لماذا يخيب منتخب إنجلترا الآمال في كأس العالم باستمرار ؟

أحمد المعتز 02:20 13/06/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • يدخل منتخب إنجلترا بطولة كأس العالم وهو على غير العادة وهوليس مرشحاً للظفر بأي من المراكز المتقدمة أو لعب دور هام في البطولة بالرغم من قوة العناصر المتواجدة في المنتخب.

    الأسود الثلاثة لديهم ماضي من خيبة الأمل في مختلف البطولات وأبرزها كأس العالم وبطولة اليورو، وحفظ لقب عام 1966 من المونديال ماء الوجه قليلاً ولكن سيتذكره الجميع بالفضيحة التحكيمية الشهيرة أمام الألمان بالرغم من أحقية الإنجليز بالظفر باللقب نظراً للجيل الأبرز في تاريخها.

    ودعونا نتطرق لبعض الأسباب المختلفة التي قد تسببت على مدار سنوات وسنوات في خيبة أمل متواصلة للأسود الثلاثة وعشاقهم.

    أولاً: عادات وتقاليد

    لطالما اشتهر أسلوب اللعب الإنجليزي بالقوة البدنية واللعب على الكرات الطويلة، وهو ما سبب مشاكل للإنجليز أمام المنتخبات اللاتينية الذين يجيدون نقل الكرة على الأرض بشكل سريع.

    وقد تغير الوضع مؤخراً بالنسبة للإنجليز مع دخول العديد من الأفكار الجديدة للدوري الإنجليزي الممتاز، ولكن في السابق التزم الأسود الثلاثة بعاداتهم وتقاليدهم بتقديم كرة القدم الطويلة التي شابها الكثير من الملل.

    ثانياً: ثقة زائدة

    عندما يكون هناك الكثير من المنتخبات الأفضل جودة لا يتوجب على صحافة الإنجليز أو حتى العناصر نفسهم في بث ثقة زائدة زائفة في الأنفس، فقد ينقلب السحر على الساجر ويصبح موقف الفريق أسوأ خاصة عندما يتكبد نتيجة سلبية أمام  منتخب أقل جودة.

    على سبيل المثال في بطولة اليورو الأخيرة صرح كابتن الإنجليز انذاك واين روني قبل المباراة التي خرج فيها الأسود الثلاثة امام المنتخب الإيسلندي بأنهم الطرف الأفضل والمرشح للفوز، وهو ما أتى بنتيجة عكسية.

    الأمر يتكرر في كل بطولة كبيرة ففي كأس العالم عام 2010 على سبيل المثال فشل الإنجليز في تحقيق الفوز على حساب الولايات المتحدة وكذلك منتخب الجزائر قبل الصعود بأعجوبة لثمن النهائي.

    لذا وبسبب وجود جيل جديد من الإنجليز هذا الموسم ربما يتعين عليهم أن يتحلوا ببعض من التواضع في كل وقت وأن يفكروا في كل مباراة على حدا.

    ثالثاً: أفضلية البعض على الآخر

    ويعلم كل من يتابع منتخب إنجلترا أن هذه كانت مشكلة رئيسية سواء في اختيار التشكيلات أو قبل ذلك في القوائم، وهو ما تسبب في لعب لاعب مثل بول سكولز على الرواق الأيمن في إحدى البطولات بالرغم من كونه لاعب وسط ارتكاز.

    وكانت احدى المعضلات اشراك فرانك لامبارد وجيرارد سوياً في وسط الملعب بالرغم من تقديم الثنائي لنفس الدور (وهذا ليس تقليلاً لأي منهما على الإطلاق)، وهو ما جاء على حساب عمق وسط الملعب الدفاعي.

    الشيء الذي قد يكون مثاراً للتفاؤل هو دفع ساوثجيت واين روني للاعتزال بطريقة ودية، فبالرغم من كون الأخير أحد أساطير الكرة الإنجليزية ولكن كان الوقت قد حان ليظهر الجيل الجديد ويبرهن على قدراته.

    في نهاية المطاف، ربما تكون هذه النسخة مختلفة، نظراً لعدم وجود نفس أنواع الضغوط السابقة وكذلك اعتماد العناصر الهجومية المنضمة للمنتخب أمثال رحيم ستيرلنج، ديلي ألي، هاري كين، ماركوس راشفورد وغيرهم على طرق غير إنجليزية “بالمعنى التقليدي” في اللعب وهو ما قد يجعلنا نشاهد كرة قدم مختلفة على يد إنجلترا الخاصة بساوثجيت.

    لمتابعة الكاتب على فيسبوك، يوتويوب وتويتر:

    لمتابعة قناة الكاتب على يوتيوب .. هنا

    @ahmedalmoataz