أسباب تعثّر ليفربول المخيّب أمام فولهام في انطلاقة البريميرليج

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • داروين نونيز - ليفربول - الدوري الإنجليزي

    سبورت 360 – لم يكن يتوقّع أشد المتشائمين من عشاق ليفربول يتوقع تعثّر الفريق في الجولة الأولى من الموسم الجديد لبطولة البريميرليج، نظراً لفارق الجودة المهول مع فولهام الصاعد حديثاً إلى الدرجة الممتازة.

    ليفربول نجح في خطف نقطة التعادل بتألق الثنائي محمد صلاح والبديل داروين نونيز، لكن الفريق ظهر عاجزاً على الصعيد الهجومي لمدة ساعة كاملة تقريباً، بينما لم تكن المنظومة الدفاعية تعمّل بالشكل الصحيح، وكاد الحارس أليسون بيكر أن يستقبل أكثر من هدفين.

    ثلاثية بطيئة في وسط ليفربول

    رغم أن الثلاثي جوردان هندرسون وفابينيو وتياجو ألكانتارا هو الأعلى جودة في صفوف ليفربول والأكثر خبرة أيضاً، لكن كانت هناك عيوب قاتلة في توليفتهم خلال مباراة اليوم، أهمها حركيتهم المحدودة بين الخطوط، وعدم مساندة خط الدفاع بعملية الخروج بالكرة بالشكل الكافي، خصوصاً في الشوط الأول.

    فولهام كان يمارس ضغط متوسط إلى عالٍ على ليفربول، الأمر الذي كان يتطلب عمل أكبر من ثلاثي خط الوسط بالعودة إلى الخلف من أجل المساعدة في عملية الخروج بالكرة، بالإضافة إلى التحرك بين الخطوط لتفريغ المساحة وطلب الكرة. لكن هذا لم يحدث، مما أسفر عن بطء كبير في نقل الكرة للثلث الهجومي، لاسيما وأن فولهام كان يرتد للدفاع بسرعة وبتنظيم عالي.

    روبيرتو فيرمينو افتقد لأهم مهارة يملكها

    نقطة أخرى مهمة جعلت ليفربول يظهر عاجزاً على الصعيد الهجومي تتمثل بتحركات روبيرتو فيرمينو المحدودة. المهاجم البرازيلي كان يمتاز بقدرته الكبيرة على الربط مع خط الوسط والجناحين، لكنه عجز عن تأدية هذا الدور تماماً في مباراة اليوم، مما سهّل مهمة رباعي خط دفاع فولهام بمراقبته لأنه ليس من المهاجمين البارعين بالتمركز داخل الصندوق، مما تسبب بانعدام الحلول للثنائي محمد صلاح ولويس دياز وأغلقت عليهم جميع المساحات.

    كذلك لم نرى توغلات للنجم المصري في العمق خلال الشوط الأول، والمهاجم الوحيد الذي كان يحاول خلق بعض الفوضى في دفاعات فولهام هو لويس دياز الذي كان يغادر مركز الجناح الأيسر ويتجه نحو العمق لمحاولة التواصل مع زملائه.

    ضغط ليفربول لم يعمل بالشكل المطلوب

    من المعروف عن ليفربول أنه يلعب دائماً بنفس الاستراتيجية عندما تكون الكرة بحوزة الخصم، وهي الضغط العالي وإغلاق جميع المنافذ على حامل الكرة. لكن يبدو أن بعض اللاعبين لم يكونوا جاهزين بنسبة 100% على الصعيد البدني، وشاهدنا بعض العشوائية في الضغط والتكاسل أحياناً، وهذا يتضح في لقطة هدف فولهام الأول، وتكرر أيضاً في لقطة ركلة الجزاء التي جاء منها الهدف الثاني.

    لاعبو ليفربول لم يصلوا إلى الرتم المطلوب حتى الآن لتطبيق أفكار يورجن كلوب الثورية في عملية الضغط، ولذلك كان فولهام ينجح في الوصول إلى منطقة الجزاء بسهولة عند افتكاك الكرة في منتصف الملعب.

    كيف عالّج كلوب مشاكل ليفربول في الشوط الثاني؟

    كما أشرنا في الفقرات السابقة، ثلاثيتي الوسط والهجوم لم تكن تعمل بالشكل المطلوب في ليفربول، ولذلك كان لابد من الدفع بلاعبين أكثر نشاطاً وحيوية لمحاولة اختراق حصون فولهام، وهو الأمر الذي قام به يورجن كلوب بالفعل. فمنذ دخول هارفي إليوت وداروين نونيز بتنا نشاهد نسخة أخرى من ليفربول على الصعيد الهجومي.

    الإضافة التي قدمها نونيز وكانت غائبة عن فيرمينو هي قدرته على شغل عدد كبير من مدافعي فولهام لمراقبته، الأمر الذي حرر محمد صلاح ولويس دياز بشكل كبير. وما ساعد في ذلك أيضاً دخول إليوت الذي كان مرتبكاً بعض الشيء، لكنه كان نشيطاً جداً، وساهم في نقل الكرة بشكل أسرع للثلث الهجومي، على عكس ما كان عليه الحال بوجود تياجو ألكانتار الذي كان يحتفظ بالكرة أكثر من اللازم في الكثير من الأحيان.