إيهاب جلال مدرباً لمنتخب مصر ..هل هو الخيار الأفضل ؟

أمير نبيل 12:59 10/09/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • موقع سبورت 360 – على مدار ما يقرب من أسبوعين شرع مسؤولو الاتحاد المصري لكرة القدم في إطلاق بالونات اختبار بشأن اسماء المرشحين لتدريب منتخب مصر الاول خلال الفترة المقبلة.

    واعتمدت المجالس المتعاقبة على إدارة اتحاد الكرة، سواء معينة أو منتخبة على إطلاق ترشحيات بينها حقيقي وآخر وهمي، من أجل جس نبض الرأي العام بشأن الاختيار المرتقب.

    ولكن وإن زادت فترة جس النبض هذه المرة وتأخر الإعلان عن اسم المدير الفني الجديد، فإن بعض الإرهاصات بدأت تظهر، وتبين أن هناك استقرار واضح على اسم ايهاب جلال المدير الفني الحالي للمصري البورسعيدي.

    جلال الذي كانت أكبر محطاته التدريبية مع الزمالك منذ يناير 2018 ولمدة قاربت 4 اشهر فقط، كانت أبرز فتراته التدريبية في قيادة مصر المقاصة حيث صنع فريقا مميزا ومنافسا للكبار.

    لكن السؤال الذي يتبادر إلى أذهان الجميع، هل تكفي فترة 5 سنوات لايهاب جلال كمدرب في الدوري الممتاز، لان يتولى تدريب أحد أهم وانجح منتخبات أفريقيا عبر تاريخ بطولاتها؟!.

    تدريب منتخب مصر ربما يحتاج لمقومات خاصة قد لا تتوفر في بعض الأسماء المرشحة في الفترة الحالية فهناك بعض الملاحظات على سجله التدريبي وبعض الملاحظات الخاصة بمقومات بطبيعة المرحلة الحالية للمنتخب.

    ابرز السلبيات التي تؤخذ على ايهاب جلال أنه لا يمتلك مسيرة دولية كلاعب، فمع الاعتراف بأن اختبارات المدربين للاعبي المنتخب في فترات طويلة تركزت على نجوم الاهلي والزمالك، بينما لم يكن للاعبي الإسماعيلي والمصري حضورا كبيرا.

    احيانا تكون الخبرة الدولية كلاعب عامل مهم للغاية بأن يكون لدى المدرب حساسية المباريات الدولية وكيفية التعامل معها، والاحتكاك بمواقف عديدة خاصة في قارة أفريقيا التي يصطدم بها الكثير من المدربين لطبيعة المنافسين والأجواء.

    أما على المستوى التدريبي ايضا فلم يكن لايهاب جلال حظا في حصد البطولات، بل إن الفرصة الأبرز التي اتيحت له كمدرب للزمالك، فبخلاف الخسارة المتوقعة من الأهلي بثلاثية نظيفة، فإن الصدمة الأكبر لجماهير القلعة البيضاء تتمثل في الخروج من الدور التمهيدي لبطولة الكونفدرالية الإفريقية، على يد فريق مغمور وهو ولايتا ديتشا الاثيوبي.

    تلك الهزيمة الصادمة ظلت نقطة سوداء في مسيرة المدرب والتي اكتملت بسلسلة نتائج سلبية في الدوري ايضا أدت إلى رحيله عن القلعة البيضاء.

    بالإضافة إلى ذلك فإنه قبل قيادة المقاصة في 2014، كانت أغلب مسيرة ايهاب جلال التدريبية مع أندية صغيرة وغير جماهيرية – ولا ننسى أن المقاصة غير جماهيري ايضا – فالعمل مع أندية مثل تليفونات بني سويف والحمام وكفر الشيخ ربما لا تكون خبرات كافية لقيادة منتخب بحجم مصر.

    مقومات خاصة

    منذ إقالة المكسيكي خافيير أجيري من تدريب منتخب مصر في يوليو الماضي عقب الخروج الصادم من بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019، وبدا واضحا أن المنتخب لا تتمثل أزمته فقط في المدرب ولكن أيضا في كيفية التعامل مع اللاعبين والمحترفين ما يتطلب قوة شخصية وإيجاد حلول للمراكز التي تعاني من عجز واضح مثل راس الحربة.

    واذا كان هناك استقرار لدى المسؤولين عن الكرة في مصر على المدرب الوطني فإن المقومات الشخصية لهذا المدرب يجب أيضا أن تتوافق مع طبيعة المرحلة