ماذا تغير ليخالف كلوب بأعماله تصريحاته ضد صفقة بوجبا ليونايتد

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • مضى عامان على تعاقد مانشستر يونايتد مع بول بوجبا نجم يوفنتوس السابق في صفقة أغلقت على 89 مليون جنية إسترليني لصالح الشياطين الحمر

    أثارت الصفقة غضب بعض المتابعين بسبب الإرتفاع الجنوني في أسعار لاعبي كرة القدم وأنهالت التعليقات من المدربين والمحللين فمنهم من أشاد بنجاح يونايتد في إعادة النجم الفرنسي مرة أخرى إلى أنجلترا ومنهم من هاجم النادي والسعر المرتفع للصفقة

    المدير الفني لليفربول يورجن كلوب كان أحد المنتمين للفريق المهاجم حيث تحدث عن رفضه لتلك السياسات الحاصة بشراء النجوم الجاهزون

     بعض الأندية تذهب وتدفع الكثير من المال للنجوم

    أنا أقوم بالأمور بشكل مختلف حتى لو كانت معي تلك الأموال

    أوضح كلوب أنه من الأفضل له شراء عدد من اللاعبين بدلا من التعاقد مع لاعب واحد بهذا المبلغ الكبير، كان ذلك منذ عامين قبل أن يمتلك ليفربول المدافع والحارس الأغلى في الدوري الإنجليزي بعد شراءهم للثنائي فيرجل فان ديك وأليسون بيكر في سوق الإنتقالات الشتوية والصيفية على التوالي

    منذ ذاك التصريح قام يورجن كلوب في صرف 250 مليون جنية أسترليني منهم 75 مليون جنية أسترليني لجعل فان ديك المدافع الأغلى في العالم و66.8 مليون لجعل أليسون الحارس الأغلى في التاريخ إضافة إلى 54 مليون للتعاقد مع لاعب وسط ريدبول لايبزج نابي كيتا و45 مليون للتعاقد مع فابينهو لاعب وسط موناكو

    أصبح كلوب في موقف لا يحسد عليه فبعد أن “فتح صدره” في المؤتمر الصحفي منذ موسمين ضد يونايتد وسياساته التعاقديه أصبح الآن مثلهم بل إن ليفربول قد حطم أرقاما قياسية في سوق الإنتقالات أيضا وما تسبب في إغضاب كلوب أصبح الآن سبب سعادته في تدريبات الفريق الإعدادية للموسم الجديد

    ماذا تغير؟

    طموحات ليفربول بالتأكيد تغيرت، منذ أن قام المستثمرين الأمريكان بشراء النادي منذ 9 سنوات وهدفهم كان جلب الأسماء الشابة المميزة للتألق والظهور في ليفربول قبل إعادة بيعهم للحصول على الربح، حدث هذا مع لويس سواريز وفيليب كوتينيو كأكبر الصفقات التي أدارت دخل مادي للفريق الأحمر

    لذلك دائما ما كان الفريق يضم أسماء شابة مغمورة والنجوم كانوا هم شباب فرق الوسط في الجدول أمثال أندي كارول ولازار ماركوفيتش وداني إنجز وناثان كلاين وجو جوميز وروبيرتو فيرمينيو والقائمة تطول

    هؤلاء لم يكونوا نجوم صف أول قبل إنضمامهم إلى ليفربول ولكنهم كانوا إما مواهب شابة نجح الفريق في خطفها وإما نجوم فرق منتصف الجدول في دورياتهم المحلية

    وصول كلوب عزز من تلك السياسة التي كانت تسير عليها الإدارة فهو بالفعل كان يقوم بها مع بروسيا دورتموند من جمع مواهب شابة مع نجوم أندية الوسط في فريق قادر على المنافسة وتحقيق الألقاب

    أقترب ليفربول من الألقاب مع كلوب بالفعل ولكن، الفارق ظهر كبيرا بين ليفربول ومنافسيه فلم تشفع لكلوب قدراته على إخراج الأفضل من مواهبه فهم مازالوا بعيدين عن نجوم الفرق التي ينافسها لذلك كان لا بد من التغيير

    ظهر أن كلوب يحتاج إلى أسماء أفضل فنيا من أجل مواصلة المنافسة وللحصول عليها يجب عليك أن تدفع المال اللازم للتعاقد معهم، صفقة فان ديك كانت الأولى ووضح تأثيرها على الريدز سريعا فتحسن مستواهم دفاعيا ونجح الفريق في الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا قبل الخسارة أمام ريال مدريد

    كشفت ثلاثة الفريق الملكي عن العيب الخطير الذي كان يواجه ليفربول في السنوات الأخيرة وهو ضعف مستوى حراس مرمى الفريق، كاريوس كان خيار كلوب والذي قام بضمه من الدوري الألماني ولكنه خذله في المباراة النهائية فكان لا بد من التعاقد مع حارس مرمى جديد قادر على حماية عرين الريدز عندما يحتاجون إليه

    ومع نجاح صفقة فان دايك وتأثيرها المميز والواضح على الفريق تغيرت السياسة التعاقدية للفريق بالفعل فأصبح الهدف ضم نوعية لاعبين أفضل تمتلك جودة قادرة على المنافسة مباشرة سواء محليا في الدوري الإنجليزي أو في دوري أبطال أوروبا وذلك بدلا من جلب الأسماء الشابة والصبر عليها

    ساعد تواجد ليفربول وسط الأربعة الكبار في أنجلترا خلال المواسم الماضية وتأهله إلى نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي في بدء اللاعبين الكبار في رفض عروض الأندية الأخرى من أجل عيون ليفربول فهناك سيجد التألق رفقة مدرب يعرف جيدا كيف يخرج الأفضل منه وهو كلوب وهناك سيجد المنافسة والإستمرارية التي كان ليفربول مفتقدها قبل كلوب مع تذبذب مستوى الفريق

    دخلت إدارة ليفربول مع كلوب مرحلة جديدة فالآن الفريق مطالب بالحفاظ على مستواه منافسا للكبار في أنجلترا وأوروبا، وبعكس ألمانيا التي لم يكن هناك تنافسية سوى بين بايرن ميونخ ودورتموند ففي أنجلترا عليك الصرف أكثر لتدعيم صفوفك وسد أحتياجاتك لذلك كان لا بد لليفربول من “فك الكيس”  وذلك لمواصلة النجاحات والأقتراب أكثر من التتويج بالبطولات