لماذا تجري الأندية الفحوصات الطبية للاعبيها؟

محمد السعدي 02:21 22/08/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • الفحص الطبي للاعبين

    كثيراً ما تعلن الأندية تعاقدها مع لاعبين جدد و تربط إنهاء الصفقة وتوقيع العقد بإتمام الفحص الطبي الذي يمثل المرحلة الأخيرة قبل انضمام اللاعب إلى فريقه الجديد.في تقريرنا التالي سنسلط الضوء على الفحص الطبي وإجراءاته التي تعتمدها الفرق قبل شراء أي لاعب جديد.

    المرحلة الأولى :الأساسيات

    عندما يتم التوافق على الشروط الشخصية بين اللاعب والنادي يطلب منه الحضور لإجراء الفحص الطبي،وتختلف الإجراءات حسب الأندية والدول حيث أن بعض الفرق تتبع إجراءات خاصة بها لكل فحص طبي .على سبيل المثال في حالة تعرض اللاعب لإصابة في الكاحل سيركز الفحص الطبي على كيفية تفادي حدوثها مستقبلاً.

    قد تستغرق عملية الفحص الطبي بين 2 و 3 أيام أحياناً،ويتم فحص اللاعب من قبل طبيب النادي ،اخصائي العلاج الطبيعي وفريق اللياقة البدنية.وبمجرد الانتهاء من الفحوصات ترسل إلى مدرب الفريق وإدارة النادي للاطلاع عليها.

    الفحص الطبي الدقيق

    الفحص الطبي الدقيق

    الفشل في الفحص الطبي وارد أحياناً:

    قد لا تكون نتائج الفحص الطبي دقيقة في بعض الأحيان ،وقد تدفع الأندية مبالغ طائلة للتعاقد مع لاعبين ثم يعانون من إصابات أو مشاكل صحية تمنعهم من اللعب لاحقاً.

    تقول الطبيبة شارلوت كوي المتخصصة بعلاج اللاعبين في الدوري الإنجليزي :إن ذلك يعتمد على اللاعب وحرصه على تجنب الإصابات،وماذا يريد المدرب والنادي من اللاعب وكم سيكلف ذلك خزينة النادي ،إنه أشبه بتقييم المخاطر.

    تعتبر صفقة إنتقال لوك ريمي إحدى أشهر قضايا الفحوصات الطبية .فشل اللاعب في الفحص الطبي في نادي ليفربول واجتازه في تشيلسي مما أثار تساؤلات كثيرة حول إجراءات الفحوصات في إنجلترا حيث رفض طبيب ليفربول اعتبار أن اللاعب قد أتم الفحص الطبي بنجاح بسبب بعض الشكوك بينما قرر طبيب تشيلسي عكس ذلك تماماً.

    تقول الطبيبة كوي عن شعور اللاعبين قبل الفحص الطبي :أحياناً يكونون قلقين من أنك ستكتشف شيئاًلم يعلموا عنه أو علموا عنه  ولم يرغبوا إخبارك به.لا يمكنك دائماً أن تتوقع منهم أن يعطوا لك كل المعلومات عن إصاباتهم.

    فحص القلب:

    وهي المرحلة الأهم في الفحص الطبي .غالباً كانت الأندية تهمل إجراء فحوصات القلب للاعبيها ،لكنها تركز عليها حالياً بعد العديد من الحوادث المؤسفة وفاة الكاميروني مارك فيفيان فويه والاسكتلندي فيل أودونيل بسبب نوبة قلبية ومشاكل في القلب لم يتم تشخيصها أثناء الفحص الطبي.

    تشمل فحوصات القلب التصوير بالرنين المغناطيسي ،فحص دقات القلب و انتظامها،كما يجري فحص البول والدم للكشف عن السكري. .

    فحص العضلات:

    يجري فحص الإستقرار العضلي و قوة الظهر والقسم الأسفل من البطن لدى اللاعب ،أهمية هذا الفحص تحدد إذا كان اللاعب يعاني من أي مشاكل في أوتار الركبة أو عضلات الفخذ وهي شائعة بين لاعبي كرة القدم.

    يطلب أيضاً من اللاعبين إجراء بعض تمارين القرفصاء و الجري السريع لفحص حالة المفاصل والعضلات والجزء السفلي من الظهر،وفي حالة حراس المرمى يركز الأطباء على فحص الأكتاف واليدين ،المعصم والمرفقين.

    تسجيل توقيت و تاريخ الإنتقال:

    توقيت الانتقال مهم جداً للأندية ،ففي فترة الإنتقالات الشتوية ترغب الأندية بالتعاقد مع لاعبين شاركوا مع فرقهم في المنافسات ،وفي الإنتقالات الصيفية لاترغب معظم الفرق بجلب لاعبين لم يشاركوا كثيراً مع أنديتهم أو تعرضوا لإصابات.

    قد تتغير مواعيد ونتائج الفحص الطبي في المراحل النهائية ،حيث ترغب الأندية بإتمام صفقات الانتقال في أسرع وقت قبل اغلاق نافذة الانتقالات أو لخطف اللاعب قبل دخول أطراف أخرى على الخط،وقد يتم إجراء فحص طبي روتيني سريع أو الاعتماد على أقوال اللاعب وإعلان لياقته التامة و اجتيازه الفحص الطبي ،وهو خطأ فادح أحياناً تقع فيه الأندية كما حدث لمانشستر يونايتد في صفقة الكولومبي فالكاو حيث أعلن النادي تعاقده معه رغم إصاباته المتكررة في الركبة.