ريال مدريد ضد ريال مايوركا

موقع سبورت 360 – عاد ريال مدريد إلى مسلسل النتائج المخيبة، بعدما تلقى الخسارة الأولى له هذا الموسم في الدوري الإسباني، على يد ريال مايوركا الذي اكتفى بهدف وحيد في شباك الفريق الملكي، مساء اليوم السبت، ضمن فعاليات الجولة التاسعة.

وبهذا الانتصار، رفع مايوركا رصيده إلى 10 نقاط في المركز الرابع عشر، بينما توقف رصيد ريال مدريد عند 18 نقطة في المركز الثاني بفارق نقطة واحدة عن برشلونة التي اعتلى صدارة الليجا اليوم السبت.

وإليكم أبرز الملاحظات التي خرجنا بها من مباراة ريال مدريد ومايوركا:

دخل زين الدين زيدان هذه المباراة، بلا رسم تكتيكي واضح، حيث أشرك 5 لاعبين يمتلكون نزعة هجومية، ليتسم أسلوب اللعب بالعشوائية وبعرضيات عقيمة وتصدٍ لعشرات المرتدات بفضل تسرع الخصم في الثلث الأخير من الملعب وعدم توفره على لاعبين بإمكانهم استغلال المساحات بشكل جيد.

وظهرت مُعاناة الملكي في عدم القدرة على صناعة الفرص والربط بين خطي الوسط والهجوم، وعلى المستوى الدفاعي، لازالت الأزمة مستمرة في عدم التغطية المناسبة، من قلبي الدفاع واللذان بدا عليها عدم الانسجام في لقاء اليوم، والحديث عن سيرجيو راموس وإدير ميليتاو.

ومنذ بداية المُباراة، ضغط أصحاب الأرض بكل قوة بحثاً عن تسجيل الأهداف، ولولا سوء الحظ وتقنية التحكيم بالفيديو، لانتهى الشوط الأول بتقدم بهدفين أو 3، كأقل تقدير.

وكعادته في المباريات التي يشارك فيها، لعب لوكا يوفيتش بأداء باهت للغاية، ولم يُقدم أي إضافة خلال مشاركته، بل كان عبئاً على الفريق الملكي، وذلك بفضل تألق خط وسط مايوركا الذي نجح في فصل وسط الميرنجي عن خط الهجوم.

Mallorca

ونجح مايوركا في فرض أسلوبه بإجبار وسط ريال مدريد على التمريرات السلبية واللعب العرضي دون هدف واضح، ولكنه في النهاية فشل في إحراز المزيد من الأهداف بسبب رعونة مهاجميه وسوء الحظ أحياناً.

وعلى الجانب الآخر، كان خط وسط ريال مدريد في أسوأ حالاته، خاصة إيسكو ألاركون العائد من الإصابة، وحاول زيدان تنشيط الهجوم لتعديل النتيجة بإشراك فالفيردي وإبراهيم دياز في خط الوسط، حيث لعب الأول كمحور هجومي، أما الثاني فمال إلى الجهة اليسرى.

وتأثر ريال مدريد بغياب كروس ومودريتش، حيث عانى الفريق في وسط الملعب، بعدم وجود العقل المدبر الذي يدير الهجمات ويتحكم في النسق، فدائماً تأتي التعليمات لكاسيميرو بعدم التقدم، في حين لم يكن خاميس رودريجيز وإيسكو في أفضل حالتهما لأداء هذا الدور على أكمل وجه.

ولم يجد ريال مدريد حلولاً أمام سرعة وقوة ضغط لاعبي مايوركا في مناطق الفريق الملكي، كما اتسم رتم اللعب في وسط الملعب بالبطء في التحرك والتمرير.

وظهرت العشوائية على أداء ريال مدريد، فالخماسي الأمامي كان يتحرك في جميع الاتجاهات بلا نظام ولا أفكار واضحة، خاصة وأنهم كانوا يلعبون من دون خط وسط يُمكّنهم من المضي قدماً نحو الأمام دون التفكير في عواقب ما سيحصل عند فقدان الكرة.

وهدد ريال مدريد مرمى مايوركا في بعض المناسبات عبر فينيسيوس جونيور، لكن الأزمة لا تزال قائمة بشأن الشاب البرازيلي، الذي يقدم كل شيء في الناحية اليسرى من حيث المراوغات والوصول لمناطق الفريق المنافس بسرعة كبيرة تفيد الفريق في المرتدات، ولكن تظل مشكلته مستمرة في إضاعة الفرص السهلة، كما هو الحال في المباريات الماضية.

Real

ما فطن له مدرب مايوركا هو أن زين الدين زيدان ألغى جناحه الأيمن لصالح الجناح الأيسر، وهنا كانت المهمة يسيرة على أصحاب الأرض حيث حشدوا دفاعاتهم على جانبهم الأيمن لإيقاف الجهة اليسرى النشطة بقيادة فينسيوس، ثم لعبوا على ضعف أدريوزولا وانجراره خلف نزاوته الهجومية.

ويمكن القول إن ريال مدريد هو المستفيد الأكبر من تأجيل الكلاسيكو، فالبارسا يبدو في أتم جاهزيته البدنية والفنية، أما رجال زين الدين زيدان فظهر جلياً في المواجهات الأخيرة أنهم أجسام تتحرك بلا عقول أو رغبة في الفوز، ويبدو أن الأمر يعود لعدم تأهيل اللاعبين قبيل المباريات بشكلٍ جيد.