جواو فيليكس

موقع سبورت 360- فشل نادي أتلتيكو مدريد في تحقيق أهداف تاريخية يتذكرها الجميع في الموسم الفائت لكنه مع ذلك كانت له بصمة في الموسم الكروي الماضي بحصده للمركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإسباني خلف برشلونة بـ11 نقطة والوصول لدور الـ16 من بطولة دوري أبطال أوروبا واكتفى باللقب الوحيد الذي فاز به مطلع الموسم الماضي وهو بطولة السوبر الأوروبي على حساب ريال مدريد.

إلا أن فكرة قيام النادي بعملية إحلال وتجديد كبيرة على مستوى التشكيلة ربما تُعطي للروخي بلانكوس هذا الموسم رونق وشكل مُختلف، فشهد النادي خروج لأنتوان جريزمان المنتقل لبرشلونة ودييجو جودين الذي انتهت اعارته وشد الرحال إلى إنتر ميلان إضافة لبيع لوكاس هيرنانديز و رودري وجيلسون مارتينس وكان مجموع ما كسبه من أموال البيع 300 مليون يورو.

واستثمر أتلتيكو مدرديد معظم ما كسبه في شراء عدة مواهب شابة على رأسها جواو فيليكس من بنفيكا مقابل 126 مليون يورو.

وأضاف فريق دييجو سيميوني عدة عناصر مهمة في أكثر من مركز، وأظهرت الفترة التحضيرية أن نادي العاصمة الإسباني لديه فرص لتحقيق مفاجأة في الموسم الكروي المقبل بما يحتويه من مواهب قابلة للتحسن والتطور بقوة، ونُبرز ذلك بعدة نقاط.

أولاً: اندماج الوافدين الجدد بسرعة

كيران تريبييه

كيران تريبييه

مما يميز دييجو سيموني أنه يستطيع وضع بصمته ولمساته على أي لاعب يتدرب معه، وخلال تلك الفترة يبدو أن عمل بشكلٍ جيد جداً على تلقين لاعبيه الجدد مبادىء وطريقة لعبه.

فالظهير الإنجليزي كيران تريبييه القادم من توتنهام هوتسبير ظهر في المباريات التحضيرية ظهير شامل لديه القدرة على تغطية مساحته والزيادة الهجومية وهو أمر كان يغفل عنه في توتنهام، إضافة لذلك نرى الظهير البرازيلي الشاب رينان لودي القادم من أتلتيكو بارانينسي كما لو أنه يلعب للخروي بلانكوس منذ سنوات.

تلك الميزة التي لا تتوفر عند أندية أخرى كبيرة تميز تشكيلة فريق سيميوني عن غيره.

ثانياً: عمق واضح في التشكيلة

فريق أتلتيكو مدريد

فريق أتلتيكو مدريد

تخلى الآتليتي عن 4 أو 5 لاعبين كانوا أساسيين في تشكيلته وهو رقم ليس بالسهل التغاضي عن آثاره السلبية.

لكنه قام بتعويضهم بثمانية لاعبين في مراكز مختلفة في الميدان إضافة لاسترجاعه لسيمي فيرساليكو من إنتر ميلان.

ففي مركز الظهير الأيمن ستكون هناك منافسة بين آرياس وتريبييه على المشاركة أساسياً – إلى أن يتم تحديد مستقبل فيرساليكو- وفي الوسط سيكون هناك ماركوس يورينتي وهيكتور هيريرا والاثنان يملكان سمات مختلفة لكن من المتوقع أن يكون هيريرا المعوض لرحيل رودري.

وفي الدفاع قام سيميوني بتعويض رحيل جودين بقدوم هيرموسو الذي قدم مستوى جيد مع إسبانيول ومع فيليبي الذي لديه تجربة أوروبية سابقة مع نادي بورتو البرتغالي، وإضافة لهذا تعاقد النادي مع سابونيتش وإيبانيز في خط الهجوم ليكونوا قادرين على الدخول في حسابات المدير الفني في حالة إصابة أياً من المهاجمين الأساسيين موراتا ودييجو كوستا وكالينيتش.

هذا العمق الكبير في التشكيلة سيكون له أثر ممتاز سيظهر في منتصف الموسم.

ثالثاً: الموهبة الأبرز

جواو فيليكس

جواو فيليكس

جواو فيليكس لم يأتي فقط لتعويض رحيل جريزمان بل هو استثمار هائل وكبير وسيعتبر إرث للنادي في المستقبل.

فاللاعب بالغ من العمر 19 عاماً ودفع مبلغ 126 مليون يورو كان أمراً صادماً لكن من المتوقع حسب رأيي أن يتم بيعه في المستقبل بضعف هذا المبلغ ربما.

يملك اللاعب موهبة غير عادية في صناعة الأهداف وكذلك شخصية في الاختراق من العمق والتسجيل، وهو شبيه بنموذج نجم ميلان الكبير السابق ريكاردو كاكا وإن كان أقل على المستوى البدني فهو أكثر عصرية.

رابعاً: ماذا لو؟

دييجو سيميوني

دييجو سيميوني

في حالة عدم نجاح بعض اللاعبين الجدد وخاصة الشباب منهم في التأقلم مع الضغط الكبير المتوقع عليهم فإن الآتليتي لن يكون لديه نفس الأسى أو الشعور بالخسارة مثل ريال مدريد أو برشلونة.

فالنادي الآن يمر بمرحلة انتقالية بعد رحيل العديد من اللاعبين الذين كانوا مؤثرين في تشكيلته في العقد الحالي والذين ساعموا في رفع مستوى النادي من نادٍ متوسط إلى نادٍ منافس على الألقاب.

لذلك ففي حالة عدم الوصول للهدف المنشود وهو المنافسة على اللقب سيكون الفريق مصدر إزعاج لبقية المنافسين وسيسهم هذا من نضوج وارتفاع أسهم بعض اللاعبين الذين يحتاجون لتلك التجربة وعلى رأسهم الثلاثي جواو فيليكس وهيرموسو ولودي.

خامساً: قادة الفريق

دييجو كوستا

دييجو كوستا

رغم ما يشوب تلك المرحلة الانتقالية إلا أن الفريق مازال يملك أسماء حاسمة في خط الهجوم وعلى رأسهم دييجو كوستا وألفارو موراتا إضافة إلى ليمار، كوكي وساؤول على الأطراف ومنتصف الملعب وهم لاعبين أصحاب تجربة وخبرة يمكنهم أن يساعدوا الوافدين الجدد وكذلك أن ينقلوا خبراتهم لهم.

والشىء المميز في تشكيلة الفريق التي تجمع بين الشباب والخبرة أنها لديها أيضًا مرونة تكتيكية كبيرة حيث يستطيع لاعبو الوسط جميعاً بما فيهم الوافد الجديد فيليكس في اللعب في مواقع مختلفة.

حتى أن سيميوني يمكنه أن يُفكر باللعب بطريقة 3-4-3 أو ما شابهها لأن ظهيريه يملكان قدرات هجومية إضافية.