معطيات تؤكد للأرجنتين .. ألمانيا ليست هولندا

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لم تكن مباراة عادية تلك التي جمعت المنتخب الأرجنتيني مع المنتخب الهولندي في نصف نهائي كأس العالم، التانجو قدم مباراة كبيرة في الجانب التكتيكي والخططي والدفاعي، رجال سابيلا عرفوا كيف يقهرون خصمهم الهولندي ويسيطرون على عناصر القوة داخله.

    هذا التفوق والتطور الحاصل في منظومة عمل الكرة الأرجنتينية ألقت بظلالها على تحليل المباراة النهائية من مونديال البرازيل التي ستجمعهم مع المنتخب الألماني، لكن حتى نكون صادقين مع أنفسنا يجب الإشارة إلى أن ألمانيا ليست كهولندا والمهمة ستكون أصعب على رجال سابيلا لهذه الأسباب.

    أولاً، هولندا تميزت بخاصيتين في كأس العالم لتسجيل الأهداف، المهارات الفردية والسرعة في الهجمة المرتدة، والكرات الطويلة الساقطة خلف المدافعين. سابيلا وضع خطين للدفاع أمام هولندا فألغى تماماً عناصر قوتهم، لكن القصة مختلفة مع ألمانيا فرجال لوف يجيدون التسديد من خارج منطقة الجزاء ويجيدون بناء الهجمة تدريجياً من الخلف ويجيدون نقل الكرة على مشارف منطقة الجزاء ويستطيعون تسجيل الأهداف من الكرات الثابتة. ألمانيا تمتلك حلول هجومية أكبر من هولندا.

    ثانياً، الأرجنتين اعتمدت على سير المباراة نحو صافرة النهائية بالتعادل السلبي ضد هولندا، أي أنها لم تكن قادرة على اختراق دفاع فان جال المتوسط المستوى، هذه الآلية ربما لن تكون ناجعة أمام الألمان لأنهم يجيدون اللعب على ركلات الحظ ويمتلكون حارس مرمى عملاق تمتلكه هواية ايقاف ركلات الجزاء.

    ثالثاً، هولندا تعتمد على روبن لقهر الخصوم وتجاوزهم وفي حال ايقاف الجناح الطائر ستقل خطورة رجال فان جال إلى النصف أو أكثر، بينما لا تعتمد ألمانيا على نجم بعينه إنما هناك فريق قوي متلاحم يعرف كيف يحقق الفوز.

    رابعاً، هولندا تلعب لكنها تفتقر للحظ دائماً، الألمان متوازنين في هذه النقطة، أحياناً يتألقون ويحققون الانتصار وفي أحيان أخرى يلعبون مباريات متوسطة ثم يخطفون الفوز!

    خامساً، خبرة لاعبي هولندا في المواعيد والمحافل الكبرى ليست كبيرة على عكس المنتخب الألماني الذي توج معظم لاعبوه ببطولات كبرى مع أنديتهم بالإضافة إلى أن معظمهم خاض نصف نهائي مونديال 2010.