دروس كروية من الملاعب المصرية.. المنتخب يتخلص من “عقدة الخواجة” بعد 1660 يوما

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • موقع سبورت 360 – يتفق الكثير من المتابعين والمحللين على أن تعيين مدير فني أجنبي للأهلي أو الزمالك ربما يكون حلا مثاليا للتخلص من ضغوط الجماهير، خاصة لو كان مدربا من أصحاب السير الذاتية المميزة، أما المنتخب المصري فربما يكون الوضع مختلفا، لاسيما أن أبرز الإنجازات الكبرى للفراعنة تحققت على يد مدربين وطنيين.

    وجاء تعيين حسام البدري مدربا لمنتخب مصر، بطموحات كبيرة من اللجنة المؤقتة لإدارة اتحاد الكرة المصري، بأن يستنسخ نجاح الراحل محمود الجوهري، أو المعلم حسن شحاتة، وأن يتجنب فترات إخفاق سابقة لمدربين وطنيين.

    ومنذ بداية الألفية الحالية عرف منتخب مصر أكثر من مدرب وطني، انطلاقا من الراحل الجوهري، ثم محسن صالح، وحسن شحاتة ثم شوقي غريب، وأخيرا البدري.

    وربما يكون البدري أمام مسؤولية كبيرة، خاصة أن المعتاد دائما المقارنات مع السابقين لاسيما الناجحين منهم، خاصة أنه أول مدرب مصري بعد 1660 يوما من السيطرة الأجنبية.

    تزداد صعوبة هذه المقارنات بالنظر إلى فترات سابقة للفراعنة، وبالأخص في السنوات الخمس الأخيرة.. حيث كانت آخر تجربة لمدرب وطني مع شوقي غريب وغاب عنه التوفيق ليفشل منتخب مصر في التأهل لنهائيات أمم أفريقيا 2015 بأداء غير مقنع في كثير الأحيان.

    أما المقارنة الأخرى الهامة فتتمثل فيما حققه الأرجنتيني هيكتور كوبر بالوصول إلى نهائي أمم أفريقيا 2017 ونهائيات كأس العالم 2018 بأداء غير مقنع بالنسبة لغالبية الجماهير والمحللين أيضا.

    كوبر ذو الطريقة الدفاعية سيكون البدري مطالبا ربما بأن يكرر نجاحاته على مستوى النتائج دون اللجوء لنفس الأسلوب أو الطريقة.

    والمتابعة لحسام البدري يجد أنه لا يميل للدفاع بأي حال من الأحوال، خاصة في قيادة الأهلي كان الفريق تحت قيادته يتميز بالشراسة الهجومية، ووضع المنافسين تحت ضغط دائم.

    أما المقارنة التي ستنصف البدري، تلك التي ستكون مع سابقه في قيادة الفراعنة، المكسيكي خافيير أجيري، حيث لم يقدم الأخير شكلا مقنعا أو نتائج جيدة، ولم تكن هناك طريقة لعب أو هوية مميزة للمنتخب في عهده باستثناء المباريات أمام منافسين أقل قوة مثل النيجر وإي سواتيني.

    ما يميز البدري في أسلوبه التكتيكي أنه دائما ما يجيد استغلال تحركات لاعبيه ولا يحتاج لوقت طويل حتى تظهر بصماته لاسيما من الجمل التكتيكية التي تنفذ أمام منطقة جزاء المنافس، وتسفر عن أهداف.

    البدري وصلاح

    salah

    سؤال يتبادر إلى أذهان الجميع دائما، خاصة بعدما تولى البدري تدريب الفراعنة، وهو كيف سيتعامل مع محمد صلاح؟

    فمع كوبر كان الأرجنتيني يعول بشكل تام على صلاح، حتى أن غيابه عن مباراة أو استبداله ينعكس سلبيا على الأداء.. ووضح ذلك جليا في خسارة ودية من البرتغال قبل المونديال، وعدم جاهزية نجم ليفربول لبداية مشوار كأس العالم ومعاناة المنتخب بدونه.

    صلاح مع أجيري بدا تائها وليس في افضل حالاته وربما كان بحاجة إلى توظيف أفضل سواء له أو للعناصر المحيطة به.

    ليس عيبا أن يتعامل البدري مع صلاح بشكل خاص إذا كان ذلك سيكون في صالح اللاعب والمنتخب ككل بما لا يؤثر على باقي العناصر.