مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي .. أن يصنع مجدك فيرجسون فتضيع من بعده

رامي جرادات 17:17 09/08/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • 24 ساعة فقط تفصلنا عن انطلاق الموسم في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز التي تعد الأكثر متعة وإثارة في العالم، وستلعب المباراة الافتتاحية بين مانشستر يونايتد تحت قيادة جوزيه مورينيو وليستر سيتي صاحب اللقب موسم 2015-2016.

    مانشستر يونايتد لا يعيش ظروف مثالية، حيث لم تلبي إدارة النادي مطالب المدرب جوزيه مورينيو في السوق حتى الآن، مما جعل الأخير يتذمر كثيراً في الأيام الماضية بسبب عدم تدعيم صفوفه بالشكل الكافي في الوقت الذي واصل فيه منافسيه انتداب لاعبين من أعلى مستوى.

    لكن المشكلة الحقيقة لا تتعلق بحجم الأموال التي تصرفها الأندية، فالأرقام توضح أن مانشستر يونايتد أكثر نادٍ صرف في سوق الانتقالات في السنوات الخمسة الأخيرة إلى جانب مانشستر سيتي، ورغم ذلك، ما زال الفريق عاجزاً عن العودة لدائرة المنافسة منذ رحيل ألسير أليكس فيرجسون.

    المدرب الأسكتلندي لم يكن مجرد مدرب ممتاز، بل هو تاريخ مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي حرفياً، فخلال 23 عام، حقق لقب البريميرليج 13 مرة، بمعدل أكثر من لقب كل موسمين، مما جعل نادي الشياطين الحمر الأكثر تتويجاً باللقب في التاريخ، متخطياً ليفربول صاحب 18 لقب.

    وقبل وصول فيرجسون إلى مانشستر يونايتد عام 1986، كان الفريق يملك 7 ألقاب فقط، ويحتل المركز الرابع في قائمة أكثر الأندية تحقيقاً للقب، فقد كان ليفربول يملك حينها 16 لقب، وآرسنال 8 ألقاب، وإيفرتون 8 ألقاب، وأستون فيلا 7 ألقاب بالتساوي مع اليونايتد.

    القفزة التي حققها مانشستر يونايتد في عهد فيرجسون توضح أنه لم يكن النادي الأكبر في إنجلترا قبل وصوله، ولم يكن قريباً من ذلك حتى، فكان هناك 3 أندية أفضل منه، عدا عن أستون فيلا الذي كان يملك نفس عدد ألقابه، وبالتالي يمكننا القول أن النادي في الوقت الراهن عاد إلى مرحلة ما قبل فيرجسون الذهبية.

    ومنذ اعتزال الأسطورة الأسكتلندية عام 2013، تعاقد مانشستر يونايتد مع ثلاثة مدربين، أولهم كان ديفيد مويس الذي أخذ الفريق إلى نفق مظلم لم يخرج منه حتى يومنا هذا، فقد احتل المركز السابع في سلم الترتيب وغاب عن المنافسات الأوروبية.

    وبعد وصول لويس فان جال، ظن الجميع أن المشكلة سوف تحل، ورغم أن الفريق تحسن نسبياً، لكنه كان بعيداً جداً عن المنافسة على اللقب، وقد احتل في أول مواسم المدرب الهولندي المركز الرابع، وفي الموسم الثاني تراجع للمركز الخامس.

    وقررت إدارة الشياطين الحمر التعاقد مع جوزيه مورينيو أحد أفضل المدربين في العالم، لكن النتيجة لم تختلف كثيراً، فقد حصد الفريق المركز السادس في الموسم الأول للسبيشل ون، واحتل المركز الثاني في الموسم الماضي لكنه كان متخلفاً عن البطل مانشستر سيتي بـ19 نقطة.

    المشكلة الأكبر أن مانشستر يونايتد أنفق 823 مليون يورو منذ رحيل فيرجسون، وهو الأكثر إنفاقاً في العالم بعد مانشستر سيتي خلال نفس المدة، وهذا الرقم أكثر من ضعف ما أنفقه المدرب الأسكلتندي على مدار 23 عام.

    مانشستر يونايتد سيبدأ الموسم بمعنويات منخفضة بعد تصريحات مورينيو المثيرة للجدل خلال الأيام الماضية، لكن الفريق ما زال يملك كل الإمكانيات التي تجعله ينافس على اللقب هذا الموسم، والأيام وحدها ستكشف لنا إن كان تاريخ النادي في البريميرليج يتلخص بفيرجسون فقط أم أن ما يمر به مجرد كبوة جواد.