في يوم ميلاد أدريانو .. القصة الكاملة للاعب لم يصل لقمة عطاءه

أحمد المعتز 19:34 17/02/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • في مطلع الألفية الثالثة عرفت جماهير كرة القدم مهاجماً واعداً للغاية وهو أدريانو الذي لُقب في ذلك الوقت بخليفة الظاهرة رونالدو، ولكن سرعان ما انطفأ وميضه واختفى كغيره من المواهب التي خيبت أمال عشاقها.

    بدأ المهاجم البرازيلي مسيرته في نادي فلامينجو وفي سن صغيرة (18 عام) استطاع أن يسجل 10 أهداف في 24 ظهور بقميص نادي طفولته ليمنحه ذلك انتقالاً لإنتر ميلان في عام 2001 لتبدأ موهبته في التصاعد شيئاً فشيئا.

    انتقل اللاعب بين عدة أندية إيطالية  أبرزها فيورنتينا وبارما  وذلك لأنه لم يعتاد أسلوب اللعب في إيطاليا المشهور بالدفاع الحديدي والكرة التي تعتمد بشكل كبير على الطابع البدني عوضاً عن اللعب السريع في البرازيل وتألق اللاعب بشدة بقميص بارما تحت قيادة المدرب الإيطالي برانديلي واستطاع تسجيل 22 هدف في 36 مباراة.

    هنا كانت اللحظة الفارقة في مسيرته حيث كان كل شيء يبدو واعداً جداً بالنسبة للاعب البرازيلي الذي أصبح مرعباً لحراس المرمى في إيطاليا ودفاعاتها كذلك بسبب سرعته ومهارته الشديدة، وهو بالفعل ما  أعاده لإنتر ميلان مقابل 23 مليون جنيه إسترليني.

    1-adriano

    بدايته مع إنتر ميلان كانت مختلفة هذه المرة فهو لم يكن اللاعب الصغير الذي كان بلا خبرة، بل رجلاً يستطيع قيادة خط هجوم النيراتزوري للأمجاد.

    في موسم 2004-2005 سجل اللاعب 42 هدفاً محلياً ودولياً، وساهم بشكل فعال في فوز منتخب البرازيل بكوبا أمريكا ثم فاز مع إنتر ميلان بكأس إيطاليا قبل أن يقود منتخب بلاده للظفر بلقب كأس القارات وقد كان هداف كل هذه البطولات.

    وقد كان هذا الموسم هو الأفضل في مسيرة أدريانو بطبيهة الحال، ثم بدأ التدرج للأسفل ولكن ليس قبل أن يمضي على عقد جديد مع إنتر ميلان يبقيه حتى عام 2010.

    توفي والد أدريانو جراء أزمة قلبية، وتأثر اللاعب بشدة نظراً لقربه الشديد من والده الذي كان دائمأً حافزاً له لتقديم أفضل ما لديه على مدار مسيرته، وثم بدأ منحنى الانحدار في مستوى أدريانو وبدا ذلك جلياً في كأس العالم 2006 والتي كانت  أول بطولة ظهر فيها تأثر مستواه.

    بدأ البرازيلي في فقدان حبه للعبة كرة القدم ولم تعد أولوية كبيرة له وبدأت مشاكل الافراط في شرب الكحول والسهر وعدم الالتزام ليتم اعارته لساو باولو البرازيلي، وقد كانت بداية نهاية مسيرته في أوروبا حيث ظهر بعد ذلك في روما لموسم وحيد فشل في تسجيل أية أهداف به ليعود  لكورينثياز في موسم 2011.

    حاول أدريانو احياء مسيرته بعد ذلك، ولكنها انتهت مع نادي أمريكي وهو ميامي يونايتد الذي فشل في تسجيل أية أهداف له ليعتزل عام 2016 لينهي قصة لاعب موهوب دمره بريق الحياة كنجم بالإضافة لمأساة عائلية أثرت بشكل مباشر على حياته المهنية.

    لمتابعة الكاتب على فيسبوك وتويتر:

    @ahmedalmoataz