شطحات كروية.. برشلونة يحتاج لنيمار لاستعادة هيبته المفقودة!

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • موقع سبورت 360 – “شطحات كروية”، هي فقرة أسبوعية نهدف من خلالها إلى مناقشة وتفكيك بعض الأفكار غير المنطقية المنتشرة والرائجة في مواقع التواصل الاجتماعي، مع محاولة دحضها والرد عليها بأفكار جديدة وأدلة – تبدو من وجهة نظرنا – أقرب للواقع.

    يُواصل نادي برشلونة محاولاته مع نظيره باريس سان جيرمان، من أجل الوصول لصيغة اتفاق حول التعاقد مع نيمار دا سيلفا، القريب من مغادرة بطل الدوري الفرنسي هذا الصيف.

    وقدم برشلونة العديد من العروض للتعاقد مع نيمار دا سيلفا، خلال الانتقالات الصيفية الجارية، لكن باريس سن جيرمان يرفض تسريح نجمه للفريق الكتالوني، خاصة وأن العلاقة بين الناديين ليست على ما يرام.

    وتمني جماهير برشلونة، النفس بعودة نيمار دا سيلفا إلى الكامب نو، حيث ترى فئة عريضة أن النجم البرازيلي هو اللاعب الوحيد حالياً القادر على إعادة البارسا لمنصات التتويج أوروبياً، رغم تواجد كوكبة من النجوم بالفريق، على غرار أنطوان جريزمان ولويس سواريز وليونيل ميسي.

    ويبدو أن جماهير برشلونة، تناست أن نيمار دا سيلفا فشل في قيادة باريس سان جيرمان للتتويج بلقب دوري الأبطال، ويبدو أيضاً أنها تناست أن اللاعب البرازيلي قفز فوق أسوار الكامب نو بطريقةٍ دفعت النادي للتسرع في إهدار الأموال على لاعبين لا يستحقون المبالغ التي دُفعت فيهم (كوتينيو وديمبيلي).

    GettyImages-1162027595 (1)

    لاعب فردي:

    خلال لعبه في برشلونة، كان نيمار لاعباً فردياً بامتياز، تقوده نزواته للكثير من السلوكات داخل وخارج الملعب، فكان يتصرف بأنانية مفرطة، ومراوغات واستعراضات لا تخدم المجموعة، ويتسبب بضياع الكثير من الفرص، وكانت تشغله الأمور التسويقة كثيراً من خلال تقبيل حذائه تارةً، ووضعه على رأسه تارة أخرى، وفي خارج الملعب حدّث ولا حرج، من سهرات وسفرات سريعة قبل المباريات المهمة دون اكتراث لالتزاماته المهنية كلاعب كرة محترف.

    تصرفات غير مسؤولة:

    بعد رحيله إلى باريس سان جيرمان قبل موسمين، اشترط نيمار السكن في قصر مستقل، لأخذ راحته بالحفلات والسهرات، كما أنه تصرف دون أدنى مسؤولية داخل الملعب مع زملائه، وظهرت مشكلة تنفيذ ركلات الجزاء مع زميله كافاني، ثم حفلاته التي تحولت إلى عيد سنوي، يجمع فيه الزملاء والأصدقاء حتى ساعات الفجر الأولى دون مراعاة لالتزاماته كلاعب وخاصة قبل الأحداث المهمة.

    نجم زجاجي:

    إذا كانت جماهير برشلونة غاضبة من عثمان ديمبيلي بسبب إصاباته المتكررة، فإن نيمار لا يختلف كثيراً عن اللاعب الفرنسي، وتُعد نكسات راقص السامبا دليلاً على إهماله للتدريب المستمر وللعادات الصحية السليمة من تغذية ونوم وراحة.

    كما أن نيمار فريد من نوعه في العلاج، حيث يحمل نفسه وحاشيته إلى البرازيل كي يتعافى على يد طبيبه الخاص، بعيداً عن أعين ناديه الذي يتكفل براتبه الضخم، ومصاريف بذخه، فيغيب طويلاً ويظهر في فترات العلاج مع صديقاته وأصدقائه برحلات استجمام لا يقوم بها من يعاني الإصابة.

    Neymar

    خلال الموسمين الماضيين، غاب نيمار كثيراً عن الفريق الباريسي، ولم يحضر في مباريات حاسمة لتحقيق دوري الأبطال وأهمها مواجهة مانشستر يونايتد في ربع نهائي دوري الأبطال، وعند حضوره كمتفرج في لقاء الإياب، ذهب إلى غرفة الحكام وشتمهم بألفاظ تسببت في إيقافه أوروبياً.

    وفي نهائي كأس فرنسا، اقترف نيمار حماقة أخرى بضرب أحد المشجعين لينهي موسمه موقوفاً محلياً أيضاً، وقبل أن يطرز لوحة أزماته بقضية اغتصاب عارضة الأزياء، فهو من قام بدعوتها وأنفق على رحلتها إلى باريس، بصرف النظر عن براءته من عدمها.

    وفي هذا الصيف، وعلى حين غرة، أدرك نيمار أنه لم يحقق شغفه في حديقة الأمراء وأعلن عن رغبته بالرحيل، ولا أدري بأي منطق يفكر برشلونة الذي يبذل قصارى جهده لاستعادة خدمات راقص السامبا، فلاعب يغيب عن أهم الأحداث الكروية في السنوات الأخيرة مع منتخب بلاده وناديه، لا يستحق أن يكون ضمن أجندة أي نادٍ يطمح في بناء فريق قوي قادر على التتويج بدوري أبطال أوروبا.