وأخيرا اتخذ المدرب المثير للجدل جوزيه مورينيو قراره وعفا عن لاعب خط وسط المنتخب الألماني لكرة القدم باستيان شفاينشتايغر بإشراكه ضمن التشكيلة الموسعة لمباراة الفريق أمام ويست هام يوم أمس الأحد (27 فبراير/ تشرين الثاني 2016) ضمن منافسات المرحلة 13 للدوري الانكليزي. هذه المباراة شهدت طرد مورينيو بسبب اعتراضه على قرار الحكم إثر إنذار لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا الذي سيغيب عن المباراة للإيقاف. كما أن مورينيو أصبح في موضع أكثر حرجا بعد أن تراجع مانشستر يونايتد الذي لم يحقق سوى فوز واحد في المراحل السبع الأخيرة بفارق 11 نقطة عن تشلسي متصدر البريميير ليغ.

في هذه الأثناء بقي شفاينشتايغر أمام ويست هام على دكة البدلاء، حيث إنه لم يلعب – وإلى غاية اليوم – ولو دقيقة واحدة تحت قيادة مورينيو.

وكان المدرب البرتغالي المثير للجدل قد كشف الصيف الماضي بشكل واضح أنه لا مكان للألماني في خططه وأن عليه أن لا يضع أملا في إشراكه، حيث أبعده في نهاية المطاف من التدريبات الجماعية للفريق الأول إلى صفوف الفريق الرديف. لكن في مطلع الشهر الماضي، كانت المفاجأة بالسماح لشفاينشتايغر بالمشاركة في تدريبات الفريق الأول. وقرار إشراكه يوم أمس في المباراة أمام ويست هام يتم النظر إليه كتطور نوعي في ملف شفاينشتايغر ، حيث إن آخر مباراة له بقميص “الشياطين الحمر” تعود إلى 20 من مارس/ آذار الماضي أمام فريق مانشستر سيتي.

ويأتي ذلك في وقت تحوم فيه إشاعات قوية حول اقتراب انتقال شفاينشتايغر إلى الدوري الأمريكي، لكن رئيس بايرن العائد أوليه هونيس، وهو من أشد المقربين من هذا اللاعب، رد على سؤال أحد المشجعين حول إمكانية استعادة فريق بايرن ميونيخ للنجم الألماني قائلا  “اللاعب يخطط للاعتزال وحسب علمي فهو على مشارف توديع عالم كرة القدم”.

وتابع أولي هونيس، إن شفاينشتايغر “إنسان رائع وله شعبية قوية في بافاريا، لكننا لن نخدمه إذا ما أدرنا عقارب الساعة إلى الوراء”. وعوض كرة القدم يمكن للاعب “تكريس حياته لأشياء أخرى خارج الملاعب، وحسب علمي فهو منشغل الآن بخططه الأسروية”. يذكر أن بطل العالم متزوج بلاعبة التنس آنا إيفانوفيتش.