قصة كفاح.. دي بروين ظلمه مورينيو وخانه كورتوا وأصبح ملك صناعة الأهداف

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • دي بروين

    موقع سبورت360- كلما لمس كيفين دي بروين الكرة انتهت الهجمة بهدف لصالح منتخب بلاده بلجليكا أو ناديه مانشستر سيتي الإنجليزي، فهو صاحب قدم ذهبية ورؤية دقيقة لتحركات زملائه في الملعب ويتخذ القرارات الصحيحة في الوقت المناسب.

    يظهر دي بروين بشخصية قيادية داخل الملعب يميل للهجوم دائماً وينقل كرات الساحرة يميناً ويساراً لزملائه، لكنه في حياته الشخصية رجل خجول جداً، حتى أنه يوم ما تعرف على زوجته ميشيل لارويكس كان ذلك عن طريق موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” وبمساعدة من صديقه، عندما كان يلعب معاراً في صفوف فيردر بريمن الألماني بعد تجربة غير موفقة مع تشيسلي الإنجليزي في موسم (2012-2013).

    قال دي بروين عن طريقة تعرفه بزوجت: لم يكن لدي وقتها الكثير من المتابعين على تويتر، وكنت كلما نشرت تغريدة تقوم فتاة جميلة بالإعجاب بها، الأمر الذي لاحظه أحد أصدقائي ونصحني بضرورة مراسلتها، وقتها قلت له الناس هنا لا يحبونني من المستحيل أن ترد.

    وأضاف:”أمسك صديقي بهاتفي وقال سأرسل أنا لها، فكرت قليلاً ثم قلت حسناً أرسل، ولم يكن لدي أي فكرة أن هذه العلاقة ستتطور لتصبح هذه الفتاة زوجتي.

    ولد كيفين في مدينة درونغن البلجيكية في تاريخ 28 يونيو عام 1991، ورغم بشرته البيضاء كان من الممكن أن نراه لاعباً في منتخب بوروندي لأن والدته مولودة هناك وتحمل الجنسية، وعاشت أيضاً فترة طويلة من عمرها في كوت ديفوار، لكن موهبة مثل كيفين كانت مستحيل أن تضيع من الكرة البلجيكية.

    تمكن مسؤولو نادي جينك البلجيكي عام 2008، من التوقيع مع دي بروين على عقد احترافي مدته 4 سنوات، حيث اقتنع النجم الشاب بالعرض المقدم له وبدأ رحلة التألق في دوري الدرجة الأولى البلجيكي وسنه لم يتجاوز 17 عاما.

    كتب الصحفي البلجيكي  كريستوف تيريور عن شخصية كيفين دي بروين: يطلق أصدقاء دي بروين المقربين عليه لقب “المجفف”، نظراً لأنه يرد على الرسائل التي يتلقاها على تطبيق “واتسآب” بطريقة جافة للغاية، وهو يتسم بالتواضع والهدوء والثقة، وعندما لا يتفق على شيء فإنه يكشف عن ذلك بكل صدق وشراسة.

    View this post on Instagram

    🙊

    A post shared by Kevin De Bruyne (@kevindebruyne) on

    وقد حدث أكثر من موقف في السابق يعكس شخصية دي بروين وصراحته الشديدة، فعندما كان يلعب ضمن صفوف نادي جينك البلجيكي قام دي بروين بتوبيخ نجم الفريق إليانيف باردا لأن الأخير لم يبذل الجهد المطلوب في التدريبات، رغم أن دي بروين كان لا يزال في التاسعة عشرة من عمره.

    خاض دي بروين مع جينك خلال 4 سنوات 93 مباراة في الدوري وسجل 15 هدفاً، كما ساهم في قيادة الفريق للفوز بالدوري البلجيكي عام 2011 وكأس السوبر في نفس القترة.

    بعد 4 سنوات ناجحة مع جينك، تمكن رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش مالك تشيلسي الإنجليزي من ضم دي بروين، ليكون هناك ثلاثي بلجيكي في “البلوز” إيدين هازارد وروميلو لوكاكو ودي بروين.

    لم يدم استمرار دي بروين طويلاً فهو فقط لعب 9 مباريات مع تشيلسي في جميع البطولات، فهو انتقل بالإعارة إلى بريمن لمدة موسم (34 مباراة و10 أهداف خلال موسم 2012-2013)، ثم تم بيعه بشكل نهائي ليستمر في الدوري الألماني لكن مع فولفسبورج وظل في صفوفه 3 مواسم (72 مباراة و20 هدفاً).

