وقفة 360.. زيدان مازال يتعلم من أخطاءه ويقود ريال مدريد للطريق الصحيح

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • سبورت 360 – يوماً تلو الأخر، يثبت الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان، أنه يتعلم من أخطاءه بشكل سريع للغاية، مما يجعله يحقق أرقاماً وإنجازات خرافية في سجله التدريبي الذي مازال في بدايته.

    حقق نادي ريال مدريد فوزاً صعباً على نظيره إشبيلية، بهدفين مقابل هدف، في المواجهة التي جمعت بين الفريقين اليوم السبت على ملعب سانتياجو برنابيو، ضمن فعاليات الجولة 20 من مسابقة  الدوري الإسباني الممتاز.

    ليتصدر ريال مدريد جدول ترتيب الليجا منفرداً بشكل مؤقت برصيد 43 نقطة، بفارق 3 نقاط عن برشلونة الوصيف، والذي سيواجه غرناطة يوم الأحد.

    أخطاء زيدان في مباراة ريال مدريد ضد إشبيلية

    يمكننا تقسيم المباراة إلى جزئين، شوط أول كارثي لريال مدريد ارتكب فيه زيدان أخطاء لا تعد ولا تحصى، سواء في التشكيل الأساسي وطريقة اللعب والشكل الذي ظهر به جميع اللاعبين على أرض الملعب.. باستثناء لاعب واحد فقط يمكنك تخمين اسمه بكل سهولة.

    ريال مدريد

    أثرت الغيابات والظروف المختلفة على بعض الاختيارات في التشكيلة الأساسية، بعد غياب سيرجيو راموس بسبب الإصابة وفيدي فالفيردي بسبب الإيقاف.

    ليدخل زيدان المباراة بطريقة لعب 4-3-3 بالتشكيل التالي: كورتوا – كارفخال – ميليتاو – فاران – مارسيلو – كاسيميرو – كروس – مودريتش – فاسكيز – رودريجو – يوفيتش.

    يبدو أن زيدان لم يذاكر الخصم بشكل جيد، بعدما خاض مباراتي السوبر بـ 5 لاعبين في وسط الملعب، عاد للعب بثلاثة فقط مع غياب فالفيردي، وأجلس إيسكو على مقاعد البدلاء.

    تعديل طريقة اللعب أفقده السيطرة على الكرة في وسط الملعب، كان من الممكن استغلال الحالة التي وصل لها إيسكو وواصل الدفع به في التشكيل الأساسي، خاصة مع قلة الحلول الهجومية والتي جعلته يبدأ بلاعب ليس في كامل جاهزيته بعد عودته من الإصابة “فاسكيز”، والأخر مازال صغيراً في السن ولا يمكن الاعتماد عليه وحده في قيادة الهجوم “رودريجو”، وثالهم لوكا يوفيتش يبدو كلاعب كبير عمره 38 عاماً ويلعب “على الواقف” بأقل مجهود.

    تركيبة الوسط والهجوم منعت ريال مدريد من تهديد مرمى كتيبة لوبيتيجي في الشوط الأول، لكنها لم تكن المشكلة الوحيدة. تعديلين في خط الدفاع، بمشاركة ميليتاو بدلاً من راموس المصاب، والنقطة الأهم.. أصبحت الجبهة اليسرى مستباحة بوجود مارسيلو الذي شارك بدلاً من ميندي.

    زيدان يتعلم من أخطاءه سريعاً

    في الشوط الثاني تغيير شكل الفريق، ضغط عالي من البداية على دفاعات إشبيلية، ولمسة سحرية من النجم المخضرم ذو الـ 38 عاماً إبراهيموفيتش.. عذراً إنه لوكا يوفيتش. وضعت كاسيميرو منفرداً بالمرمى وسجل بطريقة رائعة من فوق الحارس.

    كاسيميرو اشبيلية

    ومع مرور الوقت، بعد تسجيل لوك دي يونج هدف التعادل لإشبيلية، ورد كاسيميرو بتسجيل الهدف الثاني له ولريال مريد. بدى واضحاً التحول الكبير لريال مدريد في الشوط الثاني، وكأنك تشاهد فريقاً أخر غير الذي لعب الشوط الأول.

    زيدان أيقن المشاكل الموجودة، قرأ الملعب بشكل جيد وهو ما اتضح في تدخلاته، أجرى تبديلين دفعة واحدة، وأشرك بنزيما بدلاً من يوفيتش، وفينيسيوس بدلاً من رودريجو لتنشيط الهجوم، وبعد تسجيل الهدف الثاني وضع يده على أحد المشاكل الرئيسية في الجبهة اليسرى، ليخرج مارسيلو ويدفع بميندي بدلاً منه.

    بكل تأكيد أخطأ زيدان كما يخطأ جميع مدربي العالم، لكن ميزته الأساسية أنه يتعلم من أخطاءه بشكل سريع، وهو ما ساعده في تحقيق 3 نقاط هامة للغاية أمام أحد الفرق التي تقدم أداءً قوياً هذا الموسم ويتواجد في المربع الذهبي.

    لكن يبقى العامل الأهم هو عدم تكرار تلك الأخطاء منذ البداية حتى لا يندم في وقت لا ينفع فيه الندم، ثمة تفاصيل صغيرة قد تحول مسار المباراة، مثل هدف دي يونج الذي تم إلغاءه على سبيل المثال. هو الآن مطالب بعدم فقد أي نقطة من أجل تحقيق الهدف الأبرز لريال مدريد هذا الموسم والفوز ببطولة الدوري.