جوانب مظلمة في كرة القدم

17:18 08/11/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 قتيبة الخطيب

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

    كرة القدم، تلك اللعبة التي تحتل الصدارة في عالم الرياضة، تلك الرياضة التي تجعل الملايين والملايين يتابعون مبارياتها كل أسبوع، هي التي جعلت رؤساء أكبر البلاد يحضرون مبارياتها، لعبة الفقراء حول العالم، هي الأوبرا التي يعزفها البشر جميعا. لن ينتهي الكلام في وصفها تلك المستديرة.

    ولكن على الرغم من روعتها إلا أن هناك أوجه قبيحة لها تجعلنا ننفر منها في بعض الأحيان، وتجعل ممن لا يتابعها يراها كرياضة سيئة أو ما شابه ذلك.

    فما هي تلك الأسباب التي تجعلها في موقع الاتهام :

    التدخل السياسي : هي أكثر رياضة مستهدفة من قبل السياسيين نظرا لكونها تتمتع بشعبية وجماهيرية كبيرة، وهي أسوأ وجه من أوجهها القبيحة، من نهائي كأس العالم 1978 عندما تدخل هنري كاسنجر لإعطاء كأس العالم للأرجنتين وغياب كرويف المفاجئ في النهائي، مرورا بتآمر البرازيل مع النرويج لإخراج المغرب من دور ال16، وغيرها من التدخلات التي جعلت هذه الرياضة التي يقصدها الناس لبساطتها رياضة سياسية في بعض الأحيان، يتهمها بعض الأشخاص بأنها متحكم بها من قبل السياسة.

    الفساد الرياضي : عندما أذكر الفساد لا بد وأن نذكر أهم قضيتين في العصر الحديث، أولها الكالتشيوبولي التي هزت أوساط الكرة الإيطالية، والتي تورط فيها أكبر نوادي إيطاليا جوفنتوس والميلان، تلك الفضيحة التي لا يزال يعاني منها  الدوري حتى الآن.

    والقضية الثانية ألا وهي ثبوت تورط بلاتر بالرشاوي وتورطه بقضايا عدة في رئاسة الفيفا، واستقالته بعد أيام من تنصيبه لولاية جديدة.

    وهناك أمثلة كثيرة أيضا، تجعل مصداقية هذه اللعبة في محل شك سواء من قبل جماهيرها أو من قبل غير المتابعين.

    الشغب الجماهيري : طعن الجماهير لبعضها، الاعتداء الجماهيري، القتل وإحراق المرافق وإتلاف الملاعب من قبل بعض الجماهير تعطي صورة سيئة لرياضة هدفها الإمتاع وإسعاد الجماهير، ولنا في ديربي صربيا بين النجم الأحمر وبارتيزان بلغراد أكبر مثال.

    العنصرية : هي أسوأ مظاهر التعبير عن الغضب سواء من قبل اللاعبين أو من قبل الجماهير في الملعب، والأمثلة عديدة من رمي لجماهير فياريال للموز لداني ألفيش، مرورا بنعت بوسكيتس لمارسيلو بالقرد في الكلاسيكو، ومعاناة بالوتيلي في الدوري الإيطالي من عنصرية جماهيرها، ولا ننسى اللاعب الكولومبي إسكوبار الذي قتلته الجماهير الكولومبية في المطار لأنه سجل بالخطأ في مرمى منتخبه وأخرجه من كأس العالم.

    الصحافة : ونحن نتكلم الآن عن الوجه السيئ للصحافة، الذي ينشر الإشاعات الكاذبة والأخبار الملفقة والأحاديث الكاذبة بدون إثبات لزعزعة استقرار بعض النوادي والحصول على تصريحات مثيرة من اللاعبين. فيوقع المشاكل بين واللاعبين والنادي في بعض الأحيان ويحرض على بعض الأشياء بدون سبب جوهري فقط لشهر الصحيفة وإعطائها صدى إعلامي.

    الإصابات الخطيرة والوفيات المفاجئة : ذلك النوع من الإصابات الذي جعل فان باستن يعتزل مبكرا، وحرمنا من الظاهرة رونالدو لسنين عدة، وجعلنا نبكي على لوك شو ورامزي وسيسيه لهول إصاباتهم، وهناك الكاميروني مارك فيفيان فويه الذي توفي في كأس القارات 2003 في الملعب لتوقف قلبه، والكثير من تلك الحوادث، ذلك الجانب الذي لا نستطيع أن نتدخل فيه لأنه وليد الملاعب بشكل طبيعي.

    المتعصبون : ذلك النوع من جماهير الكرة التي لا ترى إلا جانب معين من كرة القدم، فمثلا هناك المتعصب الإيطالي الذي يرى أن الدوري الإيطالي هو الدوري الأفضل في العالم مع أنه فقد مقعده الرابع في دوري أبطال أوروبا، وذلك الذي يرى أن فريقه كان الأفضل في اللقاء مع أنه خسر بفارق كبير، ويتهم الحكم بأنه متآمر ومرتشي والخ

    ذلك النوع من المشجعين يجعلك تشاهد المباراة لوحدك للتخلص من تعصبهم الغير طبيعي.

    صفحات الفيس بوك : على الرغم من أنها كانت سببا من أسباب انتشار هذه الرياضة عالميا وساهمت بنشرها، إلا أنها أيضا سبب من أسباب انحطاطها، ويتجسد هذا في الشتائم بين الناس الذين يشجعون ناديين عدائيين، وسرقة جهد الصفحات لبعضها البعض، ونشر الأخبار الكاذبة والملفقة، ولا ننسى الجملة الشهيرة إن لم تضغط لايك فاعلم أن الشيطان قد منعك !!!

    ميسي ورونالدو، الريال وبرشلونة : قد يكون العنوان غريبا، ولكن التعصب الشديد لهذين النجمين أو لتزين الناديين جعل كرة القدم وكأنها تدور حولهما، لا شك أن البرغوث والدون أسطورتان لن تتكرر ويقدمون أداء قد لا يتكرر، والريال وبرشلونة أندية عريقة وقوية، ولكن الجماهير والصحافة تركز الأضواء عليهم بشكل رهيب، هناك لاعبون رائعون أيضا ويستحقون الاهتمام والمتابعة والتشجيع ومهاراتهم لا تقل أهمية عن مهارة هذين النجمين، وهناك أيضا أندية تستحق الإشادة، ولا ننسى العداء الشديد من محبي النجمين أو الناديين لبعضهما. كرة القدم لعبة جميلة ومتنوعة وتشاهد فيها جميع أنواع البشر والمهارات والفلسفات والثقافات لا ينبغي أن نحصرها في نجمين فقط.

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

    أقرأ أيضاً جميع إبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا