ليونيل ميسي .. الاحتفال بمرور 15 عامًا على بزوغ أسطورة برشلونة

أندي ويست 12:10 17/10/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ليونيل ميسي

    موقع سبورت 360 – حتى الآن تستمر مسيرته، اسمه صار أسطورة مثل كل ما يحيط به. هذا الرجل الصغير القادم من بلدة صغيرة بوسط الأرجنتين، هو بشري في القليل منه، أسطورة حية في بعض منه، كائن خارق للطبيعة متجاوز للرياضة وللحياة بأكملها في الحقيقة.

    فضائي، فنان، عبقري، أيقونة.. رمز عصره.

    لم يصل الكثير من الرياضيين لهذه المكانة. كثيرون يسعون بكل قوتهم، لكن نخبة شديدة الدقة هي التي تنجح في اجتياح العقول والعواطف وحفظ مكانة رفيعة لأنفسهم في التاريخ. محمد علي نجح بذلك، دونالد برادمان، مايكل جوردان، بيليه أيضًا. وفي القرن الواحد والعشرين خلّد يوسيان بولت اسمه، روجر عانق الذهب حتى صار أميرًا، وبعد ذلك يجلس ملك ملوك الرياضيين في القرن الواحد والعشرين، ليونيل ميسي، هادئًا في عرشه، ولم يهدأ بعد في المستطيل الأخضر.

    ورغم أنه من المخيب للآمال أن نقيّم ميسي وفقًا للأرقام والإحصاءات، لقد كان سحرًا كاملًا ولا يجب تنزيله لهذه المكانة ووضعه في مقارنة قائمة على الأرقام البليدة، لكن حتى في ميدان الأرقام القياسية، لم يبخل ميسي على عالمه، حيث حقق أرقامًا هائلة لا يمكن تجاهلها.

    لمن لا يعرفونه بشكل كبير، حسنًا لقد سجل 603 هدفًا مع فريقه برشلونة، متفوقًا بـ371 هدفًا عن التالي في قائمة هدافي النادي الذي يعد ضمن عظماء اللعبة، حقق 34 لقبًا معه، منهم 4 بطولات دوري أبطال أوروبا، وما لا يقل عن 10 بطولات للدوري الإسباني. الأرقام يمكنها التحدث عنه. ولكن مع ذلك فالبدر ليس مكتملًا، هذه الصورة الاستنثائية التي قاربت من الاكتمال يعكرها غياب التتويج بقميص بلاده، الأرجنتين.

    ولكن بشكل ما، فشل ميسي التراجيدي في الفوز مع منتخب بلاده بأي لقب رغم الوصول لثلاثة نهائيات متتالية بين عامي 2014 و2016 جعل قصته أكثر درامية وإلحاحًا، جعلتنا ننظر دائمًا إلى مواعيده الدولية بشيء من التلهف. لو انه مهد الطرق لكل البطولات بسلاسة وسهولة فلملم من كل البطولات ولم يغب عن أي منها، كل الأشياء صارت ذليلة له، يكسب ويكسب ويكسب ثم ماذا؟ لميسي قد يكون غياب التتويج الدولي غصة مستمرة في حلقه ولكن في بنيان القصة الدرامي، كل ما حدث، حتى هذا الفشل ساعد على جمالية الأسطورة، كثرة الحديث حولها وانتباهنا الخالد لها وله.

    والحقيقة أن ميسى عانى جرعات منتطمة من الإحباط، وأثار غضب الكثير من مواطنيه المطالبين له بتحقيق الذهب وفعل ما يفعل مع ناديه مع منتخبه، كل هذا يذكرنا بأمر واحد، إنه على عكس ما يبدو، مجرد إنسان. واحد مننا. الخطر يبدأ من متابعتنا كمشاهدين معتادين لميسي بشكل أسبوعي حيث نراه يستحضر المعجزة والأخرى في كل مباراة. لذلك فالخطر كامن في اعتياد المعجزات، حسبانها أمرًا سهلًا وطلبها في كل لحظة دون الإحساس بالصعوبة والإعجازية فيما يحدث.

    حسنًا، دعونا لا نركز في هذه اللحظة، في ذكرى مرور 15 عامًا على بدايته مع برشلونة، على أي أمر سلبي، دعونا نتوقف ونفكر ونعتز بهذه الأسطورة، متخلين لبعض من الوقت عن تفضيلات الميول التشجيعية ولنحتفل بروعته فقط. أن نظهر الامتنان أننا كنا على قيد الحياة بينما هو ينثر سحره. أن نكون شاكرين لليونيل ميسي.

    وهذا هو ما سنفعله بالضبط في الذكرى الخامسة عشرة لأول مرة في برشلونة.

    في الروابط أدناه خمس فصول متميزة من رحلة ميسي، كلها تسلط ضوء على عبقرية ليونيل.

    الساحر يظهر (2004-08)

    التطور تحت قيادة بيب(2009-11)

    الظاهرة والإحصائيات(2012)

    تكديس الألقاب(2013-16)

    تغيّر الهوية(2017-)