كارلوس دونغا الجديد تعديل لأخطاء دونغا القديم!

23:47 23/11/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 قتيبة الخطيب

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

    ملعب مينيراو، كان شاهدا على أقسى هزيمة في تاريخ المنتخب البرازيلي، صدمة لم يتحملها ولم يتوقعها حتى ألد أعداء السحرة وضعت المقصلة، وكان ضحيتها سكولاري الذي بالتأكيد كان المتسبب الأكبر بالكارثة الكبرى للبرازيل على أرضها وبين جماهيرها.

    اجتمع الإتحاد البرازيلي الذي هو سبب من أسباب تراجع المنتخب لا شك، وتناقشوا حول هوية المدرب الجديد للمنتخب البرازيلي، كانت الجماهير تطالب بمدرب أوروبي لمواكبة التطور التكتيكي الذي تخلف عنه المدربين البرازيلين، ولكن الاتحاد رفض تجربة الاتحاد الانكليزي مع كابيلو، وأعلن عن تعيين المدرب الأسبق للمنتخب كارلوس دونغا مدربا جديدا للمنتخب.

    في حقيقة الحال لا يوجد مدرب برازيلي لامع لقيادة المنتخب حاليا سوى دونغا، فالبرازيل لديها فقر في المدربين أصحاب الشخصية القوية والتاريخ العريق ولكن دونغا لم يغير شيء من دونغا القديم، نفس الأخطاء تقريبا مع أخطاء جديدة، إليكم ما هي :

    القائمة المستدعاة : تكاد لا تخلو كل قائمة استدعاء لدونغا من إثارة استغراب الجماهير، ولا تخلو أخبار الصحف من إشارات التعجب أيضا.

    إهمال لنجوم دوريات كبرى، ونجوم فرق عريقة، كالكابتن تياغو سيلفا، والموهوب كوتينهو، والمهاري لوكاس مورا واستدعاء نجوم أقل منهم فنية وجودة وخبرة، كالياس ولوكاس ليما وايفرتون ريبيرو.

    هذا الشيء يذكرنا بعدم استدعاء باتو ومارسيلو ورونالدينهو في كأس العالم 2010، والاعتماد على كاكا المصاب بوقتها دون وجود بديل حقيقي لصانع الألعاب، وميشيل باستوس الجناح في مركز الظهير !

    هل خلت البرازيل من النجوم إلى حد استدعاء كاكا وروبينهو ؟ هل منتخب البرازيل بحجم فقر المنتخب الإيرلندي الذي يستدعي روبي كين إلى الآن ؟

    إرتكاز البرازيل، دونغا × دونغا : لا أعلم بماذا يفكر دونغا حين يضع غوستافو والياس في هذا المركز، أولا الاثنان لاعبي وسط دفاعيين ولديهم نفس المهام، ثانيا يوجد أسماء أفضل منهم وتتواجد على مقاعد البدلاء أو لا تستدعى حتى، أين دونغا من كاسيميرو، والنجم الصاعد آلان نجم نابولي، وفيرناندينهو وفيرناندو مانشستر سيتي.

    لديه كل هذه النجوم ويضع غوستافو والياس، المصيبة الكبرى أنه كان لاعب وسط دفاعي أمام المدافعين ويعلم هذا الأمر تماما هناك منتخبات تمني النفس بوجود لاعب بوكس تو بوكس مثل آلان، ولكن السيد دونغا لديه رآي آخر.

    المهاجم : أكبر معضلة من معضلات البرازيل بعد الظاهرة رونالدو، لم يتواجد إلى الآن المهاجم الذي يليق بالمنتخب الذي أخرج للعالم بيليه وروماريو وبيبيتو وغيرهم من المهاجمين.

    ولكن لا ننكر أن هناك سوء تصرف من دونغا في فترته السابقة والحالية، فاغنر لوف في 2007، وعدم استدعاء باتو في 2010 الذي كان متوهجا مع الميلان في وقتها، حتى الظاهرة رونالدو الذي أعاد شيئا من مستواه مع كورينثيانز لم يفكر حتى في استدعائه لدكة البدلاء كلاعب خبرة.

