أندية محظوظة بتدريبات فترة الكورونا .. يوفنتوس وبرشلونة على رأسهما

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • مصائر ومشروعات هامة في يوفنتوس، برشلونة، اليونايتد وآرسنال

    سبورت 360 – لم تكن تجربة تدريب ماورتسيو ساري لنادي يوفنتوس هذا الموسم بالتجربة الهادئة أو المستقرة..بل شهدت مشاكل وتذبذباً كبيراً، وجعلت حامل لقب الدوري الإيطالي في السنوات الماضية يدخل في مراحل مختلفة من الأداء الصاعد أو الهابط.

    يُمكن أن ترى ذلك بطبيعة الحال في نادي برشلونة كذلك، فكيكي سيتيين استلم مهمة ووظيفة أحلامه بتدريب البارسا في منتصف موسم صعب وملىء بالمشاكل الإدارية والفنية.. وبداية البارسا معه لم تكن في أفضل حال.

    لكن ما يُمكن أن تفهمه من تجربة المدربين أنهما وصلا بالفعل ليوفنتوس وبرشلونة في وقت كانا الناديين في أمس الحاجة لإجراء تغيير جذري في هوية وأسلوب اللعب.

    سيتيين وساري .. وفوائد فترة التوقف بسبب الكورونا

    ساري مدرب يوفنتوس

    ساري مدرب يوفنتوس

    فعندما نمر على الموسمين الماضيين لفريق يوفنتوس نرى أنه افتقد لأفكار لعب جديدة أو حلول هجومية ناجعة في بعض المباريات الحاسمة وخاصة في دوري أبطال أوروبا.. وفقد أليجري بمرور الوقت تأثيره على اللاعبين ولذا كان لا بد إبعاده رغم تميزه في الخطط التكتيكية وجلب مدرب صاحب هوية لعب واضحة، وهجومية وتقديم أداء مُختلف.

    أما عن برشلونة فقد كان فالفيردي يفتقد أي مزايا خاصة به يوماً بعد يوم..بعد أن أصبح اللاعبين غير مؤمنين تقريباً بقدرتهم على تحقيق النتائج المرجوة منهم..ورأت إدارة بارتوميو أن الحل في مدرب يقترب أكثر من هوية النادي الكاتالوني القديمة المقتبسة من الكرة الهولندية الشاملة.

    لماذا كانت فترة التوقف طوق نجاة لليوفي وبرشلونة ؟

    كيكي سيتيين

    كيكي سيتيين

    أثبت سيتيين نفسه بالفعل في الدوري الإسباني مع فرق لاس بالماس وريال بيتيس، حيث صنع فرقاً تلعب كرة قدم مختلفة..تعتمد على الاستحواذ والتنوع الهجومي والبساطة التي افتقدها برشلونة في السنوات الأخيرة.

    ورغم أن المدرسة الكروية التي يؤمن بها سيتيين تعتمد على البساطة في التعامل بالكرة لكنها مُعقدة في طريقة تنفيذها وتحتاج لجهد بدني عالٍ..ولإتقان اللاعبين المرحلة والأداء الهجومي بأفضل شكل ممكن.

    ولذلك كان التوقف شيئاً حسناً بالنسبة للمدرب القيدوم، لأنه أخذ وقتاً إضافياً في تلقين لاعبيه أفكاره حول كرة القدم ومحاولة إدماجهم من جديد في الهوية الخاصة بالبارسا والتي صنعت نجاحات كبيرة من قبل مع جوارديولا.

    إضافةً إلى ذلك..فإن سيتيين استعاد عنصراً مهماً في خط الهجوم مثل لويس سواريز والذي كان اللاعب رقم 9 الذي يفتقده العملاق الكاتالوني في الشهور الماضية وذلك على صعيد إنهاء الفرص والنجاعة الهجومية .. ويمكن كذلك أن نرى أدواراً أكبر للاعبي أكاديمية اللا ماسيا في مستقبل الفريق بعد إشراكهم في التدريبات الأخيرة بشكلٍ أكبر.. فكيكي سيتيين يريد بناء مستقبل أفضل للبارسا في الموسم القادم.. وكذلك سيفيده ذلك الأمر في توسيع رقعة وقائمة الفريق.

    أما ساري فكان يجد صعوبة كبيرة في الحفاظ على نفس الأداء الجيد للاعبيه..والذين يفقدون البوصلة في بعض المباريات ومنهم من كان يتراخى أو يجد صعوبة في تطبيق أسلوب ساري بكرة القدم في بناء اللعب من الخلف والتمريرات العمودية مثل ميراليم بيانيتش ( والذي قد يستبدله برودريجو بينتانكور )..وكذلك مع تراجع الجهد البدني لبعض اللاعبين فإن اليوفي كانت لديه صعوبات كبيرة في عدد من المباريات آخرها مباراة هيلاس فيرونا التي خسرها.

    لذلك فإن من الواضح أن تحقق عالم سيتيين وساري المثالي لن يحدث بين ليلة أو ضحاها أو حتى شهر، أو اثنين ولذلك فإنهما كانا محظوظين بفترة التوقف تلك لأنهما الآن سيجدون لاعبين أكثر جاهزية على المستوى الذهني والبدني وهذا ما سوف يساعدهما نسبياً على تطبيق أفكارهما.

    وكان سيتيين واضحاً في ذلك الأمر عندما عبّر عن أنه كان يتمنى لو تم تأخير عودة الليجا لأسبوع آخر..فالأمر لا يتعلق بالقائمة الضيقة التي لديه من اللاعبين فقط، بل هو يحتاج وقت أطول معهم لتحقيق الانسجام المنشود بينهم.

    ليونيل ميسي يستعد لمرحلة حاسمة من الموسم على صعيد الليجا ودوري الأبطال

    ليونيل ميسي يستعد لمرحلة حاسمة من الموسم على صعيد الليجا ودوري الأبطال

    الشىء الإيجابي بالنسبة لبرشلونة أنه يتصدر جدول ترتيب الدوري الإسباني بفارق نقطتين عن ريال مدريد لذلك سيكون أكثر هدوءاً من منافسه..وكذلك فإن المباريات القادمة له بها ترتيب تصاعدي جيد على مستوى قوة المنافس، فسوف يواجه مايوركا ثم ليجانيس، قبل أن يلعب مباراتين صعبتين أمام إشبيلية وأتلتيك بلباو ثم سيواجه سيلتا فيجو وأتلتيكو مدريد وهذا ترتيب تصاعدي جيد حيث يبدأ بمواجهة الفرق الأقل قوية حتى يصل لواحد من أقوى المنافسين وهو الأتلتيكو.

    وما ينطبق على برشلونة ينطبق على يوفنتوس ساري، الذي سيواجه 3 اختبارات في المتناول تقريباً أولاً ضد بولونيا وليتشي وجنوى، قبل أن تبدأ مرحلة المباريات الصعبة بمباريات شهر يوليو ضد تورينو في الديربي ثم ميلان فأتالانتا.

    وفيما يتعلق بكرة القدم الإنجليزية.. نجد أن أداء مانشستر يونايتد وآرسنال لكان في تصاعد نسبي بعض الشىء قبل فترة التوقف بسبب الجائحة، وأنهما قاما بتعديل العديد من الأشياء على المستوى الفني والتكتيكي.

    آرسنال ومانشستر يونايتد أهم المستفيدين في الدوري الإنجليزي

    ميكيل أرتيتا

    ميكيل أرتيتا

    لكن فترة التوقف مفيدة لسولشاير المدير الفني لمانشستر يونايتد في عملية إدماج إيجالو وبرونو فيرنانديز ضمن التشكيلة، وكذلك العمل أكثر مع بعض اللاعبين الواعدين مثل بريندون ويليامز وجرينوود ودييجو دالوت والذين يُنتظر منهم أن يشكلوا نواة لمستقبل الفريق الذي يريد المنافسة على المراكز الأولى مجدداً.

    أما آرسنال مع المدرب الإسباني الشاب أرتيتا فقد كان بحاجة إلى الاستفادة من النقاط الفنية الإيجابية التي ظهرت قبل فترة التوقف، والمساعد السابق لجوارديولا يعلم أن لديه أفكاراً فنية تتطلب جودة أعلى بكتيبة الجانرز.

    لكنه يحاول فرض الانضباط والعمل الجماعي من جديد في كتيبة المدفعجية وتجربة أكبر قدر من اللاعبين قبل اتخاذ قرار بشأن مستقبلهم والتفكير في سوق الانتقالات إضافة إلى تحديد مساحة وأدوار لاعبين شبان مثل مثل إدي نكتيا وجو ويلورك وجابرييلي مارتينيلي في المستقبل، فآرسنال مُقبل على مرحلة انتقالية هامة.