موقع سبورت 360 – ترسم مواجهة كأس السوبر المصري بين الزمالك والأهلي، سيناريو فني جديد خارج الحسابات والتوقعات، بالنظر إلى كون الفريقين يمتلاكان مديرين فنيين جديدين.

الأهلي يخوض المباراة بقيادة السويسري رينيه فايلر في ثاني اختبار رسمي له، بعدما نجح في الاختبار الأول بفوز أفريقي خارج الديار “2-0” على كانوا سبورت بطل غينيا الاستوائية في ذهاب دور الـ 32 لدوري الأبطال.

الزمالك يلعب مواجهة السوبر بقيادة الصربي ميلوتين سريدوفيتش الذ اكمل شهرا في قيادة القلعة البيضاء، علما بأنه حقق لقب بطولة كأس مصر، بعدما قاد الفريق لـ 3 انتصارات متتالية على حساب كل من مصر المقاصة والاتحاد السكندري وأخيرا بيراميدز، ولعب مباراتين في دوري أبطال أفريقيا، فاز في الأولى على ديكاداها الصومالي “6-0” في إياب دور الـ 64 لدوري الأبطال، وأمام جينيراسيون فوت السنغالي وخسر 1-2 في ذهاب دور الـ 32 من المسابقة.

المواجهة بلا شك ستكون صعبة على كلا المدربين، حيث أن كل منهما لا يعرف الآخر، ولن تكفي دراسة طريقة لعب المنافس في المواجهات الماضية للتعرف على نقاط القوة والضعف.

وبالنظر إلى آخر مواجهتين بين الأهلي والزمالك، كانا على مستوى الدوري، وانتهت الأولى سلبية في أجواء مطيرة وملعب غير مهيأ نسبيا، وبالتالي يصعب الحكم على المستوى، وفي الثانية كان الأهلي قد حسم لقب الدوري، وبحث الزمالك عن فوز شرفي لم يتحقق وخسر أيضا أمام المارد الأحمر 1-0.

قراءة في عقل فايلر

لعل المميز في الأهلي هو أنه مهما تغير المدربون، لا يفقد شخصيته وهويته الكروية بسهولة، وليس طويلا.. حيث أن الفريق الأحمر في مباريات القمة، معروف دائما بالشراسة والجدية، وبالتأكيد بات يعلم فايلر أهمية هذا النوع من المواجهات سواء على مستوى الجمهور أو على صعيد حسم بطولة جديدة في مشوار الفريق.

فايلر لم تتضح معالم أسلوب لعبه لكن المؤكد هو أن مباراة بحجم السوبر المصري وأمام فريق مدعم بصفقات قوية وهو الزمالك، ستكون فرصة سانحة لأي مدير فني أن يظهر لمسته.

المتابع لفايلر في تجاربه التدريبية هو ليس من نوعية المدربين الذين يغيرون خطة اللعب كثيرا، ففي الغالب يلعب بطريقة 4-3-3 ومشتقاتها، سواء 4-3-2-1 أو 4-2-3-1 والأخيرة هي الأكثر انتشارا في الكرة المصرية.

لكنه أحيانا في المباريات الكبرى يركز على الجانب الدفاعي، ليس معنى ذلك أنه سيلعب مباراة دفاعية أمام الزمالك، لكنه بالتأكيد سيكون في حسبانه تنوع محاور هجوم الزمالك وصانعو ألعابه، الأمر الذي يجب أن يقابله إلتزام تكتيكي وأداء فني منضبط من لاعبي الأحمر داخل المستطيل الأخضر.

فايلر أظهر في تغييراته السعي لتنشيط الهجوم دائما وإتاحة الفرصة للأوراق البديلة من أجل تغيير واقع اللعب وفرض سيناريو مغاير.

ميتشو والكأس ودرس أفريقيا

درس مبكر لميتشو والزمالك بعدم الاستهتار بالمنافسين، فلم يجد المدرب الصربي ما يبرر له فعلته بأن أقحم عناصر بديلة لا تشارك منذ فترة في التشكيل الأساسي لمواجهة جينيراسيون فوت التي خسرها في السنغال بهدفين لهدف.

كذلك رأى البعض أن ميتشو مطالب بمزيد من الاحترام للمنافسين، لكن فيما يتعلق بمواجهة الكبار فقد أظهر المدرب تفوقا حتى الآن.

بيراميدز الذي لعب شوطين بسيناريوهين مختلفين في نهائي كأس مصر، فشل في ترويض خطورة هجوم الزمالك، وهو سلاح فتاح في يد ميتشو إذا أحسن استغلاله وتوظيفه جيدا.

تبديلات ميتشو الدفاعية في المباريات التي احتاج فيها للتأمين أتت بثمارها، كذلك عندما شارك مصطفى محمد كبديل أمام جينيراسيون فوت سجل هدفا، وبالتالي فهو يكسب الرهان بشكل واضح.

لكن المؤكد أيضا أن مباراة تحسم بطولة لن تشهد مجازفة من المدرب الصربي واندفاع نحو الهجووم، وإن كان سيسعى لفرض أفضلية فريقه بالسيطرة على الكرة وبخاصة في وسط الميدان مبكرا.