية الملعب حيث يجب أن تكون جاهز نفسيا ومعنويا للتدريب

    أنا معجب بتلك العقلية فهي مفيدة لي على المستوى الشخصي

    يقدم بلفوضيل أداءا مميزا مع النادي الألماني حتى الآن والأسبوع الماضي شهد تسجيله لأول ثلاثية في مسيرته الكروية كلها والتي جاءت في مرمى أوجسبورج ليقرب فريقه أكثر من المشاركة الأوروبية الموسم المقبل، رصيد اللاعب الجزائري من الأهداف وصل إلى 13 هذا الموسم في 22 مشاركة في الدوري مع الفريق

    أنا مرتاح هنا في هوفينهايم وقد أبقى لوقت أطول

    قد تكون محطة هوفينهايم هي الأولى التي يكمل خلالها بلفوضيل أكثر من موسم رفقة ناديه منذ أن ترك ليون الفرنسي بعمر الثامنة عشر بحثا عن حلم المشاركة أكثر

    تحدث بلفوضيل لأحد المواقع الجماهيري الخاصة بهوفينهايم عن فلسفته الكروية التي سار خلفها طوال مسيرته

    دائما ما أبحث عن فرص أفضل لتحسين مسيرتي فكرة القدم مشروع إقتصادي وترفيهي وهو ما ينعكس على كل قراراتي

    لقد توقفت عن تحويل كرة القدم إلى حالة رومانسية منذ وقت طويل

    كرة القدم الآن هي مهنتي التي أتكسب بها وليست اللعبة الممتعة التي كنت أمارسها في صغري لذلك يجب على كل قراراتي أن تكون مسئولة ولكني لا أريد سوى أن أستمتع بكل دقيقة ألمس فيها الكرة

    عندما تستمتع في الملعب فأنت تلعب بشكل أفضل

    المتعة هي أساس النجاح

    مازال بلفوضيل يعود كل فترة إلى المكان الذي نشأ به في فرنسا ليقابل رفاقه وأصدقاء الطفولة

    عندما أعود إلى هناك أنا لست نجما ولا أحاول التباهي أبدا

    الجميع لديهم ذكريات عني في طفولتي وكيف كنا نعيش حينها وأنا سعيد أني لم أتغير كثيرا وهم سعداء لذلك أيضا

    بسن السابعة والعشرين بدأ بلفوضيل في تقديم بعضا من اللمحات والفنيات التي كان ينتظرها منه الجميع في صغره، المشكلة لم تكن أبدا في قدرات اللاعب وإمكانياته ولكن في كيفية التعامل معها إخراجها والمشكلة الأكبر في شخصية اللاعب الذي يرغب دائما في القفز إلى المقدمة بدلا من صعود السلم خطوة بخطوة