رايولا يكتسح مينديز هذا الصيف .. 4 أسباب وراء ذلك

رامي جرادات 20:39 04/09/2016
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • رايولا ومينديز

    دائماً هناك منافسة ثنائية في عالم كرة القدم، فهناك برشلونة وريال مدريد في إسبانيا، ويوفنتوس وميلان في إيطاليا، ودورتموند والبايرن في ألمانيا، وعلى صعيد المنتخبات يوجد البرازيل وألمانيا، أما بالنسبة للاعبين فرونالدو وميسي يتصدران المشهد.

    وهناك منافسة محتدمة من نوع خاص لكن ليس داخل الملعب إنما خارجه، أطرافها خلف الكواليس لكنهما يتحكمان في كل شيء في سوق الانتقالات، باختصار إنهما خورخي مينديز ومينيو رايولا أشهر وكلاء أعمال اللاعبين.

    رايولا ومينديز يملكان وكالة أبرز نجوم القارة العجوز في الوقت الراهن، ورغم أن مينديز كان يعمل في مستوى آخر طوال السنوات الماضية إلا أن رايولا تمكن من منافسته هذا الصيف بل والتفوق عليه أيضاً وفقاً للأرقام.

    وبحسب التقارير الصحفية فإن رايولا حصد في الميركاتو الماضي ما يقارب 30 مليون يورو جراء انتقال بعض موكليه على رأسهم بول بوجبا الذي وقع لمانشستر يونايتد بصفقة قياسية بلغت 110 مليون يورو، في حين غاب مينديز هذا الصيف عن المشهد تماماً إلا في بعض الصفقات المتواضعة مثل صفقة انتقال ناني إلى فالنسيا.

    مينيو رايولا يملك وكالة العديد من اللاعبين أبرزهم زلاتان إبراهيموفيتش، بول بوجبا، ماريو بالويتلي، هنريك مختاريان ..الخ، كذلك الأمر بالنسبة لمينديز المسؤول عن إدارة نجوم كبار مثل كريستيانو رونالدو، ديفيد دي خيا، جوزيه مورينيو، بيبي وخاميس رودريجيز وغيرهم.

    وطرح متتبعي كرة القدم بعض التساؤلات عن سبب تفوق رايولا هذا الصيف على مينديز رغم أن الأخير كان يسيطر بشكل أكبر في آخر السنوات، إجابة هذا السؤال تكمن في أربعة عوامل.

    مدى استقرار اللاعبين الموسم الماضي

    معظم اللاعبين الذين ينتمون إلى رايولا كانوا غير مستقرين مع أنديتهم طوال الموسم المنصرم، منهم بسبب سوء المستوى ومنهم العكس تماماً، فمستوى بعض اللاعبين المبهر مثل بوجبا وإبراهيموفيتش جعلهم مرشحين بقوة للرحيل على مدار عامين، وهو ما حصل فعلاً في النهاية، فهذه المسألة تتعلق بالتوفيق وبأمور أخرى سنسهب في شرحها بالنقطة الثانية.

    على العكس تماماً، كان معظم اللاعبين الذين يديرهم مينديز يعيشون استقرار كبير مع أنديته، فحتى خاميس الذي كان متوقع رحيله تمسك بفرصة البقاء في النادي الملكي وهو ما فعلته الإدارة أيضاً.

    مينديز شخص مهني ومحترف ورايولا يكسر القواعد الأخلاقية باستمرار

    صحيح أن وكالة اللاعبين تحتاج لحنكة في التصريحات والبنود الموضوعة في العقود والتدخل أحياناً في مستقبل اللاعبين، لكن رايولا تخطى جميع الخطوط الحمراء الموسم الماضي، فهناك العديد من التقارير التي تؤكد بأن بوجبا كان يرغب بالانتقال لريال مدريد أو برشلونة، لكن رايولا أقنعه بالعودة إلى اليونايتد، وذلك لعلمه أن نادي الشياطين الحمر سيقدم المبلغ الأكبر.

    المسألة لا تتوقف على بوجبا فقط، فرايولا كثير التصريحات ولا يقول الحقيقة في الكثير من الأحيان، وهو المسؤول الأول عن رفع أسعار نجومه بهذا الشكل، صحيح أن هذا سلاح يستخدمه جميع وكلاء اللاعبين لكن رايولا يستعمله بطريقة متطرفة تضطر بكرة القدم، وما قاله ألسير أليكس فيرجسون أكبر دليل على ذلك “من أول يوم رأيته به لم يعجبني”.

    على العكس تماماً مينديز، هو شخص مهني من الدرجة الأولى وهمه الأول مصلحة لاعبيه، وهذا تحديداً سر نجاحه في السنوات الماضية، فهو دائماً ما ينظر للمستقبل، فالقاعدة التي يسير عليها هي جعل اللاعب سعيداً في المقام الأول، من ثم ستأتي الأموال وحدها، وهي سياسة أخلاقية حتى لو كان الهدف منها في النهاية الحصول على الأموال فقط.

    فما حدث الميركاتو الماضي أن رايولا جنى ثمار الأسلحة الغير شرعية التي استخدمها طوال الموسمين الماضيين وكسب جولة مع مينديز، لكن هذا التفوق سيكون مؤقت لأن فلسفة مينديز تعمل بخطط بعيدة المدى.

    مينديز اتجه بطريق جديد

    صحيح أن رايولا حصد أموال أكثر من مينديز في سوق الانتقالات لكن هذا لا يعني أن إجمالي الأرباح السنوية ستكون أكبر، فوكيل الأعمال البرتغالي بدأ يسير بطريق مختلف في الآونة الأخيرة، حيث أصبح يركز بشكل أكبر على تمديد عقود اللاعبين طالماً أن لاعبيه لا يفكرون بالرحيل، ومثل هذه العمليات يحصل فيها وكيل الأعمال على نسبة جيدة تضاهي الصفقات في بعض الأحيان خصوصاً إن تحدثنا عن تمديد عقد لاعب مثل كريستيانو رونالدو أو خاميس رودريجيز.

    شبكة مينديز أوسع

    الأخبار كلها تركزت على الصفقات التي قام بها رايولا هذا الصيف، لكن هناك القليل من يعلم بأن مينديز يملك شبكة من وكلاء اللاعبين في شركته، وهذا يجعله يتحصل على نسبة معينة من انتقال العديد من اللاعبين رغم أنه لا يديرهم بشكل مباشر.