ليفربول ضد فلامنجو

سبورت 360 – تمكن ليفربول من التتويج بلقب كأس العالم للأندية للمرة الأولى في تاريخه بعد الفوز على فلامنجو، بهدف نظيف، خلال اللقاء الذي جمعهما مساء اليوم السبت، في المباراة النهائية التي جرت على ملعب خليفة الدولي بالدوحة.

وكان هذا التتويج بمثابة هدية رأس السنة، ليُنهي الفريق الأحمر عام 2019 بثلاثة ألقاب ثمينة، أبرزها الظفر ببطولة دوري أبطال أوروبا خلال شهر يونيو الماضي بمدينة مدريد الإسبانية، عقب الفوز على توتنهام هوتسبير بالنهائي.

وجاء هدف المباراة الوحيد عبر البرازيلي روبرتو فيرمينو في الدقيقة 99 بالشوط الأول من الوقت الإضافي بعدما انتهى الوقت الأصلى بالتعادل بدون أهداف.

وإليكم أبرز الملاحظات الفنية من مباراة ليفربول اليوم:

أهم الدروس المستفادة من هذه المباراة، أن طريقة لعب ليفربول تنكشف أكثر وأكثر بالنسبة للمنافسين، وسيتعرض الفريق لأوقات صعبة خلال المباريات المقبلة، ما لم يحاول المدرب الألماني يورجن كلوب التنويع في أساليبه الخططية، إضافة إلى علاج بعض الثغرات التي ظهرت مؤخراً.

ولم يعمل ليفربول بشكل جيد في فترات عديدة من اللقاء، نتيجة تباعد الخطوط خاصةً بين خطي الدفاع والوسط، كما تواجدت المساحات بين لاعبي خط المنتصف “هيندرسون، كيتا وتشامبرلين”، كما أن نشاطهم وراء المهاجمين كان محدوداً، ولم يقوموا بالانطلاقات الهجومية المطلوبة.

وبعد مرور 10 دقائق من الشوط الأول، ظهر ليفربول متردداً من الناحية الهجومية، فسمح للفريق البرازيلي بالسيطرة على وسط الملعب وتنافل الكرة بأريحية، معتمداً في الوقت ذاته على هجمات مرتدة قليلة، جاء أغلبها نتيجة أخطاء في تناقل الكرة من الطرف المقابل.

فلامنجو فطن إلى أن ليفربول يضع الثقل الهجومي على أكتاف ثلاثي الخط الأمامي الذي ما إن يحصل على المساحات المطلوبة، حتى يصبح إيقافه أمراً في غاية الصعوبة.

ولجأ الفريق البرازيلي إلى إغلاق المساحات بين خطوط اللعب، خصوصاً وأن الفريق الأحمر، يفتقد للأفكار الخلاقة في عمليات صناعة الألعاب من منتصف الملعب، وهو ما فرمل حركة محمد صلاح وساديو ماني بالشوط الأول على وجه التحديد.

Firmino

التفاهم بين هينريكي ودييجو ريباس كان لافتاً، لكن ميزة صناعة الألعاب من العمق لم تتوفر بالنسبة للفريق البرازيلي، أما الدفاع فبذل جهداً كبيراً في الحد من خطورة مهاجمي ليفربول وإن عانى قلبا الدفاع من انطلاقات ساديو ماني وفيرمينو في بعض الأحيان (على غرار لقطة الهدف الوحيد).

وأثار فلامنجو الإعجاب بقيادة مدربه البرتغالي جورجي جيسوس، لكنه هو الآخر عانى من مشاكل تمثلت في عدم وجود مهاجم صريح يمكنه إنهاء الهجمات وترجمتها إلى أهداف، رغم الجهود الواضحة التي قام بها جابرييل بارباروسا.

وفي بعض أطوار اللقاء، حاول يورجن كلوب أن يخدع فلامنجو عن طريق تحركات فيرمينو، بنزوله إلى منطقة وسط الملعب، وتقدم محمد صلاح وساديو ماني إلى عمق الهجوم.

ومرة ثانية عن طريق تواجد فيرمينو في مركز قلب الهجوم، وصلاح وماني على الأطراف ثم الانطلاق للعمق، مع تولي أوكسليد تشامبرلين ونابي كيتا مهمة صناعة اللعب، وبالاعتماد على هذه الأفكار، نجح ليفربول في صناعة بعض الفرص السانحة للتسجيل، لكنه لم يستغلها بالشكل المأمول.

وفي الدقائق الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة، إضافة إلى الأشواط الإضافية، سيطر ليفربول على مجريات اللعب بعدما نال التعب من لاعبي فلامنجو، ليبذل هيندرسون جهداً كبيراً في قيادة الألعاب من الخط الخلفي، فيما تقدم البديل جيمس ميلنر لاستغلال المساحات التي يتركها صلاح خلفه.

واندفع فلامنجو للأمام، فلم يحصل ثنائي الدفاع على الدعم اللازم في الخلف، لتكون العواقب وخيمة على الفريق البرازيلي بعد هجمة مرتدة سريعة باغت بها جوردان هيندرسون وساديو ماني وروبرتو فيرمينو، دفاعات الخصم، ليتقدم الريدز بهدف الفوز.