برشلونة ينتصر على ريال مدريد..لدغة الفيل تُنصف بسالة الكتلان

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • فريق برشلونة - كأس ملك إسبانيا

    سبورت 360- نجح فريق برشلونة في قطع أكثر من نصف الطريق نحو نهائي كأس ملك إسبانيا بعد الفوز على غريمه التقليدي ريال مدريد في ذهاب نصف النهائي.

    وشهدت المُباراة التي استضافها ملعب سانتياجو برنابيو هدفاً وحيداً لصالح الكتلان سجله فرانك كيسي في الدقيقة 27، وذلك بمُساعدة ميليتاو.

    وسيتأجل حسم بطاقة التأهل للمُباراة النهائية لجولة الإياب التي ستُقام يوم 5 إبريل على أرض ملعب كامب نو.

    وخرج مُتابعو اللقاء عبر مُجريات أحداثه على مدار الدقائق التسعين بعدة مُلاحظات فنية، نسرد بعضاً منها خلال السطور التالية:

    لدغة الفيل

    دخل تشافي اللقاء على أرض مدريد وهو يعلم أنه أمام مُواجهة شديدة الصعوبة، فمن جانب اللعب ضد الميرنجي يُمثل تحدياً من نوع خاص، ومن جانب آخر يفتقد الفريق لعدد من عناصره الهامة.

    تراجع برشلونة لتأمين مناطقه، وحرص الفريق على سد منافذ اللعب أمام الملكي، وكان واضحاً أن فلسفة تشافي في اللقاء تعتمد على إرهاق وإحباط هجوم ريال مدريد مع تحين فرصة الهجوم المُرتد.

    نجحت منظومة الدفاع الكتالونية في تحييد نقاط قوة ريال مدريد الهجومية، وبدا فينيسيوس جونيور بعيداً عن مستويات التوهج المُعتادة بفضل قوة الجبهة التي يقودها رونالد أراوخو.

    تحرك خط وسط ريال مدريد كثيراً، ونجح بنزيما في هز الشباك مُبكراً في الدقائق الأولى، ولكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل.

    لم يكن من الصعب مُلاحظة أن ريال مدريد هو الطرف الأفضل في الشوط الأول، ولكن كما علمتنا الكرة فإن من لا يُسجل عليه أن يستقبل وهو ما حدث فعلاً.

    حالف الحظ برشلونة في إحدى الهجمات النادرة، ونجح الضغط على حامل الكرة في تمهيد الطريق لهجمةٍ خطيرة قادها فيران توريس الذي أرسل كرة بينية رائعة للفيل العاجي كيسي فأسكنها الشباك بقدر كبير من التوفيق بعد مُساعدة ميليتاو.

    خرج برشلونة بالنتيجة التي أرادها من الشوط الأول، ولكن الإحصائيات أظهرت تفوقاً واضحاً لريال مدريد، حيث استحوذ الفريق على الكرة بنسبة 56%، وسدد اللاعبون 6 تسديدات منهم تسديدة على المرمى.

    استبسال كتالوني

    دخل لاعبو ريال مدريد الشوط الثاني بإصرارٍ أكبر على قلب الموازين، كان أنشيلوتي يعلم بالتأكيد أن هزيمة جديدة من برشلونة ستُحبط الفريق خلال التحديات التي تنتظرهم في الفترة المُقبلة محلياً وأوروبياً.

    كثف نجوم الميرنجي من مُحاولاتهم الهجومية، وتنوعت المُحاولات سواء باللعب عبر الأجناب باستغلال سرعة الظهيرين والجناحين وخاصة فينيسيوس، أو من خلال اللعب في العُمق بالاعتماد على حُسن التمرير وسرعة التحركات وتناغمها بهدف إيجاد ثغرة في الخط الخلفي للكتلان.

    نجحت المنظومة الدفاعية لبرشلونة في الاختبار الصعب الذي واجهته خلال الشوط الثاني، وتمكن تشافي من إيقاف عوامل الخطورة ببراعة تُحسب له.

    حاول أنشيلوتي تنشيط جانبه الهجومي فأشرك رودريجو في مُنتصف الشوط، قبل أن يستعين بالشابين تشواميني وألفارو في مُحاولة لإعادة اللقاء لنتيجة التعادل.

    نجح ريال مدريد في جعل الكرة في أغلب فترات الشوط في نصف ملعب برشلونة، ولكن حلول الميرنجي فشلت في اختراق دفاعات الكتلان المُحكمة.

    وكاد برشلونة أن يُسجل هدفاً ثانياً عن طريق الفيل الإيفواري فرانك كيسي، ولكن لسوء حظه وحظ مُدربه فقد اصطدمت الكرة بزميله أنسو فاتي قبل أن تسكن الشباك.

    شخصية البطل

    خاض برشلونة لقاء اليوم منقوصاً من خدمات عناصره الهجومية الأساسية ، فلعب تشافي ضد الريال على أرضه بدون خدمات هدافه ليفاندوفسكي وجناحه عثمان ديمبلي، فضلاً عن لاعبه المُتألق بيدري.

    لم يُغامر تشافي بلعب مُباراة مفتوحة أمام مُنافس عائد بغلة ثقيلة من أرض أنفيلد قبل أيام، خاصة وأن المُباراة تُقام في معقل الميرنجي التاريخي.

    عول مُدرب برشلونة على شخصية لاعبيه من أجل إحداث الفارق، وهو ما حدث بالفعل بفضل يقظة الخط الخلفي للفريق.

    قدم الرباعي جول كوندي ورونالدو اراوخو ومعهما المُتوهج في لقاء اليوم ماركوس ألونسو والشاب أليخاندرو بالدي مُباراة من الطراز الرفيع.

    وعاونهم في ذلك إسهام الثنائي بوسكيتس وفرينكي دي يونج في غلق منافذ التمرير أمام عناصر القوة المدريدية.

    وأظهرت إحصائيات اللقاء مقدار المهمة الصعبة التي نجح فيها دفاع برشلونة، فالمُنافس القوي سيطر على الكرة بنسبة 65 % دون أن ينجح في هز الشباك.

    يحق لجمهور برشلونة التفاؤل بخصوص التأهل لنهائي البطولة، فمُباراة الإياب سيدخلها الفريق بأفضلية الفوز ذهاباً، وسيكون مُسلحاً كذلك بلاعبيه العائدين من الإصابة.

    شاهد أيضًا: