ملاحظات فنية من فوز البرتغال على سويسرا في كأس العالم

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • فيرناندو سانتوس – منتخب البرتغال – كأس العالم

    سبورت 360 – انفجرت البرتغال في ملعب لوسيل بقطر وسحقت سويسرا بسداسية لهدف، وبلغت دور الثمانية بكأس العالم 2022، ولعب رجال المدرب فيرناندو سانتوس، الذي أدار المباراة باقتدار، بأسلوب السهل الممتنع عبر لمسات بسيطة استغلها اللاعبين ذوي الجودة المرتفعة في صفوف سيلساو أوروبا.

    وكشف منتخب البرتغال عن أنيابه الحقيقية في أول مباراة من الأدوار الاقصائية بعد صورة مهزوزة نوعاً ما في دور المجموعات، وخاض مباراة سويسرا بشراسة وقوة غير عادية، نجح خلالها في حسم الأمور بدون عناء.

    منتخب البرتغال – كأس العالم 2022

    وداعاً عصر رونالدو!

    يحسب للمدرب سانتوس أنه أجلس رونالدو على مقاعد البدلاء، ويبدو أنه لن يعيده من جديد للتشكيلة الأساسية، بعدما تحرر كل اللاعبين في غيابه عن الميدان، وظهر كل لاعب بمردود مبهر في الميدان، لنشاهد مباراة من طرف واحد دون أي حلول من منتخب سويسرا الذي خيب آمال عشاقه بمردود هزيل.

    سانتوس دفع ببديل سوبر لرونالدو في التشكيلة الأساسية، وكان اللاعب في الموعد، جونسالو راموس وضع النقاط على الحروف وأراح مدربه بأهدافه الثلاثة التي وقع عليها، ليسج هاتريك وزنه من ذهب، من شأنه أن يبعد رونالدو عن التشكيلة أمام المغرب.

    ومن غير المنطقي أن يتجه سانتوس لإعادة رونالدو من جديد لتشكيلة البرتغال الأساسية، أمام أسود الأطلس، فالمنطق يقول أن التشكيلة التي أكلت الأخضر واليابس أمام منتخب قوي مثل سويسرا، لم يظهر بمستواه بسبب سطوة لاعبي البرتغال، لا يجب أن تتغير بأي حال من الأحوال.

    جونسالو راموس – منتخب البرتغال – كأس العالم

    قرار رائع من سانتوس

    وبجانب إبعاد مدرب سيلساو أوروبا لرونالدو عن التشكيلة، شاهدناه يدفع بديوجو دالوت بدلاً من جواو كانسيلو، الذي تراجع مستواه بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، وكان دالوت هو الآخر في الموعد وقدم مستويات مبهرة دفاعياً حيث وقف كالشوكة في حلق الزور أمام واحد من أبرز مفاتيح سويسرا، فارجاس، وعلى الصعيد الهجومي كان يتقدم ويساند الخط الأمامي، وصنع بالفعل هدف راموس الثاني.

    سانتوس مدرب بعين جيدة، لاحظ التطور الواضح من دالوت في التدريبات في الوقت الذي هبط فيه منحنى كانسيلو، ليظهر تأثير ديوجو بشكل واضح مع النادي والمنتخب، بشكل يجعل الجمهور ينسى كانسيلو ولو بشكل مؤقت.

    نعم كانسيلو من اللاعبين الكبار في أوروبا، لكن فكرة تراجع مستواه وإبعاده عن التشكيلة الأساسية ليست عيباً على الإطلاق، طالماً أن هناك البديل المناسب والقادر على لعب نفس الأدوار بكفاءة عالية.

    منتخب البرتغال – كأس العالم

    ماذا سيحدث لو واجهت البرتغال البرازيل؟

    بدأت ملامح الأدوار المقبلة من مونديال قطر تتضح، البرتغال ستلعب مع المغرب، وقلبي سيكون مع أسود الأطلس بالطبع، لكن حال تخطي سيلساو القارة العجوز للمغاربة، سيلعب ضد الفائز من إنجلترا أو فرنسا، وحال الانتصار، سيكون النهائي أمام البرازيل، لو نجحت في تخطي كرواتيا، ثم الفائز من الأرجنتين وهولندا.

    وحال حدوث هذه المواجهة، سنشاهد مباراة نهائية على أعلى مستوى بين المنتخبين، لكن ما يجعل البرتغال في مكانة مختلفة عن البرازيل، الجودة الرهيبة في الأظهرة، المنتخب البرتغالي لديه رافائيل جويريرو وديوجو دالوت وجواو كانسيلو ومينديز، لاعبين ذوي قدرات وجودة عالية للغاية.

    هذا الأمر يُحرم منه منتخب البرازيل بشكل واضح، صحيح أن هناك استخدام للأظهرة أيضاً من قبل المدرب تيتي، لكن الأمر يظهر بشكل مختلف وبصورة محدودة بسبب عدم تواجد الجودة المطلوبة، التي نراها في البرتغال، وكانت الأمور مغايرة في المنتخب اللاتيني أثناء تواجد مارسيلو وداني ألفيس.