مورينيو يدمر مستقبل ناديه ليدافع عن نفسه!

محمود حمزة 04:09 30/07/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • هجمة مرتدة سريعة” هي النسخة المصغرة من “هلوسة كروية”، سخرية وفكاهة، وضحك وتفاهة! لا أكثر ولا أقل، ولذلك لا يجب أن يتعامل معها القارئ بجدية، حتى لا يصبح كمن ينتظر أحداثًا واقعية، بينما يشاهد إحدى حلقات توم وجيري!

    نعرف جوزيه مورينيو جيداً، لا يعترف بأخطائه عندما يخسر، بل يلقي اللوم على الحكام، وعلى لاعبيه، وعلى إدارة النادي، وعلى المنافسين، وعلى الطقس، وعلى الجمهور، وعلى الحظ، وعلينا جميعاً، لكنه بريء! ولا يجب أن نعتبره مسؤولاً عن النتيجة، إلا عندما يفوز!

    ينتظر أعداء مورينيو خسارته ليسخروا منه، لكنهم ينتظرون شيئاً آخر يستحق الانتظار أكثر من الخسارة نفسها؛ تصريحاته بعد الخسارة! يتمنونها مضحكة فيلبي الرجل رغباتهم، ويقدم لهم حلقة جديدة من التصريحات الكوميدية المليئة بالمبررات والاتهامات، وأصبح يجهز مبرراته قبل الهزائم، بل قبل أن يبدأ الموسم!

    خسر مانشستر يونايتد أمام ليفربول بأربعة أهداف مقابل هدف في بطولة ودية، وكل الفرق الكبيرة تخسر بنتائج كبيرة في المباريات الودية، لكن مورينيو ليس كالآخرين، وكالعادة؛ سخر من الحكام، ومن إدارة ناديه، ومن لاعبي فريقه! وإذا فشل في هذا الموسم، فإن المتهمين معروفون والمبررات جاهزة.. والمدرب بريء!

    اعتمد مورينيو على تشكيلة بها كثير من البدلاء والشبان الذين يحتاجون إلى الثقة، ولكن تصريحاته دمرت ثقتهم قبل أن تتكوّن! فقد قال: “هذا ليس فريقنا، هذه ليست قائمتنا، لقد بدأنا المباراة ونصف الفريق تقريباً مكوّن من لاعبين لن ينضموا إلى القائمة في التاسع من أغسطس.. إنها ليست قائمة فريقي، بل ليست نصف القائمة، أو 30 بالمئة من القائمة”!

    يرى مورينيو أن هؤلاء الشبان، وبعضهم جزء من مستقبل النادي، لا يستحقون مكاناً على مقاعد بدلاء الفريق! وإذا كان ذلك صحيحاً فلا يجب أن يُقال، لكن المدرب البرتغالي يقوله بكل ثقة، يدمر اللاعبين.. ليدافع عن نفسه! وعندما أراد أن يدافع عن أحد لاعبيه، فعل ذلك بأسوأ طريقة!

    قال مدرب مانشستر يونايتد مدافعاً عن أليكسيس سانشيز: “هل تريدونه أن يكون سعيداً وهو يلعب مع هؤلاء اللاعبين حوله”؟! يقصد لاعبي اليونايتد! يدافع عن سانشيز بالسخرية من زملائه، الذين لا يستحقون أن يكونوا زملاءه! ما شعور اللاعبين بعدما تحدث عنهم مدربهم بهذه الطريقة؟! وهل سيشكلون جزءاً من مستقبل النادي، أم من مستقبل أندية أخرى؟!

    وقال أيضاً: “أليكسيس هو اللاعب الهجومي الوحيد لدينا، لا يوجد أجنحة، لا يوجد مهاجمون”! كيف يلعب مورينيو عندما يلعب بالتشكيل الأساسي الكامل؟ وعندما يضم فريقه لاعبين هجوميين؟ هل يهاجم بعشرة لاعبين.. أو بثلاثة؟! يبدو أنه نسي دفاعه ذهاباً وإياباً في الموسم الماضي.. ضد إشبيلية!

    ربما لا يعتمد جوزيه مورينيو فيما بعد على هؤلاء اللاعبين الذين سخر منهم ودمر ثقتهم بأنفسهم، وسيؤدي ذلك إلى انتقالهم إلى أندية أخرى، وقد يصبح بعضهم في المستقبل.. مثل محمد صلاح أو كيفن دي بروين!

    هذا المقال يهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيه لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

    تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى