فورزا كالشيو -1- عودة المحارب بواتينج

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  •  فورزا كالشيو سلسلة حلقات تهتم بأبرز ما يحدث في الدوري الإيطالي ولكن بمنظور مختلف والحديث اليوم في الحلقة الأولى هنا عن نجم عاد إلى الدوري الإيطالي لمساعدة الشباب وليس كريستيانو رونالدو إنما كيفن برنس بواتينج

    أعلم أنني كان من الممكن أن أكون لاعبا في ريال مدريد يوما ما ولكني لم أعمل بجد للوصول إلى هنا

    أردت دائما أن أكون محور الأهتمام ولكني وصلت إلى مرحلة رضا كامل عن مسيرتي الكروية

    يعرف جيدا كيفين برنس بواتينج مشكلته الأساسية والتي أدت إلى ظهور مسيرته الكروية بشكل متذبذب ما بين صعود وهبوط ومشاكل كثيرة أنتهت منذ فترة ولكن أثارها مازالت عالقة ليست فقط في ذاكرة اللاعب ولكن سيرته الذاتية أينما ذهب

    بدايته كانت في ألمانيا حيث ولد في عاصمتها برلين قبل عامين من مولد أخيه غير الشقيق جيروم بواتينج في حي فقير يعتبر من أخطر الأحياء هناك والشرطة تخاف أن تطأ قدمها هذا المكان فشعار الجميع هناك

    إن لم تمت فسأموت أنا

    تعرف بالتأكيد أن جيروم يلعب لألمانيا وأن كيفين يلعب للمنتخب الغاني ولكن الكثير لا يعرف السبب في ذلك، الثنائي كان مسموحا له اللعب لأي من المنتخبين والثنائي كان يلعب في منتخبات ألمانيا للناشئين والشباب إلى أن جاء يوم دخل فيه كيفين على إدارة الأتحاد الالماني معلنا بأنه لن يلعب معهم بعد الآن

    كان خلاف بينه وبين ديتير إيلتس المدير الفني لمنتخب تحت 21 عاما ذاك الوقت هو السبب في قرار كيفين بواتينج الذي أنفصل عن اللعب مع شقيقه على المستوى الدولي بداية من العام 2009 أخر مبارياته بقميص المانشافت بعد أن دافع عن ألوانهم ل45 مباراة وسجل 12 هدف لهم

    مع الأندية بدأت مسيرته بشكل مميز فصعده هيرتابرلين للعب في الفريق الرديف لمدة عامين قبل أن يشق طريقه نحو الفريق الأول بداية من موسم 2005-2006 وأنهى ذاك الموسم ب21 مشاركة سجل خلالهم هدفين وصنع ثلاثة أهداف لزملاءه والموسم التالي ظلت مشاركاته وأهدافه ثابتة بينما عدد الأهداف التي صنعها أرتفع إلى خمسة هدايا

    بدأت العروض تنهال على الموهبة الشابة والتي كانت ألمانية ذاك الوقت، أشبيليه وتوتنهام تنافسو للحصول على خدمات اللاعب وفي النهاية ظفر النادي اللندني بتوقيع بواتينج ب5.4 مليون جنية أسترليني حصل عليهم هيرتا برلين للتخلي عن لاعبه بعد أكثر من 13 عاما قضاها بواتينج بين صفوفه

    ربما اللاعب الوحيد الذي ندمت على جلبه هنا

    هكذا علق داميان كوميلو المدير الرياضي السابق لتوتنهام على تلك الصفقة بعد أشهر قليلة ولكن السبب لم يكن فنيا فمن وجهة نظر الجميع بواتينج لم يكن جاهزا لمثل تلك النقلة والعيش في لندن خصوصا أن اللاعب لم يكن قد تجاوز ال20 من عمره حينها والمال كان العامل الأساسي في أختياره النادي اللندني

    أخبره مارتن يول بعد شهر واحد فقط بأنه لا يريده في الفريق بسبب عدم الإلتزام فماذا كان رد فعل بواتينج؟ لا شيء، كانت ردة فعل اللاعب خاطئة فبدلا من التركيز أكثر على كرة القدم قرر الإتجاه إلى السهر أكثر والشرب وشراء السعادة بالمال كما قال في حديث مطول لصحيفة جارديان الإنجليزية

    لا تريدني؟ حسنا سأذهب للإستمتاع بحياتي كل يوم بجانب نساء مختلفة وأندية ليلة متنوعة وأصدقاء مزيفين

    حاولت شراء السعادة فلم أكن أستطيع لعب كرة القدم لذلك أشتريت لامبورجيني حتى أصبح سعيدا

    لدي صورة لي في لندن أمام منزل كبير وثلاث سيارات فخمة وأنا أقف هناك كأني فيفتي سينت

    كلما أرى هذه الصورة أتعجب كم كنت غبيا

    أستيقظ بواتينج من النوم في أحد الأيام ليقف أمام المرآة ويفكر من هذا! تحول إلى شخص سيئ يبلغ وزنه 95 كيلوجراما ويعاني بسبب مشاكل في الشرب والسهر وعدم الإلتزام، أنفصلت عنه زوجته السابقة والنادي الذي يلعب فيه لا يريده والحياة تنهار من حوله

    هناك أتجه بواتينج إلى أصدقاءه الحقيقيين فطلب منهم الذهاب إلى منزله ومساعدته على التخلص من كل زجاجات الخمور في الثلاجة وقام لأول مرة بالوقوف في المطبخ من أجل تجهيز وجبات صحية يتناولها لتغير حياته

    لحسن حظه أرسله توتنهام بعد عام ونصف و23 مشارك فقط في إعارة شتوية إلى بروسيا دورتموند وهناك وجد يورجن كلوب في أستقباله وتدريبه

    لقد كنت أعاني من التجاهل في توتنهام لم يهتم أحد حتى بسؤالي “كيف حالك” كان ليغير هذا الكثير

    لم أتردد في قبول عرض دورتموند لأن كلوب موجود هناك سريعا تعرف أنه المدرب في العالم

    يعرف جيدا كيفية التعامل معك متى يوبخك ومتى يهدئك، لديه كل شيء

    يمكنك سؤال أي لاعب عنه وسيقول لك هو الأفضل سأموت من أجله

    لقد كنا نمتلك لاعبين شاركو في خمس دقائق فقط طوال الستة أشهر التي قضيتها هناك ولكنهم كانو سعداء كل يوم بالتدريب معه

    ربما لا يحتاجك كلاعب في الفريق ولكنه يشعرك أنك مهم كشخص لذلك هو ناجح في كل مكان وصل إليه

    بدأ بواتينج في إستعادة بريقه وحياته رغم أنه لم يشارك سوى في 11 مباراة بقميص أسود الفستيفاليا وغاب عن أخر أسبوعين بسبب إيقاف مطول لإعتداءه بالضرب غير المبرر على لاعب فولفسبورج هاسيبي، ما حدث في الصيف التالي كان حزينا للاعب فبسبب مشاكل مادية فشلت صفقة إنضمامه إلى النادي الألماني بسبب مطالب توتنهام المالية

    حينها وصل بروتسموث الإنجليزي والذي أمتلك القدرة على قبول شروط توتنهام المالية رغم المشاكل التي يعيشها الفريق من مالك نادي مجهول وديون كثيرة، بدون مال وبدون مستقبل وافق بواتينج على الإنتقال إليهم فكل ما يريده هو لعب كرة القدم فقط

    هبط بورتسموث في نهاية الموسم للدرجة الأولى الإنجليزية ولكنه كان موسما مميزا للاعب الذي كان لا يزال ألمانيا حينها فشارك في 22 مباراة في الدوري مسجلا 4 أهداف وفي كأس الاتحاد الإنجليزي ساهم في قيادة فريقه إلى النهائي بل وأنتقم من ناديه السابق توتنهام بعد أن تسبب بفضل هدفه في نصف النهائي في إقصائهم من البطولة

