عفواً فان جال .. نعم وكفى !

18:33 06/12/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 أسلام صبيح

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي

    "نعم ولا" .. هذه كانت إجابة المدرب الهولندي لويس فان جال رداً على سؤال أحد الصحفيين له حول صافرات الاستهجان التي أطلقتها بعض جماهير اليونايتد عقب التعادل السلبي مع فريق ويستهام بأرضية ملعب الأولد ترافورد لصالح الجولة الـ 15 من منافسات البريميرليج.

    إجابة غريبة شكلاً وموضوعاً، وكأن الهولندي أراد أن ينزع من الجماهير حقها في التعبير عن غضبها بعد أداء مُخجل ونتيجة مُخيبة لآمالهم.. فكيف لا تنزعج الجماهير والفريق يفشل في تحقيق ولو هدف في أربع من أخر ست مباريات بملعب "أولد ترافورد" ويحقق التعادل السابع في أخر عشر مباريات.

    بعد موسم ونصف من تدريب الشياطين الحُمر.. حقيقة الأمر تقول أن الهولندي ليس الرجل المناسب لليونايتد على الأقل من ناحية الفُرجة وتقديم كرة ممتعة ومنذ توليه المسئولية يرتكب الأخطاء في كل مباراة، ولكي تري الجماهير اليونايتد الذي اعتادوا عليه.. عليهم أن ينتظروا مرحلة "مابعد فان جال".

    – كيف لا تنزعج الجماهير وتعبر عن قلقها والفريق لا يلعب بخطة واضحة، تارة 3-5-2 وأخرى 4-2-3-1 أو 4-4-2 أو 4-3-3.. ففي حال وجود خطة ثابتة مناسبة لإمكانيات اللاعبين ويكون التغيير في أضيق الحدود وفي مباريات معينة يمكن أن نتفهم ذلك ونعتبره نوع من المرونة التكتيكية المطلوبة وهي ميزة لكن مع مدرب جديد ولاعبون معظمهم جُدد وفي فترات البناء لا يمكن أن يكون ذلك لصالح الفريق أو مُتفهَماً.

    – كيف لا تنزعج الجماهير.. وأنت دائم التفلسُف والتغيير في مراكز اللاعبين فنجد دارميان بالأمس يشغل مركز الظهير الأيسر، وماكنير المدافع يشغل الجهة اليُمنى من الدفاع.. فكان من الأولى أن يلعب ماكنير بجوار سمولينج في قلب الدفاع ويشغل دالي بليند مركزه المعتاد على الرواق الأيسر ونفس الأمر بالنسبة لدارميان على الرواق الأيمن.

    كيف لا تنزعج الجماهير.. ونتائج اليونايتد مُتراجعة على مستوى البريميرليج ودوري الأبطال، فالفريق ليست لديه فرصة أخرى سوي الفوز على "الفولفي" بألمانيا ليحجز مقعده في الدور الثاني، وكذلك لم يحقق الفوز سوى مرتين في أخر6  مباريات بالدوري(حتى وإن بدا قريباً من فرق الصدارة) علاوةَ على خروجه المبكر من بطولة كأس الكابيتال وان كاب.

    كيف لا تنزعج الجماهير.. والفريق يُقدم أداءاً سيئاً في كل مباراة حتى في تلك التي حقق فيها نتائج مُرضية، أسلوب مُمَِل وأداء بطيء مع غياب للحلول في أغلب المباريات.

    –  كيف لا تنزعج الجماهير.. وقد أنفق فان جال ما يقرب من نصف مليار يورو خلال فترته مع اليونايتد ولم ترى الجماهير حتى الآن ثمار تلك الصفقات وتشعر بأن معظم هذه الأموال قد ضاعت سُدى وخصوصاً مع المستوى المُتدني الذي يقدمه بعض هؤلاء اللاعبين.

    كيف لا تنزعج الجماهير.. والفريق يعاني من عُقم هجومي واضح سواء على ملعبه أو خارج ملعبه، فلم يسجل اليونايتد سوى 20 هدف خلال 15 مباراة كما أنه لم يسجل سوى ثلاثة أهداف في أخر 6 مباريات بأرضية ميدانه.

