مانشستر يونايتد يخسر.. ومورينيو يفوز!

محمود حمزة 16:54 28/08/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • هلوسة كروية” سلسلة مقالات رياضية ساخرة لا تهدف سوى إلى رسم ابتسامة بسيطة على شفتي القارئ.. دون أغراض أخرى دنيئة! قد يراها البعض كوميدية ومضحكة، وقد يراها البعض الآخر تافهة وسخيفة.. كما أرى أنا! لكن يجب أن نتفق على أن هذه الفقرة بريئة جداً، لدرجة أن الباحث عن أدلة براءتها سيجد الكثير.. من أدلة الإدانة! لكنها حقًا لا تُكتب تأثرًا بمشاعر حب أو كراهية تجاه أي فريق أو لاعب، حتى وإن بدا أنها تحمل مشاعر كراهية وحقد.. تجاه الجميع!

    خسر جوزيه مورينيو مباراته الثانية على التوالي في الثلاث جولات الأولى من الدوري الإنجليزي، وانتظر الجميع تصريحاته المضحكة بعد المباراة، يريدون سهرة ممتعة ومسلية، ودائماً ما يلبي مورينيو هذه الرغبة!

    إذا قدم فريق مورينيو أداءً سيئاً لكنه فاز، فسيقول إن النتيجة هي أهم شيء! وإذا قدم أداءً جيداً ثم خسر، فسيتحدث عن الأداء فقط! يتحدث مثل المشجع الذي ليس له معيار ثابت، الحق هو ما يخدم موقفه الحالي، وإذا لم يخدم موقفه التالي فسيتحول إلى باطل، وسيتحول باطل الأمس إلى حق اليوم!

    قال مورينيو بعد خسارته أمام توتنهام بالأمس: “من وجهة النظر الاستراتيجية؛ لم نخسر، ومن وجهة النظر التكتيكية؛ لم نخسر، ولكننا خسرنا المباراة”! ليس بالكلام المتناقض أو غير المفهوم، بل هو كلام واضح، يريد أن يقول إنه نجح في عمله الاستراتيجي والتكتيكي، ولكنه خسر لأسباب أخرى، وهذا يعني أنه ليس مسؤولاً عن الهزيمة، لأن فريقه لم يخسر استراتيجياً أو تكتيكياً، لكنه خسر! فاز المدرب، وخسر الفريق!

    يجب أن نشيد بالأداء التكتيكي والاستراتيجي المدهش للمدرب البرتغالي، فقد كانت التوقعات تشير إلى اعتماده على لاعب الوسط نيمانيا ماتيتش في خط الدفاع، لكنه لم يفعل ذلك، بل وضع أندير هيريرا (لاعب الوسط) في خط الدفاع! هذا هو الابتكار الاستراتيجي والتكتيكي!

    في المؤتمر الصحفي هاجم مورينيو الصحفيين الذين يتحدثون عن النتيجة الكبيرة قائلاً: “هل تعرفون كم كانت النتيجة؟ 3-0، هل تعرفون ماذا يعني ذلك؟ 3-0، ولكنه يعني أيضاً ثلاثة ألقاب دوري، وقد فزت وحدي بلقب الدوري أكثر من الـ19 مدرباً الآخرين مجتمعين، ثلاثة ألقاب لي ولقبان لهم، الاحترام.. الاحترام.. الاحترام”.. ثم تركهم وغادر القاعة!

    نتذكر سخرية جوزيه مورينيو الخالدة من آرسين فينجر مدرب آرسنال السابق عندما وصفه بالمتخصص في الفشل! وغيرها من التصريحات الأخرى التي هاجم فيها المدرب الفرنسي وسخر منه ولم يُظهر له الاحترام، رغم أن فينجر فائز بلقب الدوري الإنجليزي ثلاث مرات! هل الفوز بالبريميرليج ثلاث مرات إنجاز يستحق الاحترام عندما يحققه مورينيو فقط؟!

    يوجد اختلاف هائل بين الماضي والحاضر، أو بين مدرب كبير.. ومدرب كان كبيراً! كان رافا بينيتيز يتعرض للسخرية عندما كان يدرب ريال مدريد، رغم أنه فاز بلقب الدوري الإسباني مرتين.. مع فالنسيا! ونعرف جيداً صعوبة الفوز بالليجا خارج ريال مدريد وبرشلونة، ولا توجد علاقة بين الفشل مع مانشستر يونايتد، وبين الفوز بلقب البريميرليج ثلاث مرات.. مع تشيلسي!

    المدرب الاستثنائي بريء في كل مرة، ولا يرى أن أسلوبه غير مناسب، أو أن أسلوب المنافسين أفضل منه، ولا يزال يستخدم خطة تعتمد على عدد تصديات دافيد دي خيا! وحتى إذا تألق دي خيا فلن تنجح هذه الخطة، فكيف ستنجح إذا كان الحارس الإسباني لا يزال يعيش في أجواء كأس العالم؟!

    لن يبحث مورينيو عن حل للمشكلة، لأنه يرى أن المشكلة بعيدة عنه، المشكلة دائماً في الإدارة، أو في اللاعبين، أو في الحكام، أو في الحظ، أو في طبيب الفريق، أو في الجمهور.. أو في جامعي الكرات! ولن نقول إن المشكلة في لعنة الموسم الثالث، لأن الموسم الثاني كان فاشلاً!

    هذا المقال يهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيه لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

    تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى