كلوب رجل المستحيل في ليفربول .. كيف يفكر؟ ولماذا سيطر على أوروبا؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • يورجن كلوب يعانق محمد صلاح

    سبورت 360 – “المدربون يريدون التدريب فقط، لهذا السبب نحن جيدون في ذلك وهذا هو السبب في أننا اخترنا هذه المهنة. في معظم الوقت هي اجتماعات. الوظيفة تجعلك تتعلم شيء جديد كل يوم، مع اللاعبين وخلال المباريات المختلفة، وهذا ما يجعلني مدرباً أفضل بكثير مما كنت عليه عندما بدأت”، يقول يورجن كلوب مدرب ليفربول هذا الكلام في حديثه الحصري مع شبكة “سكاي سبورتس” في وقت سابق.

    يُكمل كلوب حديثه: “يلعب الكثير من الفرق بنظام المرتدات أمامنا، بالطبع ليس لديهم نفس الاحترام لنا كما هو الحال مع مانشستر سيتي. على سبيل المثال. ضد سيتي، الفرق تخاف من الهجوم والخروج من مناطقها حتى في حال الاستحواذ، لكن أمام الليفر يفكرون ويقولون، حسناً، دعنا نحاول. مع الوقت أصبح المنافسون يعودون للخلف كثيرا، يتركون الكرة لنا، هنا كان علينا التدخل فوراً”.

    أصبح ليفربول في حاجة إلى سيطرة أكبر على مجريات اللعب، والتفكير في حلول جديدة بعيداً عن الضغط العالي والكونتر بريسينج، كان عليهم التحكم في المجريات والتحلي بالصبر ولكن بطريقة حيوية للغاية. التحدي الأكبر بالنسبة لفريق كلوب كان عند مواجهة الفرق التي تدافع من الخلف، إنه أمر يتعلق بالقرارات الصحيحة، مما يجبر الخصم على التمركز في الأماكن التي لا يشعر فيها بالارتياح، باستغلال المساحات المتاخة خلف الدفاع وأمامه، حسب تمركز اللاعبين وشكل الهجوم.

    إجبار الخصم على العودة إلى مناطقه، التحكم في المرتدات، استغلال الفرص وأنصافها، والأهم من ذلك إيجاد حلول سريعة في حال عدم قدرة ثلاثي الهجوم على التسجيل، كتقدم الأظهرة وارتفاع مستوى الثنائي أرنولد وروبرتسون، وفتح الملعب عرضياً بالشكل المنشود، لخلق الفراغ أمام حصول ماني وصلاح على الكرة في الأماكن القريبة من المرمى.

    “يمكن أن يكون لديك الكثير من الشغف ولكن إذا لم يكن هناك هيكل وبنية تكتيكية ، فلن يكون لديك فرصة. تحتاج التنظيم والانضباط التكتيكي والمسافات الصحيحة. هذه هي القاعدة، أب وأم كرة القدم”، والكلام هنا ليورجن كلوب أثناء حديثه مع صحيفة “أتليتك”.

    يورجن كلوب مدرب ليفريول

    نجح الليفر في تحسين قدرات اللاعبين على مستوى التمرير، الحيازة، السيطرة، والتصرف في المساحات الضيقة، لكن كل هذا تحقق بفضل وجود بنية خططية صحيحة للفريق، من خلال العمل الكبير للجهاز الفني خلال السنوات الماضية، لذلك بدأ كلوب ورفاقه يشاهدون نتيجة 3-0 و 4-0 مثل ما يفعل السيتي بانتظام طوال المواسم السابقة، والأهم من ذلك أن عدد كبير من فرق البريمرليج أصبحت تحترهم بشكل مضاعف، بل يجبرون على تغيير طريقة لعبهم أمام الليفر، حتى يقدرون على إيقافهم أو حتى نيل شرف المحاولة.

    بالحديث عن مباراة ليفربول ومانشستر يونايتد، على سبيل المثال. سجل الليفر في هذا اللقاء عن طريق سلاحين:

    – ركنية، عبارة عن كرة ثابتة، نجح خلالها فان دايك في التسجيل، بعد حجز/ سكرين مميز من فيرمينو وجوميز.

    – كرة مرتدة سريعة: بعد إجبار المنافس على الخروج من مناطقه الدفاعية، أملا في تسجيل هدف التعادل أو حتى تحسين النتيجة.

    يدرك كلوب جيدا أن الفرق أصبحت تدافع أمامه بطريقة منخفضة، بل يتحول البعض إلى ثلاثي الخلف من أجل إيقاف صعود أرنولد/ روبرتسون بثنائي من الأجنحة “وينج باك، لذلك يركز الليفر مؤخرا على ضرب هذه التكتلات بسلاح الكرات الطولية، وبناء اللعب بواسطة ثنائي الدفاع “جوميز-فان دايك” لقلة الفراغات المتاحة أمام الظهيرين.

    أظهرة اليونايتد تركز على ظهيري ليفربول، لذلك زادت التمريرات الطولية المباشرة من فان دايك تجاه ماني وصلاح في أنصاف المسافات، مع عودة فيرمينو خطوات لخلق الكثافة العددية في منطقة العمق بعد صعوبة حدوث ذلك على الأطراف، مما جعل هناك موقف 1 ضد 1 في بعض المناسبات بالقرب من المرمى.

    كلوب وفيرمينو

    حتى إذا لم ينجح الفريق في صنع ذلك، فإن سلاح الكرات الثابتة والركنيات أصبح مثل ضربات الجزاء، لأن فان دايك يملك طول مثالي، وقدرة ذكاء على التمركز ووضع نفسه في موقف مثالي للتسجيل، جنبا لجنب مع سياسة الحجز التي يستخدمها الفريق، في فتح المجال أمام رأسيات مدافعه، كما حدث في لقطة هدف التقدم، بواسطة الثنائي جوميز وفيرمينو.

    إذا راقبت الثلاثي الهجومي فإن هناك أظهرة لا ترحم، وفي حال إغلاق الأطراف جيداً يأتي ماني من بعيد بموهبته وجرأته وتحركاته الفوضوية. وحتى إذا قللت من خطورة هذا وذاك، فإن الكرات الثابتة والركنيات تبدو حلاً سحرياً، بالإضافة إلى إجبار المدافعين على ارتكاب الهفوات داخل منطقة الجزاء بسبب الضغط القوي، بفضل نظام التغذية الذي يتبعه كلوب وجهازه للاعبيه، ليجعلهم في أفضل حالة بدنية ممكنة، كما أشار تقرير سابق في صحيفة “تايمز”.

    “يُنظر إلى ليفربول على أنه فريق مرتدات وضغط عكسي فقط، لكنهم يهيمنون ويسيطرون، ويسجلون من اللعب المنظم والضربات الثابتة وحتى بالاستحواذ وكل آليات الهجوم تعمل جيداً. لديهم مجموعة متنوعة، فرق كلوب صعبة، جسدية. يذهبون إليك مثل الحيوانات. إنهم مثل السكين، واحد يأتي إليك، ثم الآخر يُنهيك إذا لم تكون في أعلى درجات التركيز”، تصريح يصف الليفر بواسطة رودري، لاعب وسط مان سيتي.