موقع سبورت 360 – يبدو أن خط الوسط اليوم في ريال مدريد، لا يشبه البارحة، فالتغييرات التي جرت على مستوى “منطقة أم المعارك” على مدار الشهور القليلة الماضية، جنت ثمارها سريعاً وانعكست بطبيعة الحال على أداء الفريق الملكي.

وتحول خط وسط ريال مدريد من اللمسة الساحرة وبراءة الاختراعات بقيادة توني كروس ولوكا مودريتش، إلى القوة البدنية وحماسة التدخلات والانزلاقات بزعامة كاسيميرو وفيدي فالفيردي، وهو ما بدا جلياً في مباراة الأمس ضد غرناطة.

وعلقت صحيفة (ماركا) الإسبانية، عن هذا الأمر بقولها: “إنها الخطة الزيدانية، خط وسطٍ لم يفكر به أحد في الصيف، إلا المدرب الفرنسي الذي راهن عليهما”.

وأضافت الصحيفة الإسبانية: “لو سألتهم في سانتياجو برنابيو، ما هو المرادف لكلمة سيطرة؟ لأجابوك بمقطع فيديو لمودريتش وكروس، فقد لعب هذا الثنائي بدقة متناهية طوال السنوات الماضية، لكن، وكما حدث مع تشافي وإنييستا، فإن الأوقات السعيدة لا تدوم للأبد، ولذا، كان لزاماً على زيدان إيجاد خلطة بديلة (كاسيميرو وفالفيردي)”.

وتُظهر الخريطة الحرارية لفالفيردي أمام غرناطة، تواجده في كافة بقاع الملعب، وربما يدفع اللاعب الشاب ثمن تسرعه أحياناً أو عدم صبره لقلة خبرته، لكن جماهير ريال مدريد لطالما عشقت اللاعبين الذين يبللون قمصانهم عرقاً وينهون المباراة بقميص متسخ.

وكان لقاء غرناطة شاهداً على إبداع كاسيميرو وفالفيردي، حيث نظف اللاعبان وسط الملعب طوال 90 دقيقة، فاللاعب الأوروجوياني قطع عديد الكرات في مناطق غرناطة ونجح الفريق في استغلال إحداها لهز شباك الخصم.

واختتمت ماركا تقريرها بالقول: “إذا أراد ريال مدريد الفوز بشيء هذا الموسم، عليه امتلاك لوكا وكروس بالإضافة إلى كاسيميرو وفالفيردي”.