أجويرو يسجل الهدف الأول في مرمى بيرنلي

في عالم كرة القدم، كلما تقدمت في الوقت مع فريقك كلما تحسن الأداء واستجاب اللاعبون أكثر لأفكار المدرب وأصبحوا أكثر قدرة على تطبيقها في أرض الملعب، لكن مانشستر سيتي يظهر وأنع يفعل العكس مع المدرب بيب جوارديولا في الوقت الحالي.

لا أريد الحديث عن مواجهة بوروسيا مونشنجلادباخ قبل أيام، أو مواجهة كريستال بالاس في الجولة الماضية من الدوري الإنجليزي الممتاز، فيكفي أن نلقي نظرة على مواجهة اليوم ضد بيرنلي حتى نستوعب بأن السيتي يعاني من العشوائية في بناء اللعب مع عدم وجود نمط واضح للأداء مثلما عهدنا الفرق التي دربها بيب جوارديولا في الماضي (برشلونة وبايرن ميونخ).

وربما يظن البعض أنني أتحدث عن الهدفين اللذان سجلا في مرمى بيرنلي واللذان افتقرا لأي لمسة جماعية من الفريق واعتمدوا خلالهم على ارتباك مدافعي بيرنلي وتوترهم داخل منطقة جزائهم، لكن في الحقيقة المشكلة لا تظهر في الهدفين فقط بل في الأداء بشكل عام.

منذ الدقيقة الأولى وحتى الدقيقة التسعين بالكاد شاهدنا 3 – 4 تمريرات متتالية للكرة في الثلث الأخير من ملعب بيرنلي، الرباعي يايا توريه ورحيم ستيرلينج ونوليتو وسيرجيو أجويرو افتقروا لعوامل الربط فيما بينهم، مما أظهر الفريق عشوائي تماماً في الثلث الأخير من ملعب الخصم وغير قادر على تمرير الكرة بدون أخطاء، كما انهم افتقروا للمساندة من ثنائي الارتكاز فرناندينيو وفرناندو.

يايا توريه ضد بيرنلي

يايا توريه ضد بيرنلي

وحين الحديث عن نسبة التمرير الصحيح لدى لاعبي الارتكاز نجد أن فرناندينيو بلغت نسبته 77% فقط، في ذلك دلالة واضحة على أن السيتي عشوائي نسبياً ولديه أخطاء فادحة في بناء اللعب من الخلف إلى الأمام على طريقة جوارديولا، ولديه مشكلة في تقديم التمريرة الصحيحة للزميل المناسب، فلو نذكر نسبة تمريرات لاعبي الارتكاز في ميونخ وبرشلونة نجد أن هناك فارق كبير مع لاعبي السيتي.

يايا توريه وستيرلينج وأجويرو ونوليتو في الغالب كانوا يعتمدون على الأداء الفردي، الإيفواري كان يلجأ للجري بالكرة واللجوء للحل الفردي بشكل أكبر من الجماعي، والدليل أنه لم يمرر الكرة لزملائه في ثلث عدد المرات التي لمس خلالها الكرة في المباراة.

غياب كيفين دي بروين وديفيد سيلفا لا شك بأنه مؤثر كثيراً على منظومة السيتي هجومياً في الثلث الأخير من ملعب الخصم مما جعل استحواذ الفريق على الكرة ضد بيرنلي سلبي ويتمحور في ملعبه وليس في ملعب الخصم، وهذا بالتأكد ما يبغضه جوارديولا ولا يحب أن يراه.

نقطة أخرى، جوارديولا اختار الرجوع للدفاع في الدقائق الأخيرة والاعتماد على الهجمات المرتدة مشركاً نافاس ودي بروين في الشوط الثاني لاستغلال قدراتهم في هذا الجانب، ورغم أنني أرى تطور ملحوظ في استيعاب بيب لضرورة اللعب بواقعية أحياناً ولا ضير من العودة للدفاع عن المرمى، إلا أنه في ذات الوقت من الصعب تقبل هذا الفكر ضد بيرنلي، كما يجب عدم نسيان بأن السيتي ضعيف دفاعياً حتى الآن، فربما لو كان فريق آخر يملك قدرات هجومية أفضل لأدرك التعادل في ظل توتر السيتي في مناطقه.

اربح آي فون 7 بالتعاون بين UAE Exchange وسبورت 360 عربية .. اضغط هنا