قصة كفاح.. زلاتان إبراهيموفيتش من سرقة الدراجات إلى سلطان الكرة

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • زلاتان إبراهيموفيتش

    موقع سبورت 360- يحب أن يظهر النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش في صورة “اللاعب المغرور” صاحب التصريحات المثيرة للجدل وقاصف الجبهات، لكن هداف لوس أنجليس جالاكسي الأمريكي عاش طفولة صعبة أثرت بشكل كبير على شخصيته بعدما نضج.

    ولد زلاتان في تاريخ 3 أكتوبر عام 1981 في مالمو بالسويد، وهو يجمع ما بين الأصول البوسنية “والده” والكرواتية “والدته”، لكن أسرته لم تكن مترابطة فالأب شفيق كان مدمن على شرب الكحوليات، وأمه يوركا جرافيتش كان من الشخصيات المهزوزة المتقلبة، وأنتهى هذا الزواج بالطلاق، وقتها كان زلاتان في الثانية من عمره.

    قال زلاتان عن فترة انفصال والده ووالدته: حين انفصل والداي لم أكن قد بلغت العامين بعد، لا أذكر أبداً أني رأيتهما معاً  ولا أذكر شيئاً عن الطلاق، لكنه كان هو النتيجة الحتمية لمثل هكذا زواج غير جيد وتميز بالفوض الكبيرة، فقد تزوجت والدتي من والدي فقط لتحصل على تصريح الإقامة في السويد.

    كان لدى زلاتان ثلاث شقيقات وأخ واحد، وأصبحت حياته هذه الأسرة صعبة كلما تقدم الأطفال في العمر وزادت مصاريفهم.

    زلاتان.. المتنمر سارق الدراجات!

    أراد زلاتان أن يكون أقوى من تلك الظروف الصعبة، لذا تقمص دور المتنمر على باقي زملائه في المدرسة والمنطقة، وكان يشارك في سرقة الدراجات والحلويات.

    تحدث زلاتان عن تلك المرحلة من حياته، قائلاً: أصبت بإحباط شديد بعد سرقة دراجتي، لهذا قررت الانتقام وبدأت أسرق الدرجات، كنت أفتح القفل وبعدها تُصبح الدراجة ملكي، كنت متميزًا للغاية في الأمر.

    وأضاف: في مرة ارتديت ملابس سوداء وسرت في الظلام حتى اقتحمت منطقة عسكرية مُوحشة بقاطع كبير للأقفال ومن هناك سرقت دراجة عسكرية .. كنت أحبها كثيراً لكن بصراحة أحببت الكرة أكثر من الدرجات، بجانب السرقة قمت بالكثير من الأمور مثل التسلل في الظلام ورمي البيض على النوافذ.

    اكتشف زلاتان أنه موهوباً في كرة القدم، وهو أراد التقدم فيها لأنه رأى فيها مستقبله، لذا ترك الدراسة مبكراً وبدأ يركز في التدريب وعمل في مرفأ مالمو ليكون قادراً على تحمل مصاريفه.

    عن بدايته علاقته مع الكرة، قال زلاتان: في أحد الأيام كنت غاضباً بسبب إلقاء الشرطة على أمي، ثم ظهرت كرة القدم … بدأت أركل الكرة وتعلقت بها كثيرًا، لم أكن ذلك اللاعب السيء جداً ولم أكن أيضاً الواعد جدًا بل مجرد أحد الصعاليك الذين يركلون الكرة وربما أسوأ حتى ، امتلكت كرة قدم وكانت لي وقد بدأت ألعب كل الوقت، في المدرسة وفي المزارع وحتى بين الحصص المدرسية.

    عام 1995، انضم زلاتان إلى نادي مالمو في عمر 14 سنة مع فريق الناشئين، وعندما بلغ الـ18 تم تصعيده للفريق الأول، ومن هنا كانت البداية.

    بداية زلاتان الكروية مع مالمو

    لعب زلاتان في الدوري السويدي الممتاز مع مالمو في الفترة ما بين (1999-2001)، لينتقل بعدها إلى أياكس الهولندي (2001- 2004) حيث لعب 110 مباراة وسجل 48 هدفاً.

    كانت محطته الثالثة مع يوفنتوس الإيطالي (2004- 2006) ولعب مع الفريق 92 مباراة وسجل 26 هدفاً، ولم يغادر إلا بعد هبوط النادي للدرجة الثانية بسبب فضيحة التلاعب في النتائج، ليغادر إلى إنترميلان (2006-2009) وشارك مع الفريق في 117 مباراة وسجل 66 هدفاً.

    خاض تجربة مثيرة للجدل مع برشلونة الإسباني (2009-2011) وبعد أن لعب 46 مباراة وسجل 22 هدفاً، قرر المغادرة لأنه لم يتأقلم مع سياسة المدرب جوسيب جوارديولا.

    زلاتان يعود إلى إيطاليا مع ميلان

    عاد زلاتان إلى إيطاليا مع ميلان (2010-2012) حيث شارك في 85 مباراة وسجل 56 هدفاً، ثم قرر الانتقال إلى باريس سان جيرمان الفرنسي (2012-2016) وظهر في 180 مباراة وسجل 156 هدفاً.

    انضم زلاتان إلى مانشستر يونايتد (2016-2018) ولعب 53 مباراة وسجل 29 هدفاً لكن الإصابة التي تعرض لها في ركبته حرمته من أن يكون مشواره أطول مع الفريق، ليستقر حالياً في الدوري الأمريكي مع لوس أنجليس جالاكسي منذ 2018 (56 مباراة وسجل 52 هدفاً).

    على الصعيد الدولي يملك زلاتان 116 مباراة مع منتخب السويد وسجل 62 هدفاً، لكنه لم يحقق أي لقب مع فريق بلاده.

    توج زلاتان ببطولة الدوري في كل من هولندا (أياكس)، وإيطاليا (إنترميلان ويوفنتوس وميلان)، وإسبانيا (برشلونة)، وفرنسا (باريس سان جيرمان).