موقع سبورت 360- الذهب لا يصدأ وجيمي فاردي لا يتوقف عن تسجيل الأهداف مع ليستر سيتي، هو مهاجم كان يستحق الانتقال لفريق أكبر خاصة بعد تتويجه بلقب الدوري الإنجليزي مع “الثعالب” في موسم تاريخي لا يمكن نسيانه (2015-2016)، لكنه ظل بالقميص الأزرق يحاول من جديد تكرار المعجزة بإمكانات أقل من منافسين مثل ليفربول ومانشستر سيتي الأقوى حالياً في إنجلترا.
حتى نهاية الجولة 16 من “البريميرليج”، يتصدر فاردي قائمة هدافي البطولة برصيد 16هدفاً بفارق 5 أهداف عن تامي أبراهام مهاجم تشيلسي صاحب المرتبة الثانية.
بحسب شبكة “أوبتا” للإحصائيات، نجح فاردي في التسجيل للمباراة الثامنة على التوالي هذا الموسم في الدوري، ليصبح أول لاعب يصل لهذا الرقم منذ أن حققه هو بنفسه عندما هز الشباك في 11 مباراة متتالية عام 2015.
جيمي فاردي
أصبح فاردي ثاني لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي يسجل في 8 مباريات متتالية مرتين، بعد الهولندي رود فان نيستلروي، مهاجم مانشستر يونايتد السابق، الذي حقق هذا الرقم في موسمي (2002/2003)، و(2003/2004).
جيمي فاردي من مواليد 11 يناير عام 1987 في مدينة شيفلد، والده كان يعمل سائقاً لرافعة في مواقع البناء، وكانت والدته سكرتيرة في مكتب استشارات قانونية.
الدراسة لم تكن من أولى اهتمامات جيمي فاردي بكل كانت كرة القدم شغله الشاغل، وحاول عندما بلغ الـ16 من عمره أن ينضم لفريق المدينة التي يعيش فيها “شيفيلد وينزادي” لكنه فشل في الاستمرار أكثر من 3 سنوات ليتم الاستغناء عنه، لكنه لم يترك حلمه الكروي وحتى وإن بدأ مع فرق أضغر على مستوى الهواة.
الظروف الأسرية لفاردي جعلته يترك منزل العائلة ويستقل بحياته ويعمل في العديد من الوظائف الشاقة لكسب المال من مجهوده، حتى أنه عمل في أحد مصانع الفحم بعد استخراجه من المناجم، وجمع بين التدريب مع فريق الهواة ستوكس بريدج والعمل الشاق.
إدارة ستوكس تعاملت بحزم مع سلوك فاردي المتهور في مرحلة المراهقة، هو كان دائم الدخول في مشاكل وعراك مع آخرين في الملاهي الليلية، وتم إلزامه بالبقاء في المنزل وعدم الخروج من بعد الساعة السادسة مساء، وتم مراقبة تحركاته بساعة خاصة توضع في يده.
علق فاردي عن تلك الفترة الصعبة من حياته: كانت عقوبة صعب تقبلها بالتأكيد، أن أظل في المنزل دون خروج أمر ممل، لكن استغيلت هذه الساعات بمشاهدة الأفلام.
ما بين 2003 إلى 2012 تنقل فاردي بين أندية ستوكس بريدج (2003 إلى 2010)، ثم رحل إلى هاليفاكس تاون (2010 إلى 2011)، ثم فيلتوود تاون في دوري الدرجة الخامسة (2011إلى 2012)، وسجل خلاله 31 هدفا خلال 36 مباراة.
وأخيراً بدأت الكرة تبتسم لفاردي عندما دفع ليستر سيتي مبلغ مليون جنيه استرليني للتعاقد معه، ليكون أغلى لاعب هاو في تاريخ إنجلترا، وقتها كانت إدارة “الثعالب” تبحث عن موهوبين لتشكيل فريق ذهبي قادر على الصعود للدوري الممتاز.
يلعب فاردي موسمه الثامن مع ليستر سيتي وحتى كتابة التقرير شارك في 287 مباراة وسجل 123 هدفاً، والأرقام في تزايد من توالي المباريات.
توج فاردي مع ليستر سيتي بلقبي دوري الدرجة الأولى في موسم (2013-2014)، والدوري الإنجليزي الممتاز (2015-2016).
دولياً اعتزل فاردي بعد المشاركة في كأس العالم 2018 والحصول على المركز الرابع، لينهي مسيرة قصيرة استمرت 4 سنوات فقط، شهدت لعبه في 26 مباراة وتسجيله لـ7 أهداف.
فاردي “ابن أصول” لم يتخلى أبداً عن جذوره، هو بعد أن أصبح لاعباً شهيراً حرص على إنشاء أكاديمية لاكتشاف مواهب أندية الهواة باسم “في 9” إذ أنه يأمل في اكتشاف مواهب مدفونة مثلما حدث معه.
قال فاردي عن الأكاديمية: أعلم أن هناك لاعبون مثلي وفي نفس الموقف الذي كنت فيه، فقط هم بحاجة لفرصة.
