موقع سبورت 360 – بدأنا بعد الأيام الأخيرة للعقد الثاني من القرن الحادي والعشرين ميلادياً، بدخولنا عام 2020، والانتهاء من عام 2019، أي أن رقم جديد سيضاف على الأرقام الأربعة، وسنبدأ بوضع الرقم إثنين بدلاً من الرقم واحد لتعداد الأعشار.

وشهدت حقبة القرن العقد الحالي والذي ينتهي في غضون أيام قليلة العديدة من الأحداث الكروية والرياضية التي لا ولن تُنسى.

وشهد هذا العقد سيطرة إسبانية واضحة بقيادة ريال مدريد وبرشلونة، بوجودين أسطورتين لن يأتي مثلهما وهما الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو.

وضمن تغطية سبورت 360 عربية لنهاية هذا العقد من الناحية الكروية، فإننا قمنا باختيار قائمة من أشهر 10 مباريات وأكثرها غرابة في السنوات العشر الماضية.

10 مباريات لا تُنسى من عام 2010 حتى عام 2019

ألمانيا ضد البرازيل وفي كأس العالم 2014

استضافت بلاد السامبا المونديال في عام 2014، وكان الهدف الأول وضع النجمة السادسة على قميصهم الأصفر، بالدلالة إلى تعزيز الرقم القياسي الذي يملكونه بحصد المونديال السادس في تاريخهم.

ولم تكن الرياح كما تشتهي السفن البرازيلية في نصف النهائي بعد أداء متوسط المستوى في دور المجموعات ومن ثم الستة عشر وربع النهائي.

وقامت ألمانيا التي توجت باللقب حينها بتلقين البرازيل درساً تاريخياً لن يمحى مهما جار الزمان، بالفوز على راقصي السامبا بسبعة أهداف مقابل هدف، ووقتها أنهى الألمان أول 29 دقيقة بخماسية نظيفة.

ريمونتادا برشلونة التاريخية أمام باريس سان جيرمان

شهد موسم 2016-2017 مواجهة نارية جمعت برشلونة الإسباني مع باريس سان جيرمان الفرنسي ضمن دور الستة عشر من مسابقة دوري أبطال أوروبا، وكان الباريسيون قد قدموا مباراة رائعة في الذهاب الذي أقيم على ملعبهم “حديقة الأمراء” عندما دكوا مرمى الفريق الكتالوني برباعية نظيفة.

لكن ملعب كامب نو كان جحيماً على كتيبة المدرب الإسباني أوناي إيمري الذي خسر بستة أهداف مقابل هدف، ليودع المسابقة ويتأهل برشلونة إلى ربع النهائي قبل الخروج على يد يوفنتوس.

وكانت بداية المباراة تؤكد نية برشلونة بقلب المعطيات، عندما سجل ثلاثة أهداف عن طريق لويس سواريز وكورزاوا بالخطأ في مرماه وليونيل ميسي من ركلة جزاء في أول 50 دقيقة، قبل أن يأتي دور الأوروجوياني إدينسون كافاني لتقليص النتيجة ويصعب المهمة على برشلونة بتسجيله هدفاً في الدقيقة 62.

وكان نيمار نجم الدقائق الأخيرة عندما سجل هدفين في الدقيقتين 88 و91 على التوالي من ركلة حرة مباشرة وركلة جزاء، قبل أن يحرز سيرجي روبرتو هدف التأهل المستحيل في الدقيقة 95.

برشلونة يتذوق من نفس كأس باريس

وكان الموسمين الماضيين مخيباً على برشلونة عندما ودع من ربع نهائي ونصف نهائي دوري أبطال أوروبا كما حدث لباريس سان جيرمان قبل أعوام أمامه.

وفي موسم 2017-2018 حقق برشلونة الفوز على روما الإيطالي بأربعة أهداف مقابل هدف في كامب نو، قبل أن يرد المنافس عليه بثلاثية نظيفة في أولمبيكو، في مباراة كان بطلها المدافع اليوناني كوستاس مانولاس.

وتأهل برشلونة إلى نصف نهائي المسابقة في الموسم الماضي 2018-2019، لكنه خرج على يد ليفربول بنفس الطريقة، وبعد تقدمه بثلاثية نظيفة في الذهاب عاد “الريدز” لقلب النتيجة برباعية نظيفة قادها المهاجم الإنجليزي ديفوك أوريجي.

مانشستر سيتي ولقب الدوري الإنجليزي أمام كيو بي أر

كان موسم 2011-2012 مثيراً للغاية بسبب المنافسة الشرسة بين مانشستر يونايتد بقيادة المدرب السير أليكس فيرجسون، وجاره مانشستر سيتي مع الإيطالي روبرتو مانشيني، والذي حُسم لقبه لصالح الأخير وفي رصيده 89 نقطة، بفارق الأهداف عن “الشياطين الحمر”.

وتوج مانشستر سيتي باللقب الأول في البريميرليج منذ 44 عاماً في عام 2012، بهدفٍ سجله النجم الأرجنتيني سيرجيو أجويرو في الوقت القاتل من مباراة كوينز بارك رينجرز في الجولة 38 والأخيرة.

وانتهت مباراة مانشستر يونايتد في هذه الجولة بفوزه على سندرلاند بهدفٍ نظيف، بينما كانت الإثارة في المباراة الثانية التي انتهت بفوز السيتي على كي بي أر بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

وكانت النتيجة تشير إلى التعادل (2-2) حتى الدقيقة 90، وبذلك يتوج فيرجسون بلقب البطولة، لكن “الكون” الأرجنتيني سجل هدفاً قاتلاً نقل اللقب إلى النصف الأزرق من مدينة مانشستر، وقامت الجماهير وقتها بالنزول إلى أرض الملعب، لنرى احتفالات صاخبة في ملعب الاتحاد.

برشلونة يمطر شباك ريال مدريد ومورينيو بخماسية

بعد تتويج البرتغالي جوزيه مورينيو بالثلاثية التاريخية مع إنتر ميلان في عام 2010 قام ريال مدريد بالتوقيع معه عقب نهائي دوري أبطال أوروبا الذي منح “السبيشال وان” اللقب أمام بايرن ميونخ، بهدف الوقوف في وجه برشلونة في حقبته التاريخية مع بيب جوارديولا وليونيل ميسي وتشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا وبقية النجوم.

وكان مورينيو قد استطاع الوقوف في وجه برشلونة في مباراة نصف نهائي دوري أبطال أوروبا خلال موسم 2009-2010، لكن جوارديولا رد عليه بقوة في أول مواجهة بينهما في الكلاسيكو.


واستضاف ملعب كامب نو الكلاسيكو الأول بين بيب وجوزيه في 23 نوفمبر 2010، وكانت النتيجة كـ “الصاعقة” على كريستيانو رونالدو وزملائه، عندما عادوا إلى مدريد محملين بالخسارة 5-0.

وسجل خماسية برشلونة في ذلك اليوم كل من تشافي هيرنانديز وبيدرو رودريجيز وهدفين لدافيد فيا وهدف لجيفرن.

نهائي العاشرة .. رأسية راموس تنقذ ريال مدريد أمام أتلتيكو مدريد

شهد نهائي دوري أبطال أوروبا في عام 2014 تتويج ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة، بعد أكثر من عقدٍ كامل من البحث عنه، وهذه المرة كان أمام جاره أتلتيكو مدريد.

وكان أتلتيكو مدريد على بعد خطوة من حصد اللقب للمرة الأولى في تاريخه، عندما تقدم بهدفٍ سجله دييجو جودين في الدقيقة 36 حتى الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع عندما أحرز الإسباني سيرجيو راموس هدف التعادل من رأسية تاريخية.