    والآن يطل علينا بالمنتهيين عمليا دييغو تارديلي وريكاردو أوليفيرا، ومرة أخرى يهمل باتو، ولا يقتنع بوجود هالك وتجريبه في هذا المركز، أو حتى اللعب بمهاجم وهمي لسد هذه الثغرة. هل أوليفيرا وتارديلي أفضل من لويز أدريانو ؟بالطبع لا.

    الكابتن : سحب دونغا شارة الكابتن من تياغو سيلفا بعد حادثة بكائه في دور الثمن نهائي أمام تشيلي في لعبة ضربات الجزاء، معتبرا بكائه ضعفا لا يليق بحامل هذه الشارة.

    قد يكون تياغو مخطئا في فقدانه لأعصابه في هذه الموقف، ولكن إعطاء الشارة لنيمار لم يكن صحيحا البتة، نيمار لاعب صغير في العمر ولا يزال يحتاج للخبرة كي يحمل هذه الشارة، إضافة لعدم امتلاكه الشخصية اللازمة وهدوء الأعصاب، وعندما ننظر للاعبي السيليساو ككل، لا نرى سوى مارسيلو وتياغو الملائمين لحمل هذه الشارة، فمعظمهم ذو أعمار صغيرة ويشاركون حديثا مع المنتخب.

    ورأينا ماذا فعل نيمار عندما استفزوه لاعبي كولومبيا في كوبا أميركا، فما كان منه إلا فقدانه لأعصابه وحرمانه لأربع مباريات مع المنتخب.

    دونغا الجديد بنكهة الباوليستا : يبدو أن تدريب دونغا في البرازيل بعد فترته السابقة مع المنتخب قد أثر على اختياراته الحالية، كمية اللاعبين الذي يستدعيهم من الدوري البرازيلي تكاد تساوي كمية المحترفين.

    قد يكون هذا الأمر ممنهجا ليساهم بارتفاع مستوى الدوري وحث لاعبيه على بذل المزيد من الجهد واعطائهم الإيمان بفرصهم في منتخبهم، وهذا أمر لا شك أنه جيد.

    ولكن هذا يضعف خبرة المنتخب ككل والقدرة على قلب المباريات عندما تستخدم لاعبين يشاركون لأول مرة.

    لوكاس ليما ومع أنه سجل هدف التعادل في مباراة الأرجنتين، إلا أنه كان متسرعا في لعبه وكاد أن يطرد هذا سلاح ذو حدين، يجب أن يستعمله دونغا بحذر.

    فلا يجب أن يتجاهل بعض اللاعبين المحترفين كرما لصقل لاعب أو لاعبين من الدوري، لدرجة تجعل بعض المحترفين يتخلوا عن جنسيتهم لصالح منتخبات أخرى، ولنا في كوستا مثالا.

    أسلوب اللعب والتكتيك : يلعب دونغا بخطة 4 2 3 1، وبأسلوب لعب دفاعي يعتمد على المرتدات في غالب الأحيان، جلب دونغا التنظيم والانتشار السليم من الفكر الأوروبي للمنتخب، فلم نعد نشاهد هذه الفوضى في اللعب مثل فوضى مباراة فرنسا والبرازيل في 2006، وأصبح المنتخب أكثر صلابة دفاعية من ذي قبل.

    ولكن دونغا لم يتعلم إلى الآن من الخطأ الذي جعله يخرج من كأس العالم 2010، التعامل مع الضربات الرأسية والعرضيات، هذا ما جعله يتعادل ويخرج أمام الباراغواي في كوبا أميركا،  ويخسر أمام كولومبيا، والكثير من المباريات التي استقبل في معظمها أهداف من كرات مرفوعة وعرضية.

    ولا يوجد حلقة وصل بين الدفاع والهجوم، فالبرازيل الآن تعتمد على مهارات الأجنحة وصانعي اللعب في إيصال الكرة والخروج بالهجمة المرتدة، يجب أن يكون هناك لاعب وسط من لاعبي الارتكاز يستطيع إخراج الكرة بشكل صحيح ويقدر على الخروج بها وإعطاء كثافة عددية في منطقة عمليات المنافس، وإلا ستفقد المرتدة نصف قوتها.

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

    أقرأ أيضاً جميع إبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا