بيب جوارديولا

موقع سبورت 360 – هل حاولت يوماً أن تنتقد مشروعاً قمت بتأسيسه بنفسك؟ أو أن تهاجم فكرة كنت السباق في اعتناقها؟ سوف أسهلها عليك قليلاً، هل لمت شخصاً على سلوك كنت تعلمه لأولادك في الماضي؟

في الحقيقة لا انتظر إجابتك، وإنما أريد ملامسة مشاعر الاندهاش لديك من تناقض الأسئلة التي طرحتها، فمن يفعل أمر كهذا؟ لا تتعجب، فهناك بالفعل من يقوم بأمور عجيبة كهذه، نتحدث عن بيب جواردولا ملك التناقض في عالم الساحرة المستديرة.

ماني الغطاس .. ماذا عن دروس التمثيل في برشلونة؟

بيب جوارديولا وصف قبل بضعة أيام ساديو ماني بالغطاس الذي يتحصل على ركلات جزاء، من ثم حاول تبرير موقفه بعد الرد الذي جاء من يورجن كلوب والنجم السنغالي، وأشار إلى أنه لم يكن يقصد ما قاله.

تبرير جوارديولا ليس مقنعاً، لأن قضيتنا ليست إن كان ساديو ماني غطاساً أم لا، بل بفكرة انتقاد التمثيل في كرة القدم بحد ذاتها، ومحاولة خداع الحكام، عجيب جداً، وكأنه نسيَّ دروس التمثيل التي كان يلقيها في برشلونة.

دعني أذكرك عزيزي جوارديولا ببعض اللحظات المخلدة في التاريخ، والتي تعد النقطة السوداء في العصر الذهبي لبرشلونة، مثل تمثيل سيرجيو بوسكيتس وتسببه في طرد تياجو موتا في مباراة إنتر ميلان، عدسات الكاميرات كشفت لنا تلميذ بيب وهو يسترق النظر للحكم رغم أنه من المفترض يتألم من شدة التدخل، وينتظر لون البطاقة الذي ستُرفع في وجه موتا.

لا يمكن أن أبني افتراض على لقطة واحدة، وأن اتهم الرجل أنه استاذ بالتمثيل لمجرد أن سيرجيو بوسيتكس فتح يديه بطريقة مضحكة ليرى الحكم، لذلك سأذكركم بطرد بيبي في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2011، عندما شاهدنا داني ألفيس يرقص من شدة الألم، وتبين بعد ذلك أن المدافع البرتغالي لم يلمس قدمه من الأساس.

لا يسعنا حصر اللقطات التي كان لاعبي برشلونة يمثلون بها تحت قيادة بيب، حتى أنه تم تسريب بعض المقاطع من تدريبات برشلونة قبل بضعة أعوام توضح كيف كان يتم التدرب على ذلك قبل المباريات.

قبل أن يتحدث جوارديولا عن ساديو ماني الذي لم يمثل أساساً، يجب أن يحمد الله على أن تقنية الفار لم تكن مطبقة في ذلك الوقت، لأنها لو كانت موجودة، لما كان لدروسه الخصوصية أي معنى، ولما كان يتفاخر معجبيه بالكثير من الألقاب التي حصدها.

هذه الفقرة (قصف جبهة) هدفها تسليط الضوء على الأخبار الغريبة وتصريحات نجوم كرة القدم بطريقة حادة وساخرة أحياناً، وليس للتقليل من أي شخص أبداً.