موقع سبورت 360 – يبدو أن خورخي سامباولي قد استمع لحديث جماهير الأرجنتين، بعدما طلب من مدرب التانجو تمرير الكرة لليونيل ميسي فقط، ولكن هذه الخطة التي لعب بها سامباولي بالفعل قد فشلت وخرجت الأرجنتين من بطولة كأس العالم 2018.

وخسر منتخب الأرجنتين من منافسه منتخب فرنسا بأربعة أهداف لثلاثة، ضمن منافسات دور الستة عشر من بطولة كأس العالم 2018 المقامة حاليًا على الأراضي الروسية.

ليونيل ميسي كان يحمل آمال وطموحات الجماهير الأرجنتينية لرفع الكأس الغالية – كأس العالم – من جديد، ولكن النجم ميسي وجيله كُتب عليهم أن لا يحققوا أي بطولة كبيرة مع منتخب بلادهم الأرجنتين.

ميسي أحرز في هذه البطولة هدف، وصنع اثنين آخرين، وقام بتضييع ركلة جزاء .. هذه هي محصلة النجم الأرجنتيني في المونديال.

ولكن بالنظر للأرقام سنجد أن البرغوث الأرجنتيني لعب واحدة من أسوأ البطولات التي لعبها ميسي في تاريخه سواء مع التانجو أو فريقه الإسباني برشلونة، حيث نشرت صحيفة “ماركا” الإسبانية تقريرًا يؤكد ذلك.

15303961191457

السير في الطرقات .. أقصد “الملعب”

بالرغم من معدلات الركض بالنسبة لميسي في المونديال جيدة، مقارنةً بزملائه في منتخب الأرجنتين، ولكن الأرقام قد تكون خادعة في بعض الأحيان.

ميسي ركض في الأربع مباريات التي لعبها بالمونديال 31، 618 كيلومتر، وكان أفضل مباراة من حيث الركض والأداء بالنسبة لليونيل كانت أمام منتخب نيجيريا، حيث قام بالركض مسافة 8،500 كيلومتر.

الأرقام جيدة حتى الآن، ولكن المثير للدهشة والذي قد يكون مفاجأة بالنسبة للجميع أن ميسي قطع 58% من هذه المسافة وهو يمشي في الملعب، حيث وصلت سرعته في هذه المسافة من 0 إلى 7 كيلومترات في الساعة، وهو معدل سير أي شخص في العالم.

وقطع مسافة 8،134 كيلومتر، بسرعة تتراوح بين 7 إلى 15 كيلومتر في الساعة، و612 متر فقط، عندما وصلت سرعته إلى 25 كيلومتر في الساعة.

وأقصى سرعة وصل لها ميسي كانت 28.37 كيلومتر في الساعة.

هذه الاحصائية تبين للجميع بأن ميسي لم يتواجد فعليًا في المونديال، ولم يبذل المجهود اللازم للظهور بمستوى جيد.

مرر لـ ميسي ..

أحد أهم خطط خورخي سامباولي، والذي كان يضع عليها كل آماله هي التمرير لميسي في الثلث الأخير من الملعب، كي يفعل ميسي ما يجيده وهو تسجيل الأهداف.

ومن المعروف عن ميسي بأنه لاعب يجيد الاختراق من العمق بشكل مميز للغاية، باستلامه الكرة في وسط الملعب، وبعدها يمررها لزميله الذي بدوره يمررها له مرة أخرى حين يصل لمنطقة جزاء الخصم.

ولكن الشيء المثير للانتباه بأن زملاء ميسي مرروا الكرة لنجمهم الأول بهذه الطريقة مرتين فقط طوال المونديال،  واحدة أمام أيسلندا، والأخرى أمام كرواتيا.

رقم سلبي آخر لميسي

ليونيل ميسي يعتبر أفضل اللاعبين حول العالم الذين يجيدون ترجمة الفرص لأهداف، ولكن في هذه البطولة الأمور كانت تسير مغايرة.

ميسي سدد 18 تصويبة على مرمى الخصوم، ستة منها فقط كانت على المرمى، 11 منهما كانت أمام أيسلندا، وواحدة فقط أمام كرواتيا، واثنين أمام نيجيريا، وثلاثة أمام فرنسا، وأحرز ميسي هدفًا يتيمًا أمام نيجيريا.

ميسي من البشر .. هذه هي المعلومة المؤكدة التي خرجنا منها بعد مشوار الأرجنتين بالمونديال الحالي.