هل يعيش ستيفان الشعراوي موسما إستثنائيا؟

فشل اللاعب الإيطالي في فرض نفسه في ظل الظروف السيئة التي يمر بها الفريق فخرج في إعارة غير ناجحة إلى موناكو ثم عام ليبيعه ميلان إلى روما حيث يقضي هناك مسيرته منذ شتاء 2016 وحتى الآن

بحث الشعراوي في روما عن الإستقرار الإداري والفني الذي أفتقده في ميلان وعن الإحتضان والثقة التي لم يجدها من ليوناردو يارديم في موناكو خصوصا أن الإصابات لم تكن تتركه عندما يبدأ التألق

قدم بداية قوية كعادته فسجل 4 أهداف في أول 5 مباريات له مع الفريق وأنهى النصف الثاني ب8 أهداف في 16 مشاركة والمواسم التالية لم يزد عن هذا الرقم فسجل 8 اهداف في الموسم التالي والموسم الماضي توقف عند الرقم 7 أهداف محليا، أرقام لم ترضي اللاعب الذي صرح قبل بداية هذا الموسم

لقد تجاوزت ال25 من عمري ومازال أمامي أعوام قليلة في الملاعب ولكني كرويا لم أعد لاعبا صغيرا

أشعر بمسئولية أكثر وأريد أن أتحسن أكثر وتسجيل الأهداف فوق كل شيء

الموسم الماضي لم أسجل كثيرا وهدفي هذا الموسم هو تجاوز العشرة أهداف

يقدم الشعراوي موسما مميزا هذا الموسم حيث يعتبر هو النجم الحقيقي للفريق الممتليء بأسماء مميزة صغيرة كشينجي أوندير وجاستن كلويفرت ورغم متابعة الجميع لتلك المواهب إلا أن صاحب ال26 عاما كان هو الأبرز في أجنحة روما حتى الآن بعد أن تجاوز الموسم المنتصف بقليل

إصابة في وسط النصف الماضي عطلت تقدمه قليلا وأثرت على نتائج روما الذي تعادل في أثنين وخسر مثلهم من المباريات الخمسة التي غاب عنها اللاعب صاحب الأصول المصرية هذا الموسم عن ذئاب العاصمة

وصل الشعراوي إلى الرقم 8 تهديفيا سجلهم كلهم في بطولة الدوري الإيطالي في 15 مباراة فقط شارك فيها مع الفريق هذا الموسم بجانب صناعته لهدفين أخرين لزملائه، في كافة البطولات أضاف الشعراوي 4 مباريات أخرى في دوري أبطال أوروبا وكأس إيطاليا صنع خلالها هدفين

ساهم الشعراوي فيما يقرب من ربع أهداف روما ال44 هذا الموسم ويبدو اللاعب في حال غابت عنه الإصابات قريبا من كسر الرقم 10 تهديفيا في بطولة الدوري كما أراد قبل بداية الموسم، الشعراوي أصبح أكثر نضجا مع الوقت فحتى مع هبوط وتراجع زملائه كان دائما ما يكون هو المنقذ وعلى الموعد

أصبح روما حاليا في المركز الرابع مؤقتا رغم الموسم السيئ الذي يمر به الفريق هذا الموسم بفضل تألق الشعراوي هداف روما هذا الموسم ونجمها الأكثر حفاظا على مستواه بمرور المباريات على عكس المتعارف عليه عن اللاعب

مازال هناك شوط كبير يقطعه روما لنهاية الموسم من أجل الحفاظ على تذكرة تؤهله إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل وهو الهدف الأخير للذئاب هذا الموسم وستيفان الشعراوي يحمل على كتفه آمال جماهير روما ومن قبلهم المدرب إيزيبيو دي فرانشيسكو لإنقاذ موسمهم المتذبذب وجعله أحد المواسم الإستثنائية له في مسيرته الكروية الممتدة