    في المباراة النهائية أمام تشيلسي تدخل بكل قوة على قدم مايكل بالاك نجم المنتخب الألماني ليتسبب في إصابة قوية أبعدت قائد المانشافت عن المونديال التالي في جنوب أفريقيا

    تحول بواتينج إلى عدو الصحافة الألمانية التي بدأت في مهاجمة اللاعب الذي رفض تمثيل منتخبها في وقت سابق وتسبب في إصابة قائدهم قبل المونديال، رد بواتينج كان عنيفا فأتهم الصحافة هناك بالنفاق لأنهم تجاهلو أعتداء بالاك عليه بعد أن ضربه على وجهه قبل ذاك التدخل وأستمر ليهاجم المدير الفني للمنتخب خواكيم لوف بسبب تركه بالاك دون عقاب بعد أعتداءه على زميله لوكاس بودولسكي في مباراة تدريبية للمنتخب الألماني قبل تلك الواقعة بعام

    حصل بواتينج على جواز سفره الغاني وأنضم إلى الجيل الذهبي الذي تأهل إلى ربع نهائي كأس العالم المقامة بجنوب أفريقيا في العام التالي 2010 وهناك لولا يد سواريز التي أبعدت الكرة عن خط المرمى في الثانية الأخيرة لحصد بواتينج ميدالية مونديالية لم تكتب له

    كان هناك ثلاثة أشخاص أطمح لمقابلتهم طوال حياتي هم محمد علي كلاي ومايكل جاكسون ونيلسون مانديلا

    في جنوب أفريقيا تحقق لبواتينج مقابلة أحدهم وهو مانديلا الذي قام بزيارة لمعسكر المنتخب الغاني

    أعتقدت أنه سيكون غاضبا من العالم بعد أكثر من 27 عاما قضاهم في السجن دفاعا عن حقوقه ولكنه كان يقف هناك هادئا ومبتسما كأنه ملاك

    عندما وصلت لمصافحته لم أكن أعرف ماذا سأقول ولكنه قام بجذبي ليخبرني بأن أبنته تريد الزواج مني! أخبرته أني مرتبط بالفعل فقال لي لدي أخرون أكثر جمالا وضحك الجميع حولنا

    للأسف لا أمتلك سوى صورة واحدة فقط معه لأن أضواء الكاميرات تضايق عينه

    عاد من المونديال وهو يعلم أن وكيله قد أنهى إجراءات إنتقاله إلى جنوى الإيطالي لكنه تفاجئ بتلفون يخبره فيه أن ميلان يريده هناك، لم يتردد للحظة في قبول العرض والذهاب فورا للإحتفال بهذه الصفقة

    هذا حلم بالتأكيد، أو مزحة سخيفة

    أنظر حولي فأجد أسماء كبيرة وقعت في اليوم التالي بعد رونالدينيو وروبينيو وهناك كان سيدورف وبيرلو وأمبروسيني وجاتوزو في انتظارنا

    لقد قمت بمحادثة أخي وأخبرته أني لن ألعب أي مباراة هنا بسبب هذه الأسماء

    قضى بواتينج هناك ثلاثة أعوام حصل فيها ولأول مرة على بطولة كبيرة وهي الدوري الإيطالي رفقة هذه الأسماء الكبيرة ومع المدرب ماكسيميليانو أليجري ودخل تاريخ السيري أ كونه اللاعب الوحيد الذي قام من على دكة البدلاء وأحرز هاتريك لفريقه

    كان ذلك في أكتوبر 2011 عندما دفع به أليجري في الربع ساعة الأخير وميلان متأخر بثلاثية نظيفة أمام ليتشي ليقلب النجم الغاني المباراة لصالح فريقه بتسجيله ثلاثية في المباراة التي أنتهت بفوز الروسونيري بأربعة أهداف مقابل ثلاثة

    لكن اللقطة الأشهر في فترته مع ميلان كانت أنسحابه من الملعب برو باتريا بعد هتافات عنصرية وجهت له ولبقية زملائه من جماهير الفريق الإيطالي الصغير وكان ذاك التصرف سببا في إستدعاءه للأمم المتحدة من أجل الإدلاء بحديث في أحد المؤتمرات الخاصة بمكافحة العنصرية

