موقع سبورت 360 – رغم مرور ما يقرب من شهرين على تولي ميتشو تدريب الزمالك، وهي فترة كافية لأي مدرب أن يتعرف على عناصر فريقه، إلا أنه يبدو في حيرة من أمره بشأن اختيار عناصر التشكيل الأساسي وهو أمر محير.

فلحسن حظ المدرب الصربي، لم يصادف فريقه إصابات قوية تضرب عناصره المؤثرة أو غيابات من أي نوع، لتتاح أمامه قائمة كبيرة من الاختيارات لكنه دائما يميل وبشكل غريب للتغيير من مباراة لأخرى.

تغييرات ميتشو في الزمالك، لم تكن مفهومة خاصة أنها في كل مباراة يتبين له عدم صحة قراراته، ومع ذلك يصر على التجربة من مباراة لأخرى.

اليوم وأمام مصر المقاصة دفع ميتشو بثلاثي هجومي تحت رأس الحربة مصطفى محمد – الذي أفرج عنه أخيرا وأخرجه من دور البديل – ويتمثل هذا الثلاثي في شيكابالا وأحمد زيزو وإمام عاشور، علما بأن الثلاثي لم يلعب مع بعض من قبل.

وداخل الملعب لم يكن هناك تأثير لهذا الثلاثي في الشوط الأول في صناعة خطورة حقيقية على مرمى المقاصة.

الاستسلام للرقابة الدفاعية عزلت مصطفى محمد تماما وكأن ميتشو يراهن على أنه لن يتألق كأساسي، ويريد أن يثبت للجميع ممن طالبوه بالدفع به كأساسي، أنه لا يصلح لهذا الدور وهو عكس الواقع تماما.

تبديل مركز شيكابالا من اليسار إلى اليمين زاد الأمور صعوبة على الزمالك ولم يضف أي جديد، بينما لم يستفد الفريق أيضا من التبديلات التي لم يتضح الهدف الفني من ورائها مثل خالد بوطيب، أحد أكثر اللاعبين فقدا للكرات في الثلث الهجومي، ويليه اشرف بن شرقي ذو الأداء الفردي غير المتقن.

ميتشو وإصراره على المداورة مبكرا، أمر غير مفهوم ومنافي لكل من طالبوه بتثيبت التشكيل ولو بشكل نسبي، وهو أمر سيكون مجبرا عليه شاء أم أبى في قادم المواجهات، سواء بسبب تلاحم المباريات وعدم وجود فرصة للتجربة، أو بسبب أن الأداء غير مقنع وهو أمر غير مرضي إداريا وجماهيريا.