عندما طرد بايرن ميونخ “عراب ثلاثيته” يوب هاينكس

محمد السعدي 00:33 21/03/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • أولي هونيس ويوب هاينكس

    يكفي ذكر اسم المدرب العجوز يوب هاينكس في شوارع مدينة ميونخ أو أمام مشجعي الفريق البافاري لرسم إبتسامة عريضة على الشفاه وإطلاق عبارات الثناء على “عراب ثلاثية “2013 ومنقذ الفريق بعدما تدهورت حالته عند تولي كارلو أنشيلوتي تدريب الفريق.

    سيرة حياة يوب هاينكس مثيرة للإعجاب ومليئة بالنجاحات ، لم يتردد أولي هونيس باللجوء إليه بعد التخلي عن خدمات أنشيلوتي الذي أقيل بعد تردي نتائج النادي ، لكن لم يشر أحد إلى أن هونيس استعان بالمدرب الذي طرده هو بنفسه سابقاً، قرار وصفه رئيس البافاري بأنه “أسوأ قرار اتخذه في حياته”.

    كانت مسيرة هاينكس مثمرة وناحجة مع بروسيا مونشنجلادباخ وهانوفر كلاعب ، اعتزل اللعب واتجه للتدريب ثم خلف أودو لاتيك في تدريب مونشنجلادباخ عام 1979 إلى 1987 حيث تعاقد معه بايرن ميونخ لقيادة الفريق.

    خسر هاينكس الدوري في أول موسم لصالح فيردر بريمن ، وخرج بايرن  ميونخ من كأس ألمانيا ، لكنه حقق لقب الدوري في موسمي 88-89 و 89-90 .

    كان موسم 1990-1991 هو الموسم الأخير قبل توحيد البوندسليجا (الدوري الألماني)،خسر بايرن ميونخ اللقب بعد هزيمته أمام كايزر سلاوترن وبذلك انتهى الود بين هاينكس والفريق البافاري. .

    بدأ موسم 1991-1992 بخسارة 2-1 أمام هانزا روستوك ثم فوز في 3 مباريات على التوالي ، بدأ بعد ذلك انحدار النتائج فقد حقق الفريق الفوز في مباراة واحدة من أصل تسعة وهزم هزيمة قاسية على يد شتوتجارت كيكرز الصاعد من دوري الدرجة الثانية ،وأخرجه هامبورج من منافسات كأس ألمانيا.

    حل البايرن في المركز 12 على ترتيب فرق الدوري الألماني ، لم يعجب ذلك الجماهير وبدأ الضغط يتصاعد ، طالبت الصحف برأس هاينكس وحملته مسؤولية تدهور الأوضاع ، رضخ أولي هونيس للأمر الواقع وأعلن إقالة هاينكس.

    لم يسعف الحظ هاينكس أثناء تدريبه لبايرن فقد عصفت الإصابات بالفريق ، وضعف الفريق بعد اعتزال كلاوس أوجنتالر وانتقال يورجن كوهلر وستيفان رويتر إلى يوفنتوس ، لم تكن تعاقدات الفريق على المستوى المطلوب ، وأثار ستيفان ايفنبيرغ المشاكل داخل وخارج الملعب بسبب خلافاته معه ومع الإدارة.

    أقر أولي هونيس أن قرار إقالة “صديقه” هاينكس كان خاطئاً ، وقال أنه ذرف الدموع عندما اتصل به ليخبره بطرده من النادي ، فقد جمعتهما صداقة وطيدة لكن ضغوط ألتراس البايرن المتعصبين وعلى رأسها رابطة “السودكورف” أو المدرج الجنوبي القوية ، وكيرت هيجريش الرجل القوي والمتنفذ في إدارة النادي الذي لم يكن الود لهاينكس لأنه ليس بافارياُ، وانخفاض نسبة الحضور الجماهيري أجبرته على إنهاء خدماته.

    قاد المدرب العجوز بايرن ميونخ إلى ثلاثية تاريخية في 2013 ، ولم يبخل يوماً في تقديم المساعدة بدون تردد ولا شروط ، ولا يزال المنقذ الذي يلجأ إليه هونيس لإخراج الفريق من أزماته والمدرب القادر على حصد الألقاب.