إصابة نيمار قبل كوبا أمريكا .. نعمة أم نقمة لمنتخب البرازيل؟

رامي جرادات 16:28 13/06/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • بعد أن كانت كل التوقعات تصب في مصلحة منتخب البرازيل للفوز بلقب كوبا أميركا 2019، جاءت الضربة بتعرض نيمار مهاجم باريس سان جيرمان لإصابة جديدة في الكاحل ستحرمه من المشاركة رفقة السيليساو في البطولة.

    نيمار سيغيب بشكل رسمي عن كوبا أميركا، والمدرب تيتي قرر استدعاء ويليان نجم تشيلسي ليحل بدلاً منه، وبالتالي فإن الفريق سيفقد نجمه الأول، لاسيما وأن فيليب كوتينيو يمر بفترة صعبة ولا يبدو أنه مستعداً ليكون القائد بالملعب.

    هل إصابة نيمار نعمة أم نقمة ؟

    في الحقيقة لا يمكن الإجابة على هذا السؤال بشكل مباشر، فهناك عدة عوامل متداخلة، أهما الخطة والتشكيلة التي سيلعب بها المدرب، والكيفية التي سيعوض بها نيمار، فإن قرر الاعتماد على فيليب كوتينيو كجناح أيسر هجومي ومعوض رئيسي لصديقه، فاعتقد أن البرازيل سوف تفقد الكثير من قوتها الهجومية.

    يجب على تيتي الاعتماد على أجنحة هجومية سريعة، والدفع بفيليب كوتينيو كصانع ألعاب ولاعب خط وسط ثالث وليس كمهاجم، أو حتى اللعب بخطة 4-4-2 سيكون خياراً ممكناً أيضاً، بحيث يتواجد كوتينيو خلف المهاجمين.

    نيمار ليس مجرد أنه اللاعب الأفضل في البرازيل وحسب، بل هو من يزرع الأمل في نفوس اللاعبين والجماهير والصحافة، فالنجوم من هذه النوعية يعطون إيحاء لمن حولهم أنه يمكن الفوز على أي منافس وحصد أي لقب.

    رغم أن نيمار لم يصل لمستوى ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، لكن ينظر إليه في البرازيل على أنه البطل، خصوصاً وأنه أصبح ثالث أفضل هداف في تاريخ السيليساو بعد بيليه والظاهرة رونالدو، فقد سجل مع المنتخب 60 هدفاً، وهو ما زال في سن 27 عام فقط، وبالتالي فإن غيابه يشكل ضربة معنوية لا يمكن الاستهانة بها.

    لكن على الجانب الآخر، قد يكون هناك بعض المزايا لغياب نيمار، أبرزها أن الضغط الإعلامي وحتى الجماهيري سيكون أقل بكثير من المعتاد، ولنا بما حدث في كأس العالم الأخيرة أكبر مثال، فقد كان مهاجم باريس الشغل الشاغل لوسائل الإعلام والمتتبعين على مواقع التواصل الاجتماعي.

    غياب نيمار سوف يزيل الضغط ويوفر بعض الهدوء في غرفة خلع الملابس، مما يجعل اللاعبين أكثر اتزاناً، وسيتمكن المدرب تيتي من العمل بهدوء وتحضير خطته بالطريقة التي يراها مناسبة بدون أي ضغوط ودون أي اعتبارات لبناء خطة حول لاعب واحد معين.

    بالإضافة إلى ذلك، قد يسمح غياب نيمار أن يلعب منتخب البرازيل بشكل مباشر على المرمى دون تعطيل اللعب بالاستعراض والمراوغات التي تكون مفيدة أحياناً ومضطرة في أحيان أخرى، كما سيتحول اللعب من فردي إلى جماعي بشكل أكبر، وبالإضافة إلى أن غيابه سيخلق توازناً على الجبهتين بدلاً من التركيز معظم الوقت على الجبهة اليسرى.