    View this post on Instagram

    Happy new year for all off you! Enjoy 2013

    A post shared by Kevin De Bruyne (@kevindebruyne) on

    هناك تصريحات لدي بروين يكشف فيها عن شعوره بالظلم من طريقة التعامل التي وجدها من المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو عندما كان في تشيلسي، قائلاً: لقد أظهر لنا الإحصائيات الخاصة بلاعبي خط الوسط المهاجمين: صناعة الأهداف والأهداف ودقة التمرير والقرارات الحاسمة والمراوغات. كان يريد أن يثبت أنني لا أؤدي بنفس مستوى اللاعبين الآخرين. وقلت له: عفوا، هذا ليس منطقيا، لأنني لم ألعب سوى عدد قليل من المباريات، فكيف يمكن أن تعقد مقارنة بيننا؟.

    وأضاف: رغم أن مورينيو قال لي إنه أنه لا يرغب في التخلي عن خدماتي، حتى لو على سبيل الإعارة، وأخبرني بأنني لاعب جيد، قلت له إنني أشعر بأنني لن أحصل على فرصة عادلة مطلقاً، وكانت هذه هي النقطة التي بدأ عندها النادي أيضاً ينظر في مسألة انتقالي لناد آخر.

    بشكل عام كانت فترة تواجده في تشيلسي صعبة عليه فنياً ونفسياً، فهو تعرض لصدمة كبيرة في حياته الشخصية عندما انفصل عن صديقة طفولته كارولين لينن، بعد أن قامت بخيانته علناً مع صديقه في المنتخب البلجيكي تييبو كورتوا، وقد اعترفت كارولين علانية بمواعدتها بحارس المرمى الذي يلعب حالياً في ريال مدريد الإسباني، رغم أنها كانت على علاقة بدي بروين.

    في ألمانيا نال دي بروين على جائزة أفضل لاعب شاب في بطولة الدوري (2012-2013) بعد تألقه مع بريمن، وفاز بأفضل لاعب في البطولة (2014-2015) بقميص فولفسبورج.

    عاد من جديد دي بروين لملاعب الدوري الإنجليزي بعد 4 مواسم اكتسب فيها الخبرة مع المنافسات الألمانية، وانضم لصفوف مانشستر سيتي وعمره 24 عاماً في موسم (2015-2016) مقابل 74 مليون يورو، وهذا مبلغ قياسي في تلك الفترة بالنسبة إلى “السيتي.

    تطور دي بروين أكثر مع قدوم المدرب الإسباني جوسيب جوارديولا لتدريب السيتي في الموسم التالي (2016-2017)، وهو قال عن مدربه: من الناحية التكتيكية، هو أفضل مدير فني عملت معه على الإطلاق. نحن نرى كرة القدم من نفس المنظور، أنا أحب طريقته في العمل وأفهم أفكاره بسرعة، وهذا أحد الأسباب التي تجعلني أشعر بأنني جيد للغاية.

    مع جوارديولا، لعب دي بروين في أكثر من مركز داخل الملعب خاصة في الموسم الأول للمدرب الإسباني مع الفريق بسبب وجود نقص اللاعبين الجيدين في مركزي الظهير الأيسر والظهير الأيمن، لذا وجدنا النجم البلجيكي في عدة مباريات على أطراف الملعب كما لعب كمهاجم متأخر، ولعب في إحدى المباريات في مركزي الظهير والجناح معا.

    View this post on Instagram

    Happy Sunday 😉⠀ ⠀ #ManCity

    A post shared by Manchester City (@mancity) on

    علق دي بروين على مسألة تغيير مركزه كثيراً، قائلاً: كنت أرى أن ذلك يعد ميزة كبيرة، اللعب في مراكز مختلفة ساعدني على أن أعرف كيف يفكر اللاعبون الآخرون، فبات بإمكاني أن أعرف أين ومتى يتحركون؟.

    مع منتخب بلجيكا لعب دي بروين 72 مباراة دولية وسجل 17 هدفاً، وكان ضمن الفريق الذي نال المركز الثالث في بطولة كأس العالم 2018 على الأراضي الروسية، في إنجاز تاريخي لبلاده.

    View this post on Instagram

    ©️

    A post shared by Kevin De Bruyne (@kevindebruyne) on