ولم يكن التمديد من مصلحة أتلتيكو مدريد الذي عانى من الإرهاق، ليسجل ريال مدريد ثلاثة أهداف عن طريق وجاريث بيل ومارسيلو ورونالدو قبل انتهاء الشوطين الإضافيين.

ريمونتادا منحت تشيلسي لقب دوري أبطال أوروبا

ويعتبر تشيلسي النادي اللندني الوحيد الذي توج بلقب دوري أبطال أوروبا عبر تاريخ مشاركات أندية عاصمة إنجلترا في البطولة، عندما قاد المدرب الإيطالي ماتيو دي ماتيو “”البلوز” إلى الفوز على بايرن ميونخ في نهائي عام 2012.

وكان دي ماتيو قد استلم المهمة بعدما كان مساعداً للبرتغالي فيلاس بواش عقب مباراة ذهاب دور الستة عشر التي انتهت بفوز نابولي الإيطالي بثلاثة أهداف مقابل هدف، قبل أن يرد تشيلسي دي ماتيو في الإياب بأربعة أهداف لهدف.

واستطاع تشيلسي بعد ذلك تخطي عقبة كل من بنفيكا في ربع النهائي، وبرشلونة في نصف النهائي، والبايرن في النهائي، وفي كل مرة يتأهل بطريقة أغرب من الأخرى.

فلامينجو أمام ريفير بلايت .. نهائي الدقيقة 90

كان ريفير بلايت قريباً من التتويج بلقب كأس ليبرتادوريس في العام الحالي 2019، والمشاركة في كأس العالم للأندية، لكن اللحظات الأخيرة قامت بخيانته.

ووصل ريفير بلايت إلى الدقيقة 90 من مباراة نهائي كأس ليبرتادوريس متقدماً بهدفٍ دون مقابل على فلامينجو البرازيلي، لكن النجم جابرييل باربوسا الملقب بـ “جابي جول” سجل هدفين قاتلين نقل بهما اللقب إلى البرازيل.

الجزائر ترفع رأس العرب أمام ألمانيا

اعترف مشجعو منتخب ألمانيا قبل محبي منتخب الجزائر بأن “محاربي الصحراء” كان أفضل ند لهم في كأس العالم 2014 الذي توجوا به على الأراضي البرازيلية، حيث قدم الجيل التاريخي للكرة الجزائرية مباراة عظيمة كانت ستمنحهم بطاقة التأهل إلى ربع النهائي.

وانتهت الدقائق التسعين في المباراة بالتعادل السلبي مع أفضلية واضحة للجزائر خلال مجريات اللقاء، لكن الخبرة منحت ألمانيا هدفين في الدقيقتين 92 و119 عبر أندريه شورله ومسعود أوزيل.

ولولا هدف أوزيل لشاهدنا ركلات ترجيحية بعد أن قلص عبد المؤمن جابو النتيجة في الدقيقة 120.

وودعت الجزائر تلك البطولة بشرف، وكانت أفضل منافس واجه ألمانيا في تلك البطولة باعتراف واضح من المحللين.

إنتر ميلان يقف في وجه برشلونة

في موسم 2009-2010 كما ذكرنا سابقاً استطاع الإنتر حصد ثلاثية الدوري الإيطالي وكأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا، وكانت اللحظة الحاسمة لنجاح الموسم مباراتي نصف النهائي ضد برشلونة.

وتمكن إنتر ميلان من الفوز على برشلونة بثلاثة أهداف مقابل هدف في سان سيرو، بفضل ثلاثية شنايدر ومايكون وميليتو.

وحاول برشلونة قلب النتيجة والتأهل إلى النهائي من أجل الحفاظ على لقبه، لكن ثلاثية ليونيل ميسي وبيدرو وزلاتان إبراهيموفيتش لم تتمكن من تسجيل سوى هدف واحد أحرزه جيرارد بيكيه أمام حائط دفاعي مكون من 10 لاعبين.