جوزيه مورينيو

موقع سبورت 360 – بات في حُكم المؤكد، أن البرتغالي جوزيه مورينيو سيتولى مهمة الإشراف على القيادة الفنية لنادي توتنهام هوتسبير الإنجليزي، بعقدٍ يمتد حتى عام 2023، لتكون هذه هي المحطة الثالثة للسبيشل ون في إنجلترا.

يهمك أيضاً:

لماذا يعاني رونالدو مع اليوفنتوس ويرتاح في البرتغال؟

وكان النادي اللندني قد أعلن إقالة المدرب الأرجنتيني، ماوريسيو بوتشيتينو، أمس الثلاثاء، بسبب تراجع النتائج، وتفكك غرفة الملابس، بعدما طالب بعض اللاعبين بالرحيل خلال المستقبل القريب.

ويحلم مورينيو بأن يصبح أول مدير فني، يحقق بطولات كبرى مع 3 أندية إنجليزية مختلفة، بعدما درب تشيلسي ومانشستر يونايتد.

حسابات كثيرة:

من إحدى الزوايا، تبدو فكرة الاستعانة بمورينيو جيدة للنادي اللندني، فالمدرب البرتغالي يمتلك خبرة واسعة بمسابقة الدوري الإنجليزي، ويجيد التعامل مع مثل هذه الأجواء المشحونة، إذ أن شخصيته عموماً، تحب الغوص في تحديات كبيرة.

لكن من جهة أخرى، قد يسبب العديد من المشاكل، داخل أسوار النادي اللندني، خاصةً في ظل معاركه المعتادة، مع اللاعبين والصحفيين وحتى مسؤولي الأندية التي قاد جهازها الفني سابقاً.

ومن المعروف أن رئيس توتنهام دانييل ليفي، يتميز بالعناد، وهو ما يُنذر بصدامات ثنائية بينه وبين مورينيو، الأمر الذي سيؤثر سلباً على أجواء الفريق، سيما وأن المدرب البرتغالي أعلن رغبته في السير على خطى بيب جوارديولا مع مانشستر سيتي ويورجن كلوب في ليفربول، على صعيد التعاقدات.

ويريد مورينيو أن يصبح الرجل الأول من حيث سياسية التعاقدات والراحلين، لكن هذا الأمر قد لا يكون متاحاً له في توتنهام هوتسبير، ما لم يتراجع دانييل ليفي عن أفكاره العنادية.

ويحتاج النادي اللندني إلى تجديد دمائه، خاصةً وأنه أصبح الآن رابع أقدم فريق في الدوري الإنجليزي (6 لاعبين أساسيين يلعبون في الفريق منذ 2013)، مع ارتفاع متوسط عمر اللاعبين من 24 إلى 27 في ست سنوات، وهو ما يؤكد أن المشاحنات بين مورينيو وإدارة السبيرز ستكون مُستفحلة خلال الميركاتو القادم.

إستراتيجيات مختلفة:

ويعتمد جوزيه مورينيو بالأساس على النجوم، وعقد الصفقات الكبيرة لحصد البطولات، بينما يمتلك توتنهام هوتسبير مجموعة من اللاعبين الذي يحتاجون للمزيد من التطور أمثال هاري وينكس وجيوفاني لو سيلسو وتانجي ندومبيلي، بينما يمتلك في المقابل لاعبين بلغوا من الكِبَر عتيّا.

C3F02412-66FE-4E6B-B5E6-1644EA025FF9

وبالتالي تتعارض إستراتيجية جوزيه مورينيو، مع مخزون النادي اللندني من المواهب، والسياسة التي ينتهجها دانييل ليفي خلال السنوات الأخيرة، المتمثلة في الاعتماد على تطوير اللاعبين الشباب.

كما أن الأساليب الدفاعية للمدرب البرتغالي، لن يكون تطبيقها سهلاً من طرف لاعبي توتنهام هوتسبير الذين اعتادوا على الأسلوب الهجومي مع ماوريسيو بوتشيتينو، لكن الأمر الإيجابي هو أن نجوم السبيرز يمتلكون سخاءً بدنياً يُمكّنهم من تطبيق أفكار السبيشل ون بسلاسة.

حجر عَثْرة:

كما قلنا سابقاً، فالرئيس دانييل ليفي يُمثل عائقاً أمام تقدم توتنهام هوتسبير للأمام، والحقيقة أن نقل النادي من بين الطبقة العاملة في منتصف الجدول لمنافسة الأرستقراطية في قمة الهرم الرياضي بإنجلترا يعود لعمل المدرب الأرجنتيني بوتشيتينو، لذلك لا يوجد تجربة يمكن استنساخها في مكان آخر.

وكان بوتشيتينو يمتلك الطموح لأخذ النادي اللندني إلى القمة، مثلما فعل كلوب في ليفربول، ولكن دانييل ليفي فشل في اغتنام فرصة وجوده بعكس ما حدث في أنفيلد.

ففي كل ميركاتو، يلجأ ليفي لأسلوب التشويق في البحث عن صفقة غير مكلفة، وقد أدى تعطيل الصفقات إلى تعطيل خطة بوتشيتينو، كما أن الإخفاق في تجديد عقود ركائز الفريق، نتج عنه تباطؤ طموح المدرب إلى أن فقد الشغف في بداية الموسم الجاري.