دروس كروية من الملاعب المصرية.. النجاح على طريقة المنتخب الأولمبي

أمير نبيل 02:05 22/11/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • منتخب مصر الأولمبي

    موقع سبورت 360 – ربما يعتبر البعض أن أجيال سابقة للمنتخب الأولمبي، كانت أفضل من الجيل الحالي للاعبي منتخب مصر الأولمبي، من حيث النواحلي الفنية والمهارية، لكن الحالة التي يعيشها هذا المنتخب بوجه عام تميزه حتى عن بعض أجيال المنتخب الأول، الذي يعد في أغلب الأحيان يضم ومن المفترض – أفضل عناصر الكرة المصرية -.

    ولعل التفوق الذي حققه منتخب مصر الأولمبي حتى الآن في البطولة الأفريقية والتأهل للمباراة النهائية، ومعها بطاقة التأهل أيضا إلى الأولمبياد، يأتي إلى جماعية الفريق، ليس الحديث هنا عن جوانب فنية فحسب ولكن أيضا عن روح الفريق، التي افتقدها المنتخب الأول.

    أمور عدة يمكن الحديث عنها وراء نجاح هذا المنتخب، لكن التجربة بوجه عام يمكن أن تثري الكرة المصرية كثيرا، ليس فقط فيما يتعلق بدعم هذه العناصر للمنتخب الأول، وأن تكون نواة منتخب مميز فيما هو قادم، الأمر الذي يبشر بمستقبل أفضل مما هو عليه الحال الآن، أو بالنسبة للدوري والأندية، ومستقبل هؤلاء اللاعبين أنفسهم، سواء مع أنديتهم أو الاحتراف الخارجي.

    نجوم واعدة ومستقبل مشرق

    أبرز النجوم التي ظهرت في البطولة، وحققت مكاسب كبيرة، ليس لأنفسها فقط ولكن للكرة المصرية بوجه عما، مصطفى محمد مهاجم الزمالك، الذي ما أن حصل على الفرصة حتى تشبث فيها وأثبت بحق أنه مهاجم مصر الأول حاليا، ولو أنه استمر على نفس النهج سيكون له مستقبل واعد في عالم الاحتراف أو حتى إذا استمر مع فريقه، وإن كان الاحتراف في سن مبكر، قد يضمن له اكتساب خبرات أكبر تفيده على كافة النواحي.

    أيضا رمضان صبحي الذي استعاد مستواه المعهود، مع الأهلي في الفترة الأخيرة، وزاد من تألقه مع المنتخب الأولمبي، فضلا عن أنه أظهر شخصية القائد، التي وضحت من خلال تعليماته لزملائه اللاعبين داخل وخارج الملعب، أمر افتقده بشدة المنتخب الأول، ليس بسبب عمرو السولية وحده الذي تقلد الشارة في مباراة جزر القمر، ولكن بوجه عام لم تكن هناك روح للقائد في أي من اللاعبين الـ 11، ربما نستثني منهم طارق حامد ومحمد الشناوي الأفضل نسبيا.

    كيف تفوق المنتخب الأولمبي خططيا؟

    شوقي غريب المدير الفني للمنتخب الأولمبي ربما يعد لغز محير، فمع عناصر أفضل ومنتخب مميز وهو المنتخب الأول، لم يحقق ما حققه الآن قبل نحو 5 سنوات، بل فشل في التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية، بجيل ضم محمد صلاح في بداية تألقه ومحمد النني وغيرهم من النجوم.

    كما لم يترك بصمة كبيرة في تجارب مع أندية الإنتاج الحربي وسموحة والإسماعيلي، لكنه عاد من الباب الكبير.

    البعض شكك في إمكانية نجاح هذا المنتخب خاصة بعد النتائج غير المقنعة في الوديات.

    لكن المنتخب الأولمبي بدأ يتحول إلى الأفضل تدريجيا، وصولا إلى درجة من الثبات التكتيكي مكنته من التعامل مع منافس صعب مثل الكاميرون في مباراة الجولة الثالثة من دور المجموعات وكذلك أمام جنوب أفريقيا في نصف النهائي.

    أمر يميز هذا المنتخب هو تلاحم الخطوط بشكل كبير، ما يعكس أن هناك عمل ما يتم خارج الخطوط، وإن كانت بعض السلبيات تظل مستمرة، لكن ربما تعوضها الروح القتالية بين اللاعبين التي في الكثير من الأحيان تطغى على الفنيات وتعوض أي نقص في الجوانب الفنية ولكن ليس لوقت طويل.