Getty

موقع سبورت 360 – أنهى نادي ريال مدريد، عام 2018 مفعماً بمشاعر متناقضة تتأرجح بين الفخر، بعد أن أضاف لقب كأس العالم للأندية إلى متحفه الطافح بالبطولات، والحذر من سوء التوفيق الذي يُلازمه دائماً في مسابقة الدوري الإسباني عقب التتويج بلقب دولي أو قاري كبير.

ويحل ريال مدريد ضيفاً ثقيلاً على فياريال، مساء اليوم الخميس، على أرضية ملعب المادريغال ضمن فعاليات الجولة السابعة عشر من مسابقة الدوري الإسباني، وهو اللقاء الذي سيكون بمثابة اختبار جديد للفريق الملكي الذي سيخوضه بمشاعر مغلفة بالحيطة والحذر.

وحقق ريال مدريد كأس العالم للأندية للمرة الثالثة على التوالي بفوزه في المباراة الختامية على العين الإماراتي بأربعة أهداف مقابل هدف يتيم، ليكون أول نادٍ في التاريخ يلامس هذا الإنجاز الفريد من نوعه.

وتُشير لغة الأرقام إلى أن ريال مدريد سقط في فخ التعادل والهزيمة أكثر من تحقيقه للفوز في المباريات التي يلعبها بعد تتويجه بمونديال الأندية، حيث تنطبق هذه الإحصائية على مشوار الملكي، سواء في حقبة البطولة القديمة بمسماها السابق “إنتر كونتيننتال”، أو بمسماها الحديث “مونديال الأندية”، فهو لم ينجح في تجاوز هذه اللعنة في كلا النسختين.

وضرب ريال مدريد موعداً مع هذه الإحصائيات السلبية في عام 1960، عندما فاز على بينيارول الأوروجوياني، ثم عاد إلى إسبانيا ليخسر أمام أتلتيكو مدريد في الدوري المحلي، وبعد 38 عاماً، عاد المرينجي للسقوط في فخ التعادل أمام إسبانيول، بعد 4 أيام فقط من حصد لقب بطولة إنتر كونتيننتال.

وأتى عام 2002 ليحمل بارقة أمل للنادي الملكي بإمكانية التخلص من هذه اللعنة، حيث نجح في الفوز على فالنسيا في الليجا، بعد فوزه على أولمبيا في مونديال الأندية، لكن يبدو أن هذا الانتصار لا يعدو كونه حدثاً عارضاً في سجل تاريخ مباريات ريال مدريد المحلية بعد التتويج بالألقاب الدولية.

وفي الموسم الماضي، حصد ريال مدريد لقبه الثالث في مونديال الأندية (النسخة الجديدة) وعاد بعدها لممارسة هوايته المفضلة وسقط أمام برشلونة بثلاثية نظيفة في الدوري المحلي، وبذلك، يكون الفريق قد حقق انتصارين وتعادلاً وحيداً وخسر ثلاث مواجهات في المباريات التي يلعبها بعد تتويجه بمونديال الأندية.

يُمكنك أيضاً مشاهدة: مفاجآت صيف 2018