نابولي خسر الدوري نفسيا قبل خسارته كرويا

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • فشل فريق نابولي مرة أخرى في إسقاط يوفنتوس عن عرشه كبطل متوج ببطولة الدوري الإيطالي وذلك بعد أن تعادل رجال المدرب ماوريسيو ساري بهدفين لكل فريق أمام فريق تورينو في الجولة ال36 من البطولة

    رغم أن نابولي نجح في الفوز على يوفنتوس على ملعب الأخير أليانز تورينو منذ جولتين وقلص الفارق إلى نقطة وحيدة مع جدول مباريات أسهل للفريق الجنوبي من ذاك الذي كان مقدرا ليوفنتوس إلا أن رجال ساري فشلوا في الحفاظ على الضغط الموضوع على يوفنتوس

    خسر نابولي بثلاثية نظيفة أمام فيورنتينا وبعده تعادل مع تورينو بعد أن تقدم مرتين في المباراة ليهدي اللقب إلى يوفنتوس الذي ضمنه بنسبة 99% نظرا لأن الأمل الوحيد لنابولي من أجل الحصول على اللقب هو أن يخسر يوفنتوس المباراتان المتبقيتان له ويفوز نابولي بهم مع تعويض فارق أهداف وصل إلى 16 هدفا بينهم

    ما السبب في أنهيار نابولي المفاجئ؟ العامل النفسي هو السبب بكل تأكيد قبل العوامل الكروية والفنية

    ظل ماورسيو ساري المدير الفني للبيرتانوبي منذ يناير الماضي يصرح عن غياب العدالة بسبب جدول يوفنتوس الذي يتيح له اللعب قبل نابولي دائما مما يشكل ضغوطات كبيرة على لاعبيه، ساري في بعض الأحيان كان يقوم بعزل لاعبيه في معسكرات مغلقة ليلة مباراة يوفنتوس حتى لا تصلهم أخبار نتائج السيدة العجوز إلا بعد إنتهاء الفريق من مبارياته في اليوم التالي، ساري صرح في يناير الماضي

    هو خطأ كبير أن يلعب يوفنتوس مبارياته مبكرا عن نابولي

    في السابق كانت الأمور مقبولة لأنه يحتاج للعب مبارياته مبكرا بسبب جدوله في دوري الأبطال بينما يجب علينا التأخر قليلا لأننا نلعب مساء الخميس في يوروبا ليج لكن يجب أن يتغير هذا

    هناك أشخاص في الاتحاد الإيطالي مسئولين عن وضع الجدول وبالتأكيد لم يلاحظوا ذلك يجب عليهم أن يضحوا ويجعلونا نلعب إما في نفس الوقت مع يوفنتوس أو قبلهم

    الغريب أن نابولي عندما أتيحت له الفرصة للعب قبل يوفنتوس كان يسقط، حدث ذلك في الأسبوع ال30 من البطولة عندما لعب نابولي ضد ساسولو قبل ثلاث ساعات من لقاء يوفنتوس ضد ميلان والنتيجة؟ نابولي فشل في الفوز وتعادل بينما يوفنتوس أستغل هذه النتيجة وأكتسح ميلان بثلاثية

    شهد الأسبوع ال32 أيضا لعب نابولي أمام ميلان قبل 3 ساعات من يوفنتوس وسقط الفريق في فخ التعادل مرة أخرى بينما يوفنتوس أستغل الموقف للفوز على سامبدوريا بثلاثية نظيفة

    مع فوز نابولي على يوفنتوس في أليانز تورينو تقلص الفارق إلى نقطة، دفعة معنوية كبيرة لنابولي بالتأكيد للضغط أكثر على يوفنتوس خصوصا أن السيدة العجوز كان يتبقى له مباراة أمام إنتر ميلان في دربي إيطاليا ومباراة ضد روما في الأولمبيكو بينما نابولي سيواجه فيورنتينا وتورينو والثنائي بالتأكيد سيكون ممتنا لو خسر المباراة من أجل أن يسقط يوفنتوس

    كاد إنتر يسقط يوفنتوس ولكن في الدقائق الأخيرة عاد فريق رجال المدرب أليجري بهدفين ليخرجوا بنقاط المباراة الثلاث بعد أن كانوا قاب قوسين أو أدنى من الخروج مهزومين من ملعب جوسيبي مياتزا

    النتيجة كانت كارثية على نفسية لاعبي نابولي الذي بدا عليهم التأثر نفسيا بتلك النتيجة فسقطوا في اليوم التالي بثلاثية نظيفة أمام فيورنتينا ليبتعد رويدا رويدا حلم التتويج، تلى ذلك عودة جديدة ليوفنتوس أمام بولونيا بعد أن كان متأخرا بهدف، نابولي فشل في الإبقاء حتى على وجود أمل له في التتويج وتعادل مع تورينو بعد أن خسر تقدمه مرتين خلال أحداث المباراة

    تعامل ساري كان خاطئا منذ البداية مع الضغط الموضوع على لاعبيه، نعم قدم نابولي موسما مميزا على الجانب المحلي، وصل إلى النقطة رقم 85 ولديه مباراتان متبقيتان قد يرتفعان بهذا الرصيد إلى 91 نقطة في حال فاز بهم وهو رقم قياسي في تاريخ الفريق ولكن لم يشفع لهم للفوز

    منافسة يوفنتوس كانت صعبة نفسيا وساري قرر بدلا من التعامل مع ذلك منذ البداية الخروج لمهاجمة الأتحاد الإيطالي بسبب جدول المباريات ثم عزل لاعبيه وإبعادهم عن معرفة نتائج مباريات يوفنتوس ظنا منه بأن هذا سيضع لاعبيه تحت ضغط أقل، ربما نجح هذا في السابق ولكن مع دخول المنافسة أمتارها الأخيرة كان نابولي الأقل ثباتا

    أنسحق ساري ولاعبيه تحت الضغط الذي وضعه يوفنتوس عليهم في الأمتار الأخيرة ومع عودة يوفنتوس أمام إنتر ميلان في الثواني الأخيرة تسلل إلى نفوس لاعبيه أمر واحد، لا يوجد أمل في إيقاف هؤلاء

    فشل ساري في إعادة لاعبيه إلى كامل تركيزهم بعد ذلك فكانت النتيجة أن نابولي هو من أهدى يوفنتوس اللقب في النهاية بسهولة بدلا من تصعيب الأمور عليه

    لمتابعة الكاتب من هنا