    لقد كان تصرفا تلقائي عندما أفكر فيه الآن أعتقد بأني قد لا أكرره مرة أخرى قد أذهب للحديث إلى الحكم أو أطلب من المذيع الداخلي قول شيء ما للجماهير فالسير بعيدا ليس دائما الخيار الأفضل

    ولكن بداخلي كان هناك سؤال مهم، لماذا علينا دائما التواجد في مثل هذا الموقف؟

    الحديث أمام الأمم المتحدة يصل إلى الجميع ولكن في اليوم التالي يتم نسيانه

    العنصرية فيروس خطير ومعدي مثل الملاريا

    يجب علينا القتال بقوة أكثر ضد العنصرية فلا يمكن أن نقول بأن العمل هنا أنتهى

    لم ننتهي من العنصرية، لدينا العديد من الأفكار التي تم تنفيذها ولكن لا شيء تغير في النهاية

    أعلن ميلان صيف 2013 عن رحيل لاعبه بعد أن شارك في 100 مباراة على مدار ثلاثة مواسم فعاد إلى ألمانيا لتمثيل النادي الملكي هناك شالكه وذلك على خلفية المشاكل المالية التي كان يعاني منها الروسونيري ورغبته في التخلي عن بعض لاعبيه لتمويل الفريق والنجاة من الديون

    قدم بواتينج أداءا مميزا في موسمه الأول رفقة الفريق فسجل ستة وصنع أربعة أهداف في 28 مشاركة في الدوري ولكن الموسم التالي شهد مشكلة لم يعرف أحد حتى الآن سببها أنتهت بإيقاف بواتينج ومعه زميله سيدني سام والسبب غياب الثقة وفقا لبيان أصدره المدير الرياضي هورست هيلدت

    فكرت في الإعتزال حينها

    لقد حصلت على الكثير من المال ورأيت كل شيء ولدي عائلة رائعة ماذا أريد أكثر من ذلك

    لكن الأمور تغيرت بعد يومين من التفكير في الأمر

    عاد بواتينج للعب في ميلان بعد أن أعلن شالكه فسخ تعاقده معه في شتاء 2016 حيث أنضم بشكل مجاني للفريق الإيطالي مرة أخرى ولكن سريعا أعلن سيلفيو بيرلسكوني بأن صاحب ال29 عاما سيكون راحلا عن الفريق بنهاية ذاك الموسم رفقة العديد من الأسماء الأخرى كفيليب ميكسيس وأليكس وماريو بالوتيلي

    لم تصله الكثير من العروض فما قدمه في السنوات الأخيرة له في الملاعب لم يكن مميزا ولياقته البدنية لم تسعفه أبدا في الإستمرار كأساسي طوال الموسم لذلك أبتعدت عنه العروض من الأندية الأوروبية الكبرى إلى أن فاجئ الجميع بقبوله لعرض من نادي لاس بالاماس الإسباني

    لم تكن الخيارات كثيرة وزميلي مبارك واكاسو أخبرني بأن الأمور هناك مختلفة والأجواء هناك كانت رائعة في الجزيرة

    أبدع بواتينج هناك في موسم مميز أستعاد فيه عافيته وقدراته فشارك في 28 مباراة وخرج هدافا للفريق برصيد 10 أهداف وصنع خمسة لزملائه والأمور كانت رائعة للجميع داخل الفريق الذي أنهى الموسم في المركز ال17 وعاد بتوانيج للصورة مرة أخرى بتألقه أمام الكبار

    ودع اليوم برنس بواتينج زملائه في لاس بالماس

    يقدم النادي شكره للاعب على ما قدمه من دفاع عن ألوان الفريق الأصفر وقبل ذلك رغبته في التوقيع مع النادي رغم وجود عروض أفضل ماديا له خلال تلك الفترة

    قام بواتينج بتمديد تعاقده مع النادي في وقت سابق ولكن أسباب عائلية غير قابلة للتغير دفعته نحو هذا القرار

