إيران والولايات المتحدة عندما تلعب السياسة في ملعب جيرلان

16:23 07/09/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 محمود الفقي

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

    الحديث بتلك السطور لن يكون على مباراة تتمتع بقيمة كروية كبرى فى العالم ولا لقاء مصيري يحدد بطولات ولا حتى لقاء يستطيع المتابع له الاستمتاع بسيناريو مثير تهديفيا ولكن اللقاء كان عبارة عن مواجهة حربية فى جيرلان "ملعب نادي ليون" بين دولتين تأجلت الحرب بينهما بريا لأكثر من مرة حتى قادتهما الظروف لدخول حرب كروية.

    اللقاء لم يكن مهما أو فاصلا للصعود وذلك لقدوم منتخبي إيران والولايات المتحدة للقاء بهزيمتين إمام المنتخب اليوغسلافي والالمانى على الترتيب , المنتخب الايرانى أراد بشده إن يخوض معركة حامية ضد الأمريكيين وليشهد مونديال 1998 على تفوقهم خاصة بعد الموقف السياسي المتوتر بين البلدين عقب الثورة الإسلامية فى طهران وموقف الولايات المتحدة منها.

    البروتوكول يقول ان الإيرانيين هم من يجب عليهم ان يمروا لتحية المنتخب الامريكى تبعا للتصنيف الموضوع سابقا وهو الأمر الذي رفضه الإيرانيين تماما وللخروج من المأزق عرضت اللجنة المنظمة الأمر على المنتخب الامريكى كي يلقى هو التحية والسلام على المنتخب الايرانى وبالفعل الأمريكان وافقوا وتبادل المنتخبين السلام والتحية والصور حاملين ورود السلام.

    بجانب ذلك كانت مجموعة جهادية إيرانية قد قررت حجز أكثر من خمس الآلاف تذكرة لدخول اللقاء والتظاهر في المدرجات ولكن اللجنة المنظمة تعاملت بحكمة وأجلستهم في أماكن يسهل السيطرة عليهم.

    انطلق اللقاء على رغبة إيرانية مدعومة بأداء جهادي للوصول للفوز الذي تمناه الإيرانيون , إيران أظهرت رغبتها في استخدام كل أسلحتها المتاحة وترسانتها العسكرية لضرب الأمريكان في عمقهم والبداية كانت مع حميد ستانلى الذي طار برأسه مثل المقاتلة الإيرانية "اوفاز".

    ليضرب مرمى الأمريكان برأسه معلنا التقدم بالهدف الأول وحان بعدها موعد إنهاء أحلام الأمريكان بانطلاقة من مرتدة مثالية قادها الصاروخ.

    الايرانى مهدى مهديفيكيا والذي تجاوز بسرعته الصاروخ الايرانى المطور "شهاب" ليسجل الثاني فيما لم يشفع للأمريكيين هدف نجمهم براين ماكبرايد سوى بتقليص الفارق وانتهى اللقاء بهدفين مقابل هدف لصالح الإيرانيين.

    انطلقت الأفراح في طهران احتفالا بالنصر المبين على الشيطان الأكبر "حسب وصف الإيرانيين "  و أعطت الحكومة اليوم التالي للقاء إجازة رسمية للاحتفال.

    اسعد السعداء كان طالبى مدرب إيران المؤقت والذي تقدم للمنصب قبل أيام من المونديال بعد خسارة إيران بسباعية في ودية إمام روما ورغم خروجه من الدور الأول إلا ان اللقاء اشبع طموحاته واعتبره فى تصريح خاص له انه أغلى لقاءات حياته التدريبية وان اللقاء انتظر نتيجته بفارغ الصبر أكثر من 75 مليون إيراني.

    الإيرانيون لعبوا بفرنسا السياسة بامتياز على ارض الملعب واللقاء استمتع بــكم كبير من الاهتمام والنقاش من يوم أن وقعا المنتخبين سويا في المجموعة حتى ان صحيفة انديبندنت البريطانية اعتبرت اللقاء من أهم ۱۰۰ لحظة في تاريخ المونديال.

    لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

    أقرأ أيضاً جميع إبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا