فانتازيا البريميرليج .. مانشستر يونايتد وفريق “البط الخارق”

أحمد المعتز 22:50 16/09/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • أولاُ لمن لم يقرأ هذا الموضوع من قبل .. هو لا علاقة له بأي شكل من الأشكال بلعبة “فانتازي الدوري الإنجليزي” .. ثانياً بإختصار شديد، موضوع فانتازيا البريميرليج هو ربط ما يحدث في واقعنا بعالم الفانتازيا سواء كان فيلم أو مسلسل أو ما شابه.

    الموضوع كان قد توقف في الموسم الماضي وتم اعادته هذا الموسم لطلب بعض القراء الأعزاء عودته، ولمن يقرأ هذا الموضوع لأول مرة اضغط هنا لكي تأخذ فكرة واضحة عما كنت أقدمه في السابق في هذا الموضوع.

    أول مواضيع الفانتازيا هذا الموسم

    بينما كنت أشاهد مباراة مانشستر يونايتد أمام واتفورد بالأمس، شعرت لوهلة أن مورينيو قرر تغيير شكل الفريق واللعب بطريقة هجومية حتى نهاية المباراة ، فبعد التقدم بهدفين ظل الفريق مستمراً في سعيه لإضافة المزيد من الأهداف حتى نهاية الشوط الأول، ولم يحالف الحظ سانشيز، لوكاكو وبوجبا في بعض من اللقطات، وهو ما أعطاني انبطاع كمشاهد بأني سأشاهد ضراوة هجومية كبيرة في الشوط الثاني من اللقاء.

    Watford FC v Manchester United - Premier League

    أما في الشوط الثاني تراجع الشياطين الحمر بشكل غير مبرر على الإطلاق ليسمحوا لفريق واتفورد بالاستحواذ على وسط الملعب بشكل شبه كلي، وبالرغم من عدم وجود فرصة حقيقية لتهديد مرمى دي خيا باستثناء رأسية اللحظات الأخيرة، إلا أن جماهير مانشستر يونايتد كانت تشعر بأنها على موعد مع لحظة تعيسة قد تنتهي بها المباراة، ويتم نسيان الأداء العظيم في الشوط الأول بهدف تعادل في وقت قاتل.

    هنا توقفت مع نفسي لأفكر بعض الوقت، هل العيب في مورينيو أم إيمان بعض اللاعبين بأن التراجع الآن هو الحل للخروج بالنقاط الثلاثة، خاصة وأن كم الفرص التي تم تضييعها كفيل بتغيير طريقة تفكير اللاعبين، أم أن مورينيو استطاع أن يدخل في عقل اللاعبين كما فعل مع الجماهير بعد مباراة توتنهام لإقناعهم بأنه علينا المُضي قدماً  ..

    البط الخارق

    منذ وقت ليس ببعيد، استعدت جزء من طفولتي باعادة مشاهدة الجزء الثالث من فيلم البط الخارق “مجدداً” وتدور أحداثه في جزئيه الأول والثاني عن فريق هوكي من الأطفال وهم مجموعة هواة، ويحولهم مدرب شاب إلى فريق محترف معروف بطريقته الهجومية، ويغير أسلوبهم في اللعب لفريق محترف، بل أيضاً يغير الإسم الخاص بهم لـ “البط الخارق” مبرراً ذلك بأن البط يتكاتف سوياً في كل الظروف.

    أما الجزء الثالث فيأتي مدرب جديد لفريق البط الخارق وهو صاحب نزعة دفاعية مختلف بشكل كلي عن المدرب السابق الذي تعلق به الفريق في الجزئين السابقين، لذا يدفعهم ذلك إلى كثير من الامتعاض بسبب أسلوب اللعب حتى نهاية الفيلم التي يبدأوا فيه بالإيمان أن طريقة لعب المدرب الجديد هي التي ستقودهم للفوز.

    وبينما كنت أشاهد الفيلم “الجزء الثالث” شعرت بأن هذا المدرب الجديد يشبه إلى حد كبير مورينيو الذي يحاول إقناع لاعبيه بأن هذه الطريقة هي التي ستجدي نفعاً أمام الخصوم، وسياق الأحداث دفعنا بشكل ما أو بآخر كمشاهدين أن ننساق وراء ما يحاول كاتب سيناريو الفيلم إقناعنا به، وذلك لأنهم انتصروا في النهاية مستخدمين أسلوب الدفاع والذي أجبرهم على البقاء أمام مرماهم طوال المباراة وتسجيل هدف واحد من هجمتهم الوحيدة تقريباً.

    السؤال الذي قفز إلى مخيلتي بعد كل هذا هو: من يستفيد من لعب أي فريق بهذا الأسلوب الدفاعي؟ هل هو المدرب الذي يشعر بالحماس؟ أم اللاعبين الذين فقدوا الكثير من إيمانهم بقدراتهم الهجومية؟ أم المشاهدين الذين ينتابهم القلق حتى اللحظات الأخيرة خوفاً من نتيجة مخيبة للآمال؟ .. والإجابة متروكة لكم أعزائي القراء ..

    لمتابعة الكاتب على فيسبوك، يوتيوب وتويتر:

    قناة اليوتيوب

    @ahmedalmoataz