    أيام قليلة وكان نادي إنتراخت فرانكفورت يعلن تعاقده مع اللاعب صاحب ال30 عاما بشكل مجاني لينضم إلى كتيبة المدرب نيكو كوفاتش الذي كان يوما ما زميلا له في هيرتا برلين

    كوفاتش يعرف جيدا كيفية ترويض النمر بداخلي

    لقد ساعدني كثيرا في بداية حياتي الإحترافية عندما كنا سويا في هيرتا برلين

    قدم الثنائي معا موسما مميزا للتاريخ فأنهى الفريق الموسم في المركز الثامن ونجحو في الوصول إلى نهائي كأس ألمانيا حيث قاد بواتينج زملاءه للفوز باللقب على حساب العملاق البافاري بايرن ميونخ بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، بواتينج قام بصناعة الهدف الأول لفريقه في تلك المباراة

    أنتهى تعاقد اللاعب مع فرانكفورت ولم يجدد حيث قرر أنه حان الوقت للعودة مرة أخرى لإيطاليا في تجربية جديدة وهذه المرة بألوان خضراء في أسود رفقة ساسولو في نفس صيف وصول كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس

    هل أنا رونالدو الخاص بساسولو؟ نعم ولكن مازال أمامي تسجيل 500 هدف للحاق به

    أتمنى أن أتغلب عليه ولكن سيكون علي التغلب على يوفنتوس أولا ولا يمكنني فعلها بمفردي أحتاج إلى المساعدة من زملائي

    ينفذ بواتينج حاليا حلمه بمساعدة اللاعبين الشباب والتوقيع لمدة عام واحد فقط مع مشاريع كروية شابة لمساعدتها بخبراتهم وقدراته الفنية قبل الإنتقال إلى نادي جديد

    ساهم في الإبقاء على لاس بالماس في الدوري الإسباني وقاد فرانكفورت إلى كأس ألمانيا والآن سيعود مرة أخرى إلى إيطاليا في تجربة جديدة رفقة مدرب شاب يدعى دي زربي يتمنى أن يحصل على الأفضل من بواتينج الجديد البعيد عن المشاكل والمحب لكرة القدم ومن حوله من زملاءه

    أنا أساعد بالنصيحة، لا أريد لهؤلاء الشباب الصغير أن يضيع موهبته

    أقوم بإعطائهم أمثلة لقرارات خاطئة أتخذتها في مسيرتي سابقا فلا أريد منهم تكرارها لأنها تترك دائما علامات دائمة

    مازالت بعض الصحف تطلق علي ألقاب مثل الولد الشقي والمشاغب والمحب للسهر رغم أني تغيرت

    لقد قمت بالتحدث أمام الأمم المتحدة فليأتو بلاعب أخر قام بذلك غيري

    هنا في إيطاليا تغير بواتينج على يد أليجري الذي حوله من لاعب خط وسط دفاعي إلى لاعب بوكس تو بوكس فأصبح أكثر شراسة على المرمى وأقترب أكثر من منطقة الجزاء فظهرت مميزاته بشكل أكبر وتحول بعد ذلك إلى صانع ألعاب ثم مهاجم في أسبانيا وفرانكفورت

    يوم وصول بواتينج إلى إيطاليا أول مرة للعب في ميلان رأى حوله رونالدينهو الساحر المبتسم دائما ورأى الرسام بيرلو ورأى المقاتل الذي لا يكف عن الركض جاتوزو فقرر أن يصنع لنفسه شخصية  المحارب الذي لا يتوقف عن القتال من أجل الكرة

    سيحارب بواتينج في إيطاليا مرة أخرى في موسم إستثنائي للكرة الإيطالية كلها مع عودة تسليط الضوء على الكالشيو مرة أخرى بوصول كريستيانو رونالدو، بواتينج كان ليكون سعيدا في وقت سابق لوجود أهتمام أكبر بالدوري الذي يلعب به ولكن اليوم هدفه ليس التواجد في دائرة الأهتمام وإنما مساعدة الشباب لتجنب الأخطاء التي وقع بها في السابق