    – كيف لا تنزعج الجماهير.. وأنت تخرج عليها بعد كل مباراة بأن الأداء سيتحسن ولا جديد وأن الفريق فقط يعاني هجومياً وستجد الحلول العاجلة وأيضاً لا جديد وأنت نفسك من تخليت عن فان بيرسي وتشيشاريتو وناني وفالكاو، وعندما تحركت لسد الخانة الهامة بتشكيلة الفريق ودعم مركز الهجوم دفعت الأموال لشراء لاعب صغير لم يُحرز سوى 9 أهداف مع موناكو في موسم كامل ولم يكن قد مثل منتخب الديوك بعد وبمبلغ فلكي بحجة انه شاب ! هل أصبح أوباميانج ولاكازيت وديبالا شيوخاً فجأة ! فهؤلاء لاعبون شُبان أصحاب قدرات كبيرة وخبرتهم تفوق الفرنسي اليافع وكان من السهولة جلب أحدهم حتى بمبلغ أقل.. لأن مارتيال رغم موهبته لكنه يحتاج للوقت والنضج ليحمل لواء هجوم فريق بحجم اليونايتد كما أنه ليس بالمهاجم الصريح بل تأتي خطورته دائماً من الأطراف.

    – كيف لا تنزعج الجماهير.. وقد فقد الأولد ترافورد بريقه من بعد "السير" ولم يعُد المسرح مسرحاً لعرض فنون وإبداعات المانشستراوية بل أصبح المسرح مُتنزهاً لكل الفرق، كبيرة أو صغيرة.

    – كيف لا تنزعج الجماهير.. وهي تستيقظ كل يوم على أخبار تفيد بأن علاقة فان جال واللاعبين ليست على ما يُرام ولا يشعر اللاعبون بالاستمتاع مع طرقه التدريبية الشاقة وأن البسمة تغيب في تدريبات الشياطين الحُمر وهو الذي لطالما عُرف بـ "الرجل الحاد".

    – كيف لا تنزعج الجماهير.. وروح الفريق الأحمر غائبة منذ رحيل السير أليكس فيرجسون، وهو الذي كان يمتاز بالروح العالية والحماس والقتال حتى أخر نفس تحت إمرة الاسكتلندي العجوز، وهو أمر كان يساعد الفريق كثيراً على كسب المباريات وتحقيق البطولات لكن الوضع مختلف تماماً مع الهولندي، فالأداء ليس وحده من يغيب بل الروح العالية والحماس أيضاً، ويتضح هذا من كلمات "باتريك كلويفرت" عندما يصرح ويقول بأن القدرة على التحفيز وبث روح الحماس بين اللاعبين ليست من مميزات المدرب الهولندي.

    كيف لا تنزعج الجماهير.. وهي تسمع الأسطورة "كرويف" وهو يقول بأن "الخال" لا يُحبذ التعامل مع النجوم ولا يجد الراحة الكبيرة في العمل معهم، فنجد "دي ماريا" يقول بأنه ترك اليونايتد بسبب فان جال ونجده يعترض على صفقة بيدرو بحجة انه لا يناسب طرقه التدريبية، فمن لا يستطيع العمل مع دي ماريا وبيدرو لا يمكن أن يحقق البطولات وأن يعيد البهجة لجماهير أولد ترافورد.

    فبعد كل الأموال التي أنفقت والأداء السيئ والنتائج المهتزة على مستوى الدوري والأبطال.. لا تريد من الجماهير أن تنزعج !

    عزيزي فان جال.. يمكن لجماهير اليونايتد أن تتحمل سوء النتائج لو كان الفريق يقدم كرة قدم ممتعة أو حتى أداءاً مقبولاً لكن اليونايتد هذا الموسم لا يقدم العروض ولا النتائج.. أداء مُحتشم ونتائج مُهتزة.. هذا هو العنوان الأبرز لموسم اليونايتد حتى الآن.

    والحُكم على مستقبل فان جال بالفشل ليس غايتي بقدر ما أردت توضيح بعض الأخطاء التي وقع فيها الهولندي المخضرم وأن جماهير النادي العريق معها كل الحق في قلقها على فريقها وأن الهولندي بدا مرتبكاً في تصريحاته بعد مباراة "الهامرز" وكأنه يبرر لنفسه، وهي أمور لا يمكن أن تصدُر من مدربين كبار كـ فان جال.

    ربما هي إشارة على دخول الهولندي مرحلة الشك مع خروج تقارير تربط اليونايتد بمدربين أمثال أنشيلوتي وبيب جوارديولا.. والأيام وحدها يمكن أن تخبرنا.

    وبعد انتهاء المباراة القادمة لليونايتد مع "فولفسبورج" بملعب "فولكسفاجن أرينا" في حال لم يتمكن الفريق من إحراز الأهداف وتحقيق الانتصار وقت لا ينفع سوى الانتصار.. لو سُئل فان جال نفس السؤال عن رأيه في استهجان الجماهير وتعبيرها عن استيائها.. أتمنى أن تكون الإجابة "نعم" وكفى.

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

    أقرأ أيضاً جميع إبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا