موقع سبورت 360 – يضع الألماني يورجن كلوب، مدرب نادي ليفربول، عينه على التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، لمكافأة مجهود الفريق هذا الموسم، بعد الأداء المميز الذي قدمه الريدز في مختلف المسابقات.

وتمكن كلوب من قيادة ليفربول للنهائي، بعد إقصاء هيتشكوكي لبرشلونة، في ريمونتادا تاريخية، فبعد الهزيمة بثلاثية نظيفة في ذهاب نصف النهائي، في الكامب نو، قاد المدرب الألماني فريقه لتحقيق الانتصار برباعية نظيفة في ملعبه أنفيلد.

وسيحاول يورجن كلوب التتويج بأول ألقابه الأوروبية، وذلك حين يواجه توتنهام هوتسبير، يوم السبت القادم، على أرضية ملعب “واندا ميتروبوليتانو” بالعاصمة الإسبانية مدريد، لحساب نهائي دوري أبطال أوروبا.

ونجح كلوب في كسب أكثر من رهان أمام جماهير ليفربول، وخسر رهانات أخرى يستعرضها موقع “سبورت 360 عربية”، في التقرير التالي:

فلسفة خاصة:

وتعتمد فلسفة كلوب على الضغط العالي والتحركات السريعة، وقد نجح في تنفيذها الظهيرين، الأيسر آندرو روبرتسون والأيمن ترينت أليكسندر أرنولد، حيث يمكن القول إن الثنائي يعد من أفضل لاعبي الجنب في العالم حالياً.

GettyImages-1147634179 (1)

كما صنع كلوب من كتيبته ذئاباً متوحشة وجائعة، ورسخ في مخيلتهم أن الكرة هي فريستهم، يجرون بلا كلل أو ملل وينطلقون كالسهم باتجاه مرمى الخصم وعندما تنقطع الكرة منهم يصبحون كالمجانين ويحاولون الانقضاض عليها كأنها السبيل الوحيد لنجاتهم، وهذا ما يعرف بالضغط العكسي في مفكرة كلوب.

وأثبت كلوب أن قرار الاعتماد على فلسفته الخاصة، كان رهاناً ناجحاً، حيث تمكن من التأهل لدوري أبطال أوروبا لمرتين على التوالي كما بلغ نهائي الدوري الأوروبي في موسمه الأول داخل قلعة “الأنفيلد”.

إطلاق سراح هندرسون:

اعتاد المدرب الألماني على وضع القائد جوردان هندرسون في مركز لاعب الوسط المدافع منذ توليه مسؤولية تدريب ليفربول وطالب اللاعب البالغ عمره 28 عاماً بكبح جماح نزعته الهجومية والالتزام أمام المدافعين الأربعة.

لكن منذ رحيل فيليب كوتينيو، ظهرت مشكلة عويصة في وسط ملعب ليفربول والتي تتسبب في قلة الابتكار، ويتعلق الأمر بعدم وجود صانع ألعاب قادر على تقديم الحلول غير التقليدية، لإيصال ثلاثي الهجوم إلى مرمى المنافسين بأسهل الطرق.

وأمام هذا الوضع، راهن كلوب على جوردان هندرسون في مركز لاعب الوسط المتقدم وأثبت هذا الحل نجاحاً نوعياً، حيث منحه حرية كبيرة في التقدم خلف ثلاثي الهجوم، وظهر ذلك بوضوح في أدوار اللاعب بالمباريات الأخيرة، حيث نجح في تسجيل هدف وحيد كما قدم 5 تمريرات حاسمة لزملائه.

وساهم انضمام فابينيو إلى ليفربول في بداية الموسم، في اتخاذ قرار دفع هندرسون للأمام قليلاً بسهولة، حيث أصبح البرازيلي مكلفاً بالمهام الدفاعية التي كان يقوم بها هيندرسون في المواسم الماضية.

مدافع بدرجة صانع ألعاب:

واجه يورجن كلوب في الموسم الماضي، أزمة مزمنة في مركز الظهير الأيسر، في ظل تراجع مستوى ألبيرتو مورينو وعدم اقتناعه بالاسكتلندي أندرو روبرتسون في بداية الموسم.

وقرر يورجن كلوب الاعتماد على جيمس ميلنر في مركز الظهير الأيسر، رغم أن النجم الإنجليزي لم يسبق له اللعب في ذلك المركز خلال مسيرته الكروية.

ولم يكن هذا الرهان كاسباً، حيث عانى الفريق الأحمر من غياب الانضباط الدفاعي، لتظهر بعض الثغرات في طريقة الأداء، الأمر الذي دفع يورجن كلوب للاعتماد على روبرتسون.

والآن، تحول روبرتسون من مجرد مدافع عادي إلى أحد أفضل صناع اللعب في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، حيث صنع 12 هدفاً، هذا بالإضافة إلى أنه يتميز بالسرعة التي تخوّل له العودة للدفاع بسرعة.