5 أسباب تدفع برشلونة للتوقيع مع جوزيه مورينيو

علي خليفة 21:43 08/05/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Getty Images

    موقع سبورت 360 – مع اقتراب الموسم الثاني على الانتهاء فإن حقبة برشلونة مع المدرب الإسباني إرنيستو فالفيردي تقترب من حلقتها الأخيرة ، موسمان للنسيان من وجهة نظر أوروبية ، ونتائج وفترة تاريخيتين عند الإطلاع عليها من الناحية المحلية.

    في الموسم الماضي استطاع إرنيستو فالفيردي خطف كل الألقاب المحلية التي شارك بها ، الدوري الإسباني وكأس الملك وكأس السوبر ، باستثناء بدايته بخسارة السوبر عام 2017 على يد ريال مدريد ، وينافس الآن على لقب الكأس للمرة الثانية على التوالي عندما يواجه فالنسيا في النهائي بعد حصد لقب الليجا للمرة الثانية.

    الطريق الأوروبي نحو لقب ذات الأذنين كان كارثياً بالنسبة لإرنيستو ، الذي خرج من نسختين بطريقة بعثرت حاضر برشلونة ، الفوز على روما بأربعة أهداف مقابل هدف وليفربول بثلاثية نظيفة في ذهاب ربع النهائي ونصف النهائي في موسمين متتاليين ، قبل الخروج بهزيمتين ثقيلتين ، الأولى بثلاثة أهداف مقابل لا شيء والثانية برباعية نظيفة.

    وبدأ الحديث الآن عن الأسماء المرشحة لخلافة فالفيردي ، بعد أن قال عقب الهزيمة في أنفيلد “لا أعرف ما سيحصل بسبب هذه الخسارة” ، وهذا يشير إلى إمكانية إقالته في نهاية الموسم.

    Getty Images

    وهنالك عدد من المرشحين المتوفرين لتدريب برشلونة في الموسم القادم ، وهنالك إسمٌ يصعب التنبؤ بإمكانية انضمامه لملعب كامب نو ، ألا وهو المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.

    جوزيه مورينيو وبرشلونة علاقة قديمة بدأت في نهاية تسعينيات القرن الماضي ، ولا زالت مستمرة حتى الآن ، بدايتها كانت رائعة بسبب عمل البرتغالي في النادي الكتالوني عندما كان مترجماً ، قبل أن يهزمهم في عدة مناسبات ، لكن سوء العلاقة بدأ عندما فضل الكتلان الاعتماد على فرانك ريكارد وبيب جوارديولا بدلاً منه في مناسبتين.

    وازدادت العلاقة سوءً عندما خسر برشلونة على يد الإنتر في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2010 ، ومن ثم قدوم البرتغالي لتدريب ريال مدريد.

    ورغم كل ما حصل بينهما إلا أن كل شيء قد يتغير كما حدث عندما ذهب مورينيو لتدريب مانشستر يونايتد عقب حقبته التاريخية في تشيلسي ، ويمكن القول أيضاً أن هنالك أسباب تقوده نحو إقليم كتالونيا مجدداً.

    برشلونة مدرسة لمورينيو

    مورينيو بدأ تعلم أساسيات التدريب عندما انضم هو والمدرب الإنجليزي بوبي روبسون من بورتو البرتغالي ، وكان من أهم موظفي النادي كمترجم في المؤتمرات الصحفية ، ومساعداً للمدرب من خلال الحصول على مشورته وتحليلاته التكتيكية.

    وتوج برشلونة مع بوبي روبسون ومورينيو بكأس السوبر الإسباني وكأس الملك وكأس الكؤوس الأوروبية ، وقدم كرة هجومية رائعة بقيادة الظاهرة البرازيلية رونالدو.

    وبعد ذلك بدأت مسيرة مورينيو التدريبية مع بنفيكا وبورتو وتشيلسي وإنتر ميلان وريال مدريد ومانشستر يونايتد ، وحقق إنجازات تاريخية في 19 عاماً.

    مورينيو نسخة مطورة من فالفيردي

    يشتهر جوزيه مورينيو بالكرة الدفاعية ، مع تشيلسي وإنتر ميلان وريال مدريد ومانشستر يونايتد طبق تكتيكات دفاعية لم تستطع فرق في أوج عطائها الوقوف في وجهها ، ويمكن القول أنه نسخة مطورة من مدرب برشلونة الحالي ، والذي يشتهر بالجانب التكتيكي أكثر من الجمالي أيضاً.

    01E09351-78C1-404D-8BEA-1E8AED5D3877

    لكن مورينيو في فترات معينة وعندما امتلك المفاتيح اللازمة استطاع تقديم كرة هجومية ممتعة ، فترته مع تشيلسي والإنتر والريال لم تكن دفاعية بحتة في الكثير من المباريات.

    ولا أحد ينسى الموسم التاريخي لمورينيو مع ريال مدريد في 2011-2012 عندما حقق الفريق رقماً قياسياً بعدد الأهداف في موسم واحد من البطولة ، محطماً رقم برشلونة مع بيب جوارديولا بالوصول إلى الهدف رقم 109.

    ولا يمكن التقليل من عدد الأهداف التي تسجلها فرق مورينيو ضد الأندية الكبيرة ، ومثلاً لعب 27 مباراة ضد برشلونة ، فاز في ثمان مباريات مقابل 10 هزائم وتسعة تعادلات ، سجل لاعبوه 38 هدفاً وتلقوا 44 هدفاً ، وضد ليفربول فاز 12 مباراة وخسر سبعة وتعادل في ثمانية ، وسجل لاعبوه 31 هدفاً ولتقت شباكهم 27 هدفاً …

    وأغلب المباريات بين مورينيو والكبار تشهد كفة متقاربة سواء بالانتصارات أو عدد الأهداف ، أي أنه يقف نداً لهم على الصعيدين الهجومي والدفاعي.

    وبالعودة لفالفيردي فإن برشلونة لم يكن بهذا السوء تحت قيادته لولا ما حصل في بعض المباريات مثل روما وليفربول ، إلا أن النتيجتين كانت غطاءً سلبياً على الفترة بأكملها.

     مورينيو فشل في اليونايتد بسبب الإمكانيات

    لا نستطيع القول أن مورينيو نجح في مانشستر يونايتد ، لكنه لم يفشل فشلاً مطلقاً ، حيث نجح في حصد لقب الدوري الأوروبي ونافس مانشستر سيتي في موسم 2017-2018 ، لكنه عانى كثيراً من ضعف الإمكانيات وقلة الجودة في تشكيلته.

    Getty Images

    في برشلونة الوضع مختلفاً لأن الفريق معزز بقدر كبير من النجوم ، والأموال تصرف بشكلٍ موسمي لشراء النجوم ، على عكس مانشستر يونايتد الذي لم يقدم له الكثير في الميركاتو.

    مورينيو أفضل المتاحين

    عند النظر إلى المدربين المتاحين في الوقت الحالي فإن جوزيه يعتبر من أفضلهم ، ومن المتواجدين أنطونيو كونتي ولوران بلان.

    ولا يمكن تفضيل الذهاب إلى مدربين صاعدين في الوقت الحالي ، لأن الفريق بحاجة لمدرب له خبرة كبيرة في الساحة الأوروبية ، على عكس أخرين مثل كيكي ستين من ريال بيتيس أو جيوفاني فان برونكهورست من فينورد ، لأنها ستكون خطوة للخلف بنسبة كبيرة.

    وفي حال التوقيع مع مورينيو أو لا فإن الذهاب لمدرب خبرة في الوقت الحالي خيارٌ أفضل للنادي الكتالوني.

    مورينيو قد يريد ذلك

    لا يوجد في الوقت الحالي خيار أفضل من برشلونة للمدرب البرتغالي ، فريق يمتلك تشكيلة قوية وأموال كثيرة ويعيش فترة جيدة باستثناء ما حصل ضد ليفربول.

    مورينيو عاش فترة سيئة منذ رحيله عن إنتر ميلان في عام 2010 وقد يكون الفريق الكتالوني نقطة عودة للأضواء من جديد ، لأن الهدف الرئيسي التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا ، مورينيو فعلها مرتين وبرشلونة قريب منها في كل موسم.