ملاحظات من فوز ريال مدريد الساحق على فيكتوريا بلزن

رامي جرادات 02:32 08/11/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • جيتي إيميج

    وضع ريال مدريد قدماً في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بعد تحقيقه فوزاً ساحقاً على مضيفه فيكتوريا بلزن بخمسة أهداف بدون مقابل، وهو الفوز الثالث على التوالي تحت قيادة المدرب المؤقت سانتياجو سولاري الذي بدأ يحصل على تأييد الجماهير والصحافة ليكمل مشواره مع الفريق حتى نهاية الموسم.

    ريال مدريد قدم مباراة ممتازة على الصعيد الهجومي، ومتواضعة على الصعيد الدفاعي رغم أنه لم يتلقى أهداف، لكن الأهم من هذا كله أننا شاهدنا أفكار جديدة ساهمت في هذا الفوز العريض والانتفاضة التي بدأها الفريق منذ فوزه في مباراة الكأس على مليلية، ونستعرض لكم في هذا التقرير أبرز الملاحظات على فوز الريال:-

    سولاري جريء جداً

    كان من المهم جداً أن يفرض سولاري نفسه على غرفة خلع الملابس، ويبدو أنه نجح في مهمته بالفعل، ويمكن الاستشهاد على ذلك بالقرارات الجريئة التي اتخذها في المباراة الماضية، وبالأخص في مباراة اليوم بإبقاء إيسكو ولوكا مودريتش وماركو أسينسيو على مقاعد البدلاء، بالإضافة إلى إخراج كريم بنزيما وسيرجيو راموس وتوني كروس في الشوط الثاني، فهذا يتطلب شجاعة من المدرب حتى لو كان الهدف هو إراحتهم.

    سولاري وجد الحل بسهولة .. الذهاب إلى المرمى

    لقد كررنا مئات المرات أن ريال مدريد يمتاز باللعب المباشر في السنوات الأخيرة، وقد فقد الفريق هويته مع جولين لوبيتيجي لأن الأخير حاول تطبيق فلسفة جديدة على اللاعبين وهي الاستحواذ على الكرة بشكل مبالغ به، ولذلك لم يحتج سولاري وقتاً طويلاً كي يستعيد الفريق قوته الهجومية ويسجل 11 هدف في ظرف 3 مباريات فقط، لأنه أعاد أسلوب اللعب إلى ما كان عليه مع زين الدين زيدان.

    كان من الواضح على لاعبي ريال مدريد أنهم يحاولون التوجه إلى المرمى ووضع الكرة في الأماكن التي يوجد بها مساحات، على عكس ما كنا نراه مع لوبيتيجي، حيث كان اللاعبين يبالغون بالتحضير في الخلف ووسط الملعب، حتى تصبح المساحات معدومة في الثلث الأخير.

    نقطة مهمة .. كثافة عددية في منطقة الجزاء

    ريال مدريد وضع الكرة كثيراً في منطقة جزاء فيكتوريا بلزن اليوم، وهذا أمر معتاد على الريال حتى في الموسم الحالي، لكن المشكلة في السابق كانت تكمن في عدم وجود عدد كافي من اللاعبين داخل المنطقة لاستغلال العرضيات والبينيات، فكان بنزيما يتواجد وحيداً بين غابة من لاعبي الخصم، وأحياناً يسانده جاريث بيل، لكن الوضع اختلف اليوم، حيث كان هناك 3 لاعبين في منطقة العمليات على الأقل في كل كرة عرضية، وفي ظل ضعف دفاعات بلزن، كان من الطبيعي أن نشهد مهرجان من الأهداف.

    علامات استفهام على مستوى بعض اللاعبين

    كما تألق العديد من اللاعبين في مباراة اليوم، هناك علامات استفاهم على لاعبين آخرين يقدمون موسم كارثي بكل معنى الكلمة، على رأسهم لوكاس فاسكيز الذي فقد كرات أكثر من التي استفاد منها الفريق، وهذه ليست المباراة الأولى التي يظهر فيها بهذا الشكل، فمن بداية الموسم وهو بعيد جداً عن مستواه.

    ويجب أن نتطرق أيضاً إلى مستوى ناتشو الذي كان يحظى بإعجاب الجميع بسبب قلة أخطائه، لكنه تحول هذا الموسم إلى لاعب كثير الأخطاء، وبدأ يتخذ قرارات عشوائية في التمرير أو حتى التوغل بالكرة بدون أي فكرة واضحة.

    بالتأكيد هناك لاعبين آخرين مستواهم متذبذب مثل كريم بنزيما، جاريث بيل، ماركو أسينسيو، إيسكو، سيرجيو راموس لكن معظمهم قدم مباراة ممتازة، دون أن ننسى لوكا مودريتش الذي لم يشارك في مباراة اليوم.

    الأولوية الآن للمشاكل الدفاعية

    بعد أن استعاد الفريق هويته الهجومية، لم يعد هناك قلق على ريال مدريد من هذه الناحية لأن الفريق بات يلعب بالأسلوب الذي يفضله، لكن يجب أن لا ينخدع سولاري بالانتصارات التي حققها لأنها اظهرت عدد كبير من الأخطاء الدفاعية، ولولا سوء التوفيق الذي لازم الخصم سواء في المباراة الماضية أو مباراة اليوم لكانت الأمور ستصبح أكثر تعقيدا.

    فيكتوريا بلزن كان يصل إلى الحارس تيبو كورتوا في كل هجمة ينجح فيها بإخراج الكرة تقريباً، فهناك ضعف واضح في افتكاك الكرة بالثلث الأول من ملعب ريال مدريد، وهذا بالطبع يعود لنتيجة عدم الضغط الكافي، وتكاسل العديد من اللاعبين عن تأدية أدوارهم الدفاعية، عدا عن سوء التمركز من رباعي خط الدفاع وبالأخص سيرجيو راموس الذي دائماً ما يترك منطقته إما للضغط في الأمام أو للمساندة